هل يجوز استخدام مزيل العرق قبل الاحرام، تعتبر العمرة واحدة من أعظم المناسك التي يؤديها المسلمون في مكة المكرمة، فهي تضاهي بشعائرها شعائر الحج الأكبر منتقصة بعض الأركان، من ناحية أخرى إن العمرة مشروعة في الدين الإسلامي كما ويثاب فاعلها بالأجر العظيم من الله عز وجل، علاوةً على ذلك يتوجه الكثير من المسلمين بالبحث بشكل دائم عن بعض الأسئلة التي يلتبس فهمها على الكثير منهم، ومن ضمن هذه الأسئلة هو هل يجوز استخدام مزيل العرق قبل الاحرام، وهذا ما سيكن ومحور حديثنا في هذا المقال.

هل يجوز استخدام مزيل العرق قبل الاحرام

إن الرد على مثل هذا السؤال يتطلب الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعلومات والقواعد التي ذهب لها علماء الفقه والشريعة الإسلامية، وذلك ليتسنى لهم وضع الرد المناسب والدقيق على جموع المعتمرين سواء أكانوا رجالاً أو نساءً، لذلك إن الرد على مثل هذا الحكم كالتالي:

  • إن وضع مزيل العرق قبل الإحرام جائز قبل الإحرام في نصوص الشريعة الإسلامية.
  • علاوةً على ذلك إن مزيل العرق يأخذ في حكمه حكم التطيب في البدن قبل الإحرام.
  • أما الدليل على ذلك فهو ما أوردته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
  • وهو (“كنَّا نخرج معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى مَكَّةَ فنضمِّد جباهَنا بالسَّكِّ المطيَّبِ عندَ الإحرامِ فإذا عرِقَت إحدانا سالَ علَى وجهِها فيراه النبي صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ فلا يَنهاها).
  • لذلك إن هذا الحديث دليل واضح وقطعي على صحة التطيب في البدن فقط قبل الإحرام.

شاهد أيضاً: هل يجوز التدخين وانت محرم للعمره

هل يجوز وضع العطر أو مزيل العرق قبل الاحرام

بالرجوع إلى ما ورد من أحكام فقهية في كتب الإمام ابن باز أحد كبار أئمة الفقه الإسلامي الذين يعتد برأيهم كرأي مرجعي مؤكد لا مجال للمراء أو الشك فيه، وذلك حول الحكم أو مشروعية وضع العطر قبل الإحرام سزاء للرجال أو النساء، ومما ورد في هذا الحكم أنه قال:

  • لا يجوز للمحرم أن يضع الطيب أو العطر بالمفهوم الحالي على (رداء الإحرام) أو الإزار.
  • كذلك الأمر من السنة القيام بتطيب البدن كالرأس واللحية، والإبطين، وما إلى ذلك.
  • أما ملابس الإحرام فلا يجوز له ذلك.
  • علاوةً على ذلك إن الدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تلبسوا شيئًا من الثياب مسه الزعفران أو الورس).
  • وعليه إن السنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي تطيب البدن فقط أما ملابس الإحرام فلا يجوز البتة.
  • وإن قام بتعطيرها فعليه ألا يلبسها حتى يقوم بغسلها أو تغييرها.

هل يجوز وضع كريم قبل الاحرام

استكمالاً لما قمنا بعرضه من أحكام في مسألة التطيب قبل وبعد الإحرام على المعتمرين، وما جاءت به كتب الشريعة الإسلامية من أحكام شرعية بهذا الخصوص، من ناحية أخرى سعى الكثير منهم بالبحث عن مدى مشروعية وضع كريمات الشعر أو الدهن على الجسم بشكل عام، من هنا إن الرد على ذلك يكون بالتالي:

  • لقد تباينت آراء بعض المذاهب الفقهية الواردة بهذا الشأن، ومنها أنه ذهب المذهب الحنفي والشافعي بالتحريم.
  • حيث قالوا أن الأدهان بالكريمات محرمة على القياس، أو على قياس التطيب.
  • في الحين ذاته ذهب فقهاء المذهب الشافعي بالقول أن المحرم منها هو ما وضع على الشعر، أو الوجه، دون سائر البدن.

شاهد أيضاً: هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد

محظورات الإحرام إسلام ويب

في المجمل العام وبعد التعرف على المعلومات الخاصة بالرد على الباحثين عن مشروعية التطيب سواء بالعطر، أو مزيل العرق، أو الدهن بالكريمات المختلفة، ننتقل هنا لمعرفة محظورات الإحرام بشكل عام، ومنها ما جاء على النحو التالي:

  • المحظورات الخاصة بالرجال قبل الاحرام

  1. تغطية الرأس: فمن الجدير بالذكر أن يقوم الرجل بتغطية رأسه عند الإحرام من الأمور الممنوعة بتاتاً.
  2. في حين أن الاستظلال بمظلة أو بجدار، أو بشجرة فلا مانع في ذلك ولكن لا بد ألا تلامس رأسه.
  3. ومنها أيضاً لبس المخيط من الثياب.
  4. بالإضافة إلى لبس الخف: فيحرم على الرجل أم يقوم بلبس الخف الذي يستر الأصابع والكعب.
  • المحظورات المشتركة بين الرجال والنساء

  1. حلق شعر الرأس أو القيام بنتفه أو قصه، كذلك ذهب جمهور الفقهاء بقياس ذلك على سائر البدن وما يشتمل عليه شعر العانة، والإبط وغيره.
  2. كذلك من المحظورات إزالة الأظافر: فيحرم على المرأة والرجل أن يقوما بقص أظفارهم.
  3. التطيب: لا يجوز للمرأة أو الرجل استعمال الطيب في البدن أو الملابس ذو الرائحة النفاذة.
  4. علاوةً على ذلك يحرم عقد النكاح، إذ لا يجوز للمحرم أنم يقوم بنكاح نفسه أو نكاح غيره بالتوكيل.
  5. قتل الصيد بالبر.
  6. المباشرة والجماع.

شاهد أيضاً: هل يجوز اخراج زكاة الفطر قبل العيد بيومين

هل يجوز استخدام مزيل العرق قبل الاحرام، إن هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يبحث عنها جموع المعتمرين في الكثير من الأحيان، بدورنا أجبنا بشكل مفصل وذلك بالاعتماد على كتب كبار الفقهاء والمصادر ذات الصلة الوثيقة ببيان أحكام الشريعة الإسلامية.