كثير منا لديه عادات خاصة به, عادات قد يراها شريكك مزعجة, وعلى الرغم من أن بعضها سخيف لدرجة أنه لا يُفَترض أن يُعَتد بها, إلا أنها قد تكون مزعجة, ومزعجة جدا أيضا, لذلك إذا كانت لديك أي من العادات التالية التي على وشك أن نبينها هذا المقال – الموجه لكَ ولكِ – فآن الأوان أن تغيرها, – وعلى النقيض – فقد حان الوقت أن تقوم بالتغيرات التي من شأنها أن تعمل على تحسين علاقتك.
1. كثرة التذمر: كثير من الدراسات أثبتت أن كثرة التذمر من شريكك لها فقط الأثر الوحيد عليه, وهو الأثر السلبي, وحتى بدون أي دراسات فإننا جميعا لا نحب التذمر, فما حالك لو كان كثير التذمر هو شريكك. وتذكر: لا يشترط أن يقوم شريكك بما تريده, بالشكل الذي تريده, وبالوقت الذي تريده, كلما أردت.
2. عدم الاهتمام بنفسك: ان الشريك الذي يهتم بشريكه هو الشريك الذي يهتم بنفسه, اهتم بصحتك الجسدية ,النفسية, والروحانية حتى يكون لك أن تهتم به أو بها كما تهتم بنفسك.
3. الكثير من الاغاظة: على الرغم من أن قليل منها يضيف نوعا من المرح بينكما, لكنها أحيانا تكون من “تلك العادات المزعجة” , فلا تكثر منها, ولا تذهب بها لمستوى بعيد, خصوصا عندما يكون الأمر محرج لشريكك أمام الأصدقاء أو العائلة أو الأسوأ من ذلك أن يكون الاحراج في أماكن عامة, وتوقف عندما تطلب منك ذلك.
4. تجنب الحديث عن الخلافات: لا شيء قد يزيد من شدة وكثرة الخلافات الا عدم مواجاهتها أو أن تطلب من أحد أن يتدخل فيما بينكما – الا في حالات معينة – , ذلك أن تلك عادات يترتب عليها زيادة في سوء الفهم في المستقبل, وبما معناه مزيدا من الخلافات. “ولتجنب” ذلك, واجه الخلافات بأسلوب الحوار العاقل الناضج.
5. عدم المشاركة: انعدام المشاركة ليس صحيا لأي من الطرفين, فاذا صدر منك معناه أنه لا قيمة لها ولا قيمة لرأيها في حياتك, واذا صدر منها فمعناه أنك لست حازما و لا يعتد برأيك, لذلك فإن المشاركة فيما بينكما مهم على السبيل المعنوي و على سبيل الرأي الآخر أيضا, ف “أكثر من رأي” دائما أفضل من الرأي الواحد.
6. لا تختبر ثقة شريكك: لأن نتائجة سترتد عليك سلبا بكل الأحوال. وان كنت لا تثق بأي تصرف من تصرفاته فلم ارتبطت به أو بها. الثقة بين الشريكين أمر مفروغ منه, فمن الأفضل أن تركز على ولائك لشريكك بدلا من أن تركز على الشك به.
7. عدم الموازنة بين وقت العائلة ووقت الأصدقاء: لأن ذلك دليل على انعدام التوازن لديك, دليل على أنك تفضل البقاء مع أصدقاءك أكثر من العائلة ,ودليل عل أنك لا تحب قضاء الوقت معها, لذلك ابتعد أشد البعد عن هذه العادة, واذا كنت حقا تتهرب من قضاء الوقت مع العائلة فقد حان الوقت لمواجهة هذه المشكلة بأسلوب ” الحوار العاقل الناضج”.
8. نصف الاستماع: أن تقوم فقط بهز رأسك, والإيماءة على أنك تستمع أو تستمتع بالحديث في حين أنك لست كذلك فانه لأسوأ العادات التي قد يترتب عليها كثير من الخلافات في المستقبل, لذلك, – ومن الآن – اعمل على تحسين اتصالك بشريكك, واستمع لها و استمعي له بحق, وكن “كلك آذان صاغية”.
9. الكذبة البيضاء: وحتى ان كنت من أنصارها, فلا يوجد مبرر للكذبة البيضاء بين الشريكين, لأن الأصل في الكذبة البيضاء أنها للخير الأعظم كتجنب جرح مشاعر شخصا ما وعليه قس – وهو ليس حتى مبررا للكذب – , لذلك فالصدق أولا وأخيرا في علاقتك, لأن الكذبة حتى وان كانت بيضاء لا يترتب عليها الا النتائج السوداء في المستقبل.
10. التركيز على سعادتك: كثير منا – في بداية العلاقة خاصةً – يرى أن الارتباط أو العلاقة هو مفتاح السعادة, لذلك فان التركيز يكون على “سعادتي” أولا, في حين ننسى أن الأصل في العلاقة أن تقدم ما لديك, “كل ما لديك” أولا.