هل يجوز صلاة التراويح في البيت مع الامام، صلاة التراويح هي صلاة نافلة تصلى في ليالي شهر رمضان المبارك بعد صلاة العشاء، وتستمر حتى طلوع الفجر، وهي تتكون من ركعات متتابعة، ويمكن للمصلي أن يصليها بشكل فردي أو جماعة، كذلك، وتاريخياً، يعود تاريخ صلاة التراويح إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يصليها بشكل فردي في المسجد النبوي، وفي عهد الخلفاء الراشدين، بدأت صلاة التراويح في الصلاة بشكل جماعي، وهنا هل يجوز صلاة التراويح في البيت مع الامام.
هل يجوز صلاة التراويح في البيت مع الامام
لا تجوز الصلاة في المنزل وراء إمام المسجد، ولا تجوز الصلاة مع الإمام في المسجد إلا إذا كان المأموم داخل المسجد، أو إذا كان المأموم خارج المسجد واتصلت الصفوف، مثلما يحدث عند امتلاء المسجد بالمصلين وصلاة بعضهم خارج المسجد، وفي هذه الحالة فإن صلاتهم صحيحة.
- أما الصلاة في مكان خارج المسجد أو في المسجد الذي يمكن الصلاة فيه،
- فإنها غير جائزة، وتم استشارة اللجنة الدائمة بشأن شخص صلى في منزله
- وهو يسمع صوت المؤذن في المسجد ولكن لم يتصل بينه وبين الإمام أو المأموم،
- وكان هذا في موسم الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فأجابوا بأن الصلاة
- في هذه الحالة غير جائزة، وهذا هو مذهب الشافعية وقال به الإمام أحمد.
- وتصح الصلاة فقط إذا كان الصف متصلًا بالمنزل، ويمكن للشخص الاقتداء بالإمام
- بالرؤية وسماع الصوت، وكذلك تصح صلاة الصفوف التي تتصل بالمنزل، ولكن
- في غير هذه الحالات، فلا تجوز الصلاة بهذه الطريقة.
هل يجوز اتباع الامام من المنزل
يُنصح بأداء صلاة التراويح في جماعة خلال شهر رمضان، حيث تتألف الصلاة من 20 ركعة مع 10 تسليمات في كل ليلة، وتُصلي بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، كذلك، ويعود أصل صلاة التراويح إلى رواية الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها، حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلال بعض ليالي رمضان في المسجد وصلَّى الناس خلفه، وتكاثروا في ذلك، ولم يخرج لهم في الرابعة، وعندما حضر صباح اليوم التالي، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: “خَشِيتُ أَن تُفْرَضَ عَلَيكُم صَلَاةُ الليلِ فتَعجَزُوا عَنهَا”.
في البيت ليس هناك شيء خاطئ بالصلاة، ولكن الأفضلية تكون للصلاة في المسجد، حيث يجب أن تصلي الصلوات النافلة كما فعل النبي ﷺ والصحابة، كذلك، وإذا كان الإمام غير صالح، فيمكن استبداله بإمام أكفأ منه، حتى لو كان يقرأ من المصحف، فلا يوجد مانع من ذلك، وتكون الأفضلية دائمًا لصلاة النافلة في المساجد، حيث كانت العادة السلفية الصالحة، ولكن إذا كنت تصلي في بيتك، فلا يوجد مشكلة في ذلك.
- والواجب على المسلم الصلاة في المسجد مع إخوانه المسلمين،
- ويجب عليه الحرص على الحضور إلى المسجد إذا سمع النداء للصلاة،
- وإلا فإنه لا يجوز له الصلاة إلا إذا كان له عذر، وقد ذكر النبي ﷺ للأعمى
- الذي سأله عن الصلاة في بيته: “هل تسمع نداء الصلاة؟” فأجاب بالتأكيد،
- فقال النبي ﷺ “فأجب”، وهذا يدل على أن الصلاة الجماعية في المسجد هي السنة المستحبة.
شاهد أيضاً: هل يجوز للنفساء الصوم قبل الاربعين
هل يجوز صلاة التراويح في غير المسجد
يمكن للمسلم الصلاة صلاة التراويح في المنزل، ولكن الصلاة في الجماعة في المسجد هي الأفضل والأمثل وذلك وفقًا للمذاهب الفقهية السائدة مثل مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة.
- ويمكن الاستشهاد بهذا الرأي من خلال قول العلامة الحصكفي الحنفي في
- كتابه “الدر المختار” مع حاشية ابن عابدين، حيث قال: “والجماعة فيها سنة
- على الكفاية في الأصح، فلو تركها أهل مسجد أثموا إلا لو ترك بعضهم، وكل ما
- شُرِعَ بجماعة فالمسجد فيه أفضل”، وهذا يعني أنه ينبغي على المسلمين
- السعي للصلاة في المسجد في الجماعة إذا كان بالإمكان، ولكن في حال عدم
- القدرة على ذلك، يمكن الصلاة في المنزل مع الالتزام بنفس الأداء والآداب
- التي تتبع في الصلاة في المسجد.
شاهد أيضاً: هل يجوز ختم القرآن من الجزء الثلاثون
هل يجوز صلاة التراويح في البيت مع الامام، صلاة التراويح من الأعمال النافلة المستحبة في الإسلام، وتعتبر فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله والاستماع لكلمات الله وتدبر معانيها، وتعتبر صلاة التراويح أيضاً فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتواصل الأخوة بين المسلمين من خلال الصلاة في جماعة.