هل سرطان الحنجرة قاتل، الحنجرة هي عبارة عن عضو من أعضاء الجهاز التنفسي وهو عضو مسئول عن الصوت، حيث يتواجد في الحنجرة أحبال صوتية مسؤولة عن إصدار الصوت، وورم الحنجرة من الأورام السرطانية الشائعة عند الرجال أكثر من السيدات، وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات خصوصاً إذا كان الشخص مدخن، وفي الغالب يُلاحظ عند مرضى سرطان الحنجرة تضخم في الغدد الليمفاوية، كما وهناك أعراض أخرى وطرق للتشخيص الدقيق، وسنتعرف في هذا المقال على إجابة السؤال الذي طرحه الكثيرين هل سرطان الحنجرة قاتل
تشخيص سرطان الحنجرة
التشخيص المبكر للسرطان يسهم في زيادة نسبة الشفاء من المرض، حيث أنه كلما كان اكتشاف المرض مبكراً كلما أسهم ذلك في التغلب على المرض، وسرطان الحنجرة يتم تشخيصه بعدة طرقـ، ومن بين الأسئلة التي يطرحها الطبيب في حالة الاشتباه بالمرض، الأعراض والسؤال عن التاريخ الطبي، ففي حالة كان هناك أعراض مثل أعراض التهاب الحلق، أو في وجود بحة في الصوت، كما أن السعال المستمر المزمن دون أي استجابة للعلاجات مع عدم وجود أي تفسير أو سبب له يؤدي إلى اشتباه الإصابة بسرطان الحنجرة.
يتم إجراء تنظير للحنجرة للتأكد من عدم وجود سرطان للحنجرة، وفي حالة تواجد ورم يتم استئصاله بالعمليات الجراحية، منظار الحنجرة يكون استكشافي وليس معالج، فمن خلاله يتم تشخيص المرض، أما العلاج فيكون بأساليب أخرى يحددها الاستشاري، ويتم أخذ خزعة من الأنسجة من الحلق وإجراء الفحوصات والاختبارات عليها من أجل التأكد من خلوها من الخلايا السرطانية.
شاهد أيضا: كم يستغرق علاج سرطان الثدي
أنواع الخزعات التي يتم أخذها من المريض
قد يلجأ الطبيب إلى أخذ إحدى الخزعات التالية من المريض، حيث تختلف في أنواعها من حيث الطريقة التي يتم فيها أخذ العينة، وفي الآتي نوضح لكم الفروقات بين الخزعات:
- خزعة تقليدية: وهذا النوع يقوم فيه المريض بأخذ عينة من الأنسجة بعد أن يقوم بعمل شق في النسيج وإزالة جزء منه، تحت تخدير تام.
- غرامة إبرة الطموح (FNA). بالنسبة لهذه الخزعة ، يقوم طبيبك بإدخال إبرة رقيقة مباشرة في ورم لإزالة خلايا العينة.
- خزعة بالمنظار: وهذا الإجراء يتم فيه إزالة جزء من الأنسجة بالمنظار الداخلي، وذلك بإدخال أنبوب رفيع وطويل داخل الفم أو الأنف.
كما وهناك اختبارات أخرى تساعد في التشخيص مثل:
- اختبارات التصوير: يستخدم الطبيب مجموعة من الاختبارات التشخيصية من أجل تشخيص سرطان الحنجرة، حيث يمكن عمل تصوير لمنطقة الصدر والعنق أو الرأس، حيث الصورة توضح المرض وتطوره.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: هذا الاختبار يستخدم في إنشاء صورة تفصيلية للرقبة، ويوضح المرض ومراحله، كما ويتم تحديد ما إذا كانت الأورام قد انتشرت في باقي أنحاء الجسم أم لا.
- التصوير المقطعي: هذا النوع من التشخيص يتم بالتصوير بالأشعة إكس حيث يتم عمل صورة مقطعية للجسم، كما ويتم عملة صور للأعضاء والأنسجة.
- الأشعة السينية الصدر :إذا اشتبه طبيبك في أن السرطان قد كان انتشر إلى الرئتين، فستحتاج إلى تصوير بالأشعة السينية للصدر للتحقق من وجود خلل.
شاهد أيضا: عملية استئصال سرطان المعدة بالكامل عبر المنظار
أعراض سرطان الحنجرة
هناك العديد من الأعراض اليت يسببها سرطان الحنجرة، ولكن بشكل عام الأعراض تتفاقم وبشكل سريع، وتختلف عن عن غيرها من الأمراض التي تصيب الحنجرة مثل الالتهابات، وفي الآتي جميع الأعراض المصاحبة لسرطان الحنجرة:
- حدوث تورم في المنطقة المحيطة بالحنجرة.
- تضخم في الغدد الليمفاوية.
