لا يخفى على أحد صعوبة الحياة، خاصة بعد كل التطورات والأحداث التي نشاهدها يوميًا، بين كل هذا الصخب يجب أن نجد بعض الوقت لأنفسنا لنعيد فيه ترتيب حياتنا وكذلك أولوياتنا، وفي هذا المقال سنوجه لمعشر الرجال بعض الكلمات، كيف يجب على شخصيتك أن تكون ملابسك؟ حياتك؟ هذا كله ما سنعرفه في النقاط التالية، وهي عبارة عن عادات ومهارات يجب أن تمتلكها لتتميز عن باقي شاغلي هذا الزحام الذي نعيشه، لنبدأ الآن:
1. لا تتحدث عن أحد في ظهره
بغض النظر عن الشخص نفسه أو كيف تعتبره أو تشعر تجاهه فلا يجب عليك أبدًا أن تتحدث عن أحد ما في ظهره بأسلوب تحقيري له أو أن تحاول تلطيخ سمعته بالإشاعات، خاصة في حقبة سيطرة الانترنت والشبكات الاجتماعية التي نعيش فيها والتي تسمح للأكاذيب بالانتشار في ثواني، ووسط كل هذا فالرجل الحقيقي يجب عليه أن يحفظ نزاهته ويحفظ ظهور الآخرين أولًا، ثانيًا أن يحل مشاكله وأموره مع الآخرين عن طريق الجلوس والتحدث وجهًا لوجه دون الغيبة أو النميمة.
2. اعمل بجد
بناء حياتك العملية أو تقوية علاقاتك الشخصية هي أمور هامة وتستحق منك بعض العمل والاجتهاد بكل تأكيد، كما أن الطرق المختصرة والعادات السهلة غالبًا ما ستزودك بنتائج سهلة مثلها، إن كنت تريد نتائج عظيمة فعليك أن تبذل جهد عظيم، وهذه حقيقة واضحة يجب عليك أن تتفهمها، الاجتهاد في العمل لمدى طويل سيؤتيك بمنافع قد لا تراها أبدًا إن آثرت الكسل.
3. لا تحكم على أحد
إن كان شريك حياتك يحتاج مساعدتك، أو صديقك يريد التحدث معك حول أمر ما فلا داعي أبدًا لكي تلعب دور القاضي هنا وتحكم عليه وعلى تصرفاته بل الواجب فعله هنا هو مدّ يد المساعدة والاستماع جيدًا، وتذكر أن الاستماع مهارة يجب أن تطورها، وأن مساعدة الآخرين خير كبير وقوة كبيرة.
4. رد على الآخرين
لا مانع على الإطلاق من استغلال بضع ثوان أو دقائق يوميًا للدر على الدعاوي التي قمت باستلامها أو الرسائل البريدية أو حتى الرسائل النصية العادية، الحياة أسهل وأبسط من أن تتعمد أن تضايق أحدهم أو تتجاهله، وتذكر دائماً أن الحياة تتغير وربما من يحتاجك الآن تحتاجه لاحقًا، لذا قم بالرد، وقم بالمشاركة في مناسبات الجميع، وكن صديقًا جيدًا للجميع، حيث أنك هنا تختار بين أن تكون شخصًا جيدًا أو سيئًا، والاختيار لك.. والاختيار الصحيح واضح أيضًا.
5. افهم الفرق بين الغرور والثقة
لا أحد يُحب الأشخاص الوقحين والمتغطرسين، وكذلك لا أحد يحب الأشخاص المغرورين، والفرق بين الثقة والغرور كبير، لذا حاول ألا تنفق الوقت كله متحدثًا عن انجازاتك وعظمتها، دع تلك المعلومات تخرج في موعدها، إن كنت على علاقة بأحدٍ ما أيًا كان نوع تلك العلاقة فمن غير المستحب أن يعرف عنك كل صغيرة وكبيرة في أول أسبوع من تعارفكم، من ناحية أخرى عندما يجاملك أحدهم أو يشكّر فيك لا تقل عبارات مثل: “نعم، أنا أعلم أني رائع” لا بل واجه تلك المجاملة باندهاش وفرحة، حتى تشجع الناس على مجاملتك مرة أخرى، ومجاملة غيرك، كن بسيطًا.
