هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم، قد ساهم عدد واسع من علماء الدين والفقهاء في علم الفقه بناء ما يجعل المسلم قادر على استنباط كل الأحكام الشرعية التي قد وردت فيها بعض الأدلة التفصيلية الواضحة والصريحة، كما يستمد منها المسلم تنظيم حياته، كما لا يجوز لأي مسلم أن يعترض على أي من الأحكام الشرعية الوارد لأنها مبينة على الأحاديث والنصوص الدينية الواضحة وضوح الشمس فيما يتعلق بهذا الأمر، ومن هذا الاتجاه فإننا نعمد لأجل بيان هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم.
حكم صيام القضاء يوم أو يومين قبل رمضان
لقد توصل العلماء في علم الفقه لعديد من الأمور التي استندوا على النصوص الدينية والشرعية الواردة حيالها، حيث أنه لا بد أن لا يعترض المسلم على أي أمر دون أن يكون لديه الدراية التامة والمتعمقة والمفصلة لكافة مناحي الحكم والأمر الشرعي الراغب البعض الاطلاع عليه، وبالتزامن مع اقتراب موعد رمضان فإننا نتجه لأجل بيان حكم صيام القضاء قبل يوم أو يومين من شهر رمضان، حيث تبين التالي:
- تبين أن صيام يوم أو يومين قبل رمضان لا يجوز في الشريعة الإسلامية.
- وهذا تبعاً لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: “لا تَقَدَّمُوا رَمَضانَ بصَوْمِ يَومٍ ولا يَومَيْنِ إلَّا رَجُلٌ كانَ يَصُومُ صَوْمًا. فَلْيَصُمْهُ”.
- ولكن ان وافق هذا عادة من عادات المسلم كصيام يوم الاثنين أو الخميس، فهذا جائز ومباح.
- أو من واصل صيام النصف الثاني من شعبان مع النصف الأول من شعبان.
شاهد أيضا: ماذا افعل اذا جاء رمضان وانا ما قضيت
حكم تأخير صيام القضاء إلى شعبان
ما بين شهر رجب الشهر العظيم من ضمن الشهور الهجرية وشهر رمضان المبارك الذي لا نستطيع أن نحصر الفضائل التي تمتع بها جهل المسلمون الشهر القائم بينهما وجهلوا فضائله العظيمة، بالطبع نحن نتحدث عن شهر شعبان الشهر الكريم الفضائل والدرجات، هو الشهر الذي تحولت في منتصفه القبلة من المسجد الأقصى للمسجد الحرام وكذلك أيضا شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، ومن هذا المنطلق فإن الكثير من المسلمين من يحرصون على صيام شهر شعبان وهذا لأجل أن ترفع الأعمال إلى الله تعالى وهم صائمين، ومن هذا الاتجاه فإننا سنتحدث عن حكم تأخير صيام القضاء إلى شعبان:
- باجماع من جمهور المسلمين تبين أنه يجوز تأخير صيام القضاء إلى شهر شعبان.
- وهذا تبعاً لما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تؤجل صيام القضاء إلى شهر شعبان.
شاهد أيضا: كلمات عن استقبال رمضان 2025 كلام عن قدوم رمضان
حكم من دخل رمضان وقد بقي عليه أيام من رمضان السابق
لقد أعطى الدين الإسلامي عديد من الرخص الشرعية لأجل التخفيف عن المسلمين وعدم تحميلهم فوق طاقاتهم، وهذه الرخص يتوجب على المسلم في حين الانتهاء من السبب الذي منح لأجله تلك الرخصة اتمام العبادات والطاعات، حيث أن هنالك عبادات لا يطلب الدين الإسلامي القضاء وتعويضها كالصلاة، فيما كانت عبادة الصوم من العبادات التي لا بد من قضاء أيامها التي أفطرها المسلم، وهذا ما يجعل المسلمون دوماً في حالة من التساؤل المستمر وتدفق عمليات البحث الحثيثة حول ذلك، حيث سنورد فيما يلي حكم من دخل عليه رمضان وعليه صيام القضاء، حيث تبين التالي:
- في الأصل لا بد من المبادرة لقضاء ما فات من صيام رمضان.
- حيث يتوجب على المسلم أن لا يبقي أيام قضاء رمضان السابق قبل أن يأتي رمضان الحالي.