- قد يحدث صعوبة في التحدث أو التنفس.
- وجود بعض الآلام في منطقة الرقبة أو الحلق.
- آلام في الأذن أو آلام عند البلع.
- صداع في الرأس كما ويمكن أن يسبب طنين في الأذنين.
- ويوجد أنواع من سرطانات الحنجرة يحدث بها نزيف.
هل سرطان الحنجرة يؤدي إلى الوفاة
يوجد العديد من التساؤلات التي طرحت بخصوص أن سرطان الرئة هل هو خطير ويؤدي إلى الوفاة أم لا، وتكمن خطورة سرطان الرئة في أنه قد يتم اكتشافه في المراحل المتأخرة، وحسب الدراسات فإن نسبة 40% من الأشخاص يعيشون لمدة خمسة سنوات من وقت المرض، كما أن التشخيص المبكر كما ذكرنا أعلاه يسهم بزيادة نسبة الشفاء، وهناك العديد من العوامل التي تُسهم في زيادة الاستجابة وهي المناعة والتاريخ المرضي، والصحة العامة للمريض، ولكن بشكل عام إن الموت بيد الله ولكن هناك نسبة خطورة كبيرة على مرضى سرطان الحنجرة.
شاهد أيضا: كم يستغرق مرض السرطان للانتشار
أسباب وعوامل الخطر لسرطان الحنجرة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الحنجرة، حيث أن هذه الأسباب عندما تجتمع سوياً تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الحنجرة، والأسباب هي كالآتي:
- التدخين.
- القيام بالإسراف في شرب الكحول.
- سوء التغذية.
- عدم العناية بالأسنان.
- المتلازمات الوراثية.
- ويجب التنويه أن سرطان الرئة تكون نسبة الإصابة به أكبر بأربعة أضعاف عند الذكور من الإناث.
- كما أن طبيعة العمل تؤثر فعند العمل بمادة حامض الكبريتيك أو النيكل والاسبست، تزيد من فرصة الإصابة.
قصتي مع سرطان الحنجرة
أنا سيدة أبلغ من العمر ما لا يزيد عن ٣٥ عام، ولم أكن أعاني من أي أعراض مرضية واضحة، بل على العكس من ذلك فأنا أتمتع بصحة جيدة، ولكن منذ فترة ليست بالطويلة لاحظت ظهور بعض الأعراض الجانبية المرضية التي أثارت في داخلي القلق والتوتر، والتي تتمثل في وجود دم في اللعاب، أو خروج بعض الإفرازات الدموية من الأنف، وغيرها العديد من الأعراض التي سوف نوضحها لكم لاحقاً، مع العلم أن سرطان البلعوم الأنفي في مرحلته البدائية لم يظهر له أي أعراض وذلك من الأمور الطبيعية، وعلى الفور توجهت إلى الطبيب المختص والمعالج لمثل هذه الحالات، والذي قام بإجراء بعض الفحوصات الطبية الشاملة، والتي غالباً ما تستخدم في تشخيص هذا المرض، قام بالفحص البدائي وذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة حول ظهوراي من الأعراض الجانبية المصاحبة، وبعد ذلك استخدام كاميرا خاصة بالفحص للبلعوم الأنفي، وذلك في حالة ما إذا تم الاشتباه في تلك الحالة المرضية، وبعدها ينصح الطبيب بعمل ما يسمى بالتنظير الأنفي.
وعندما تأكد الطبيب المختص والمعالج أن هناك إصابة بسرطان البلعوم الأنفي، فقد نصحني على الفور بالخضوع إلى العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، فأي منهما بما يتناسب مع طبيعة الحالة المرضية، مع العلم أن هناك بعض الحالات التي تخضع إلى كلاهما، ويحدد ذلك من قبل الطبيب المختص والمعالج.
شاهد أيضا: 8 خطوات أساسية لـ الوقاية من سرطان الثدي
علاج سرطان الحنجرة
في حالة كان الورم في الحلق صغير يتم استئصاله بعملية جراحية في المستشفى وذلك بتخدير كامل، كما ويتم عمل الإجراءات الآتية:
- جراحة بالمنظار، حيث يتم في هذه الحالة إدخال أنبوب طولي رفيع يكون فيه إضاءة وكاميرا، ومن خلال هذا الأنبوب يتم تمرير الأدوات الجراحية، كما ويتم تمرير الليزر للعلاج.
- وهناك عملية قطع النخاع، وفي هذه العملية يتم إزالة الأحبال الصوتية بشكل كامل أو إزالة جزء منها.
- قد يحدث في بعض الحالات استئصال جزء من البلعوم.
- تشريح الرقبة في حال كان سرطان الحنجرة داخل الرقبة.
- قد يزيل الطبيب بعد الغدد الليمفاوية.