6. تعلّم كيف تطبخ
الرجل الجيد يجب أن يتقن بعض مهارات الطبخ، هذا أمر قد لا نتفق جميعنا عليه، لكن لنفترض أن مهارة الطبخ ليست شديدة الأهمية، فكر معي، أي الاحتمالين أفضل، أن تمتلك مهارة إضافية غير شديدة الأهمية أم لا تمتلكها؟ حتى وإن كنت لا تطبخ أو لا تحتاج للطبخ فتلك مهارة لا مانع من اكتسابها، وبجانب كل هذا فالرجال القادرين على الطبخ غالبًا ما يكونون جذابين بالنسبة للنساء، لتبدأ رحلتك تلك بتعلم الأساسيات مثل التقطيع والتحضير ومن ثم انتقل لتعلم كيفية طبخ أطباق معينة باحترافية، أنت لست شيفًا ولست مطالبًا بأن تكون قادر على طبخ كل شيء وأي شيء، فقد تعلم تحضير الأطباق التي تحبها، وتعلّم كيفية تحضيرها بأفضل جودة ممكنة.
اقرأ أيضًا: تفكير الرجل في سن الخمسين
7. الق مزحة
هناك أنواع كثيرة من الألم تقل في حدتها عن الألم الذي تشعر به عندما تلق مزحة ولا أحد يضحك، خاصة إن كنت بين عدد كبير من الناس مثل حفلات العشاء الجماعي مثلًا، هنا عليك أن تنتق مزحتك جيدًا وكذلك تختار الوقت المناسب لإلقائها، وإن لم يكن لديك حس فكاهي فطوّر واحدًا، ولا تنس أن المزحة المضحكة قد لا تضحك أحدًا إن كانت في وقت خاطئ.
8. امتلك ملابس مناسبة وكن أنيقًا
لن تهم المناسبة التي تحضرها كثيرًا، يجب عليك دائمًا أن تكون أنيقًا وأن تكون بأبهى حلة، عندما تكون في العمل احرص على أن تكون ملابسك حادة، كلاسيكية ومهندمة، لكن عندما تكون في النادي أو جالسًا مع أصدقائك فابقي ملابسك بسيطة لكن مهندمة ونظيفة، كذلك يجب عليك أن تتأكد أن ملابسك جميعها مناسب لك ولشكل جسمك، ويمكنك تخصيص يوم للذهاب إلى الخيّاط أو محل تصليح الملابس وضبط مقاسات القطع الغير مناسبة. الاهتمام بمنظرك وملائمة ملابسك لك سيخلق شعورًا لدى الآخرين أنك شخص منظم ومهتم بذاتك.
9. حافظ على مواعيدك
ما من شيء أوقح من أن تصل متأخرًا، خاصة إن تكرر الامر أكثر من مرة مع نفس الناس، والأسوأ إن كنت تقصد فعل هذا بمحض ارادتك، ولنكن صادقين، لا أحد سيتهم بأعذارك كثيرًا، الوصول في الموعد المحدد هو ضرورة، خاصة أن حياتنا أصبحت مليئة بالأدوات والأجهزة القادرة على تنبيهك لمواعيدك، فلماذا التأخير؟ لاحظ أن علاج هذه النقطة هو اختيارك، لكن من المحبّذ أن تعالجها.
ما قلناه أعلاه ما هو إلا نصف ما نريد أن نقوله لك، لذا تابع معنا بقيتها في الجزء الثاني، وتذكر، أنك إن أصبحت إنسان أفضل فأنت المستفيد الأكبر من هذا الأمر، أنت تفعل هذا لأجل نفسك ليس لأجل شخص آخر.