- حيث اختلف العلماء فميا يترتب على دخول رمضان وعلى المسلم صيام قضاء من أيام رمضان السابق وهذا ما سنورده على الشاكلة التالية:
حكم من دخل عليه رمضان وبقي عليه صيام القضاء للمذاهب الأربعة
إن من الأصل أن يحرص المسلم على صيام القضاء وعدم تأخيره لرمضان المقبل، وهذا تبعاً للأحكام الشرعية التي لا بد أن يلتزم بها المسلم التزاماً واضحاً تبعاً لما ورد في الدين الإسلامي الذي حثنا على الالتزام بكل ما ورد في الشريعة من أحكام تخص الصيام والقضاء، وبين علماء المذاهب الأربعة حكم من كان عليه صيام القضاء ودخل عليه رمضان على الشكل التالي:
آراء المذهب المالكي والحنبلي والشافعي
- بين أصحاب المذهب المالكي والحنبلي والشافعي أنه يتوجب على من قدم رمضان وعليه صيام القضاء أن يقضيه بعد انتهاء رمضان مع الفدية.
- والفدية هي اطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي أفطرها.
- حيث استند أصحاب هذه المذاهب على حديث شريف ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في رجل مرض في رمضان ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر. قال: «يصوم الذي أدركه، ويطعم عن الأول لكل يوم مدا من حنطة لكل مسكين. فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه».
رأي المذهب الحنفي
بين آراء المذهب الحنفي أن من دخل عليه رمضان وعيله قضاء من رمضان السابق. وجاء رمضان اخر فعليه أن يقدم صوم الأداء على صيام القضاء، وبصورة أخرى فقد تبين التالي:
- أن من دخل عليه رمضان آخر وعليه صيام قضاء، عليه أن يصوم الحاضر ثم بعد ذلك يقضي ما عليه، بالتالي لا فدية عليه.
هل قضاء رمضان يجب على الفور أم على التراخي
هنالك العديد من الشروط والأسس والضوابط التي يقوم عليها صيام القضاء، وهذا تبعاً لما بينته الشريعة الإسلامية، حيث تدفقت تساؤلات كثيرة حول الأيام التي يفطرها المسلم من بين أيام شهر رمضان المبارك تبعاً لرخصة شرعية أعطاها الدين الإسلامي لعدد من المسلمين الذين يقعون في الحالات التي تمنح لأجلها الرخص، ولكن يتوجب عليهم صيام القضاء قبل رمضان المقبل، ولكن وخلال حديثنا عن صيام القضاء قبل رمضان فإننا سوف نوضح هل رمضان يجب على الفور أ يتم على التراخي والتأخير لأيام مقبلة، هذا ما سلط الضوء عليه جملة واسعة من العلماء ورجال الدين حيث ورد على الشاكلة التالية:
- بلا شك فإن قضاء الأيام التي يفطرها المسلم في رمضان واجب.
- ولكن يتوجب التنويه هنا تبعاً لآراء العلماء أنه لا يشترط في صوم القضاء التتابع، ولكنه يعد الأفضل في الصيام.
- كما وأن العلماء أظهروا في حال تأخر المسلم على الصيام ودخل رمضان التالي يوجب عليه القضاء وبعضهم بين أن لا كفارة عليه.
شاهد أيضا: متى يفطر مريض السكري في رمضان
حكم من مات وعليه صيام عند المالكية
بعد أن بينا أعلاه ما يتعلق بالحكم الشرعي الخاص بالسؤال الذي طرحه أحد الأشخاص حول صيام القضاء قبل رمضان بيوم، وبينا أيضا بعض الشروط المندرجة تحت هذا الصيام وحكمه وطريقة صيامه وغيرها من الأمور التي أزلنا عن بعضها الغموض أعلاه تبعاً لما بينه علماء الدين الإسلامي. فإننا سنورد حكم من مات قبل أن يتم صيام القضاء قبل رمضان القادم، حيث بين العلماء ذلك كما يلي:
- أجابت دار الإفتاء عن هذا التساؤل الذي بحث عنه الكثير من المسلمين وفقاً للتالي:
- الحالة الأولى: من أفطر في شهر رمضان أيام بسبب عذر واستمر هذا العذر حتى وفاته فلا اثم عليه لعدم القضاء.
- الحالة الثانية: بينما ان زال العذر لكن هذا الشخص لم يقض ومات فحسب آراء العلماء التابعين للمذاهب الأربعة جاء كالآتي:
- منهم من يرى أنه يجب اخراج الفدية عنه دون صيام.
- والبعض الآخر يوضح أن يجوز صيام وليه من بعده.
هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم، حيث اختلف العلماء فميا يترتب على دخول رمضان وعلى المسلم صيام قضاء من أيام رمضان السابق، كما يتوجب على المسلم أن لا يبقي أيام قضاء رمضان السابق قبل أن يأتي رمضان الحالي.
مقالات قد تهمك: