هل الموت في الغربة شهادة وما هي أهم الأحاديث الشريفة عنه، يعتبر الموت هو الحقيقة المطلقة الملاحقة لجميع الأشخاص في الحياة، ولكن عند موت شخص ما في العائلة تسيطر جميع مشاعر الحزن، ولكن في حالة الاغتراب تكون المشاعر أكثر؛ وهذا لأن المغترب قد عاش كل حياته في الكد والظروف القاسية، وفي نهاية هذا التعب يتوفى بعيد عن مسقط رأسه وأهله، فتستمر المعاناة في حياته ومماته ويضل بعيداً عن أهله، حيث يوجد العديد من التساؤلات عن مرتبة شهيد الغربة، أو الميت الذي توفى في الغربة بهدف كسب الرزق وأنعاش وضع عائلته، لهذا سنتعرف من خلال مقالنا على إجابة تساؤل هل الموت في الغربة شهادة.
هل الموت في الغربة شهادة
تكون مرارة الفقد في الغربة مضاعفة الألم بشكل أكبر، حيث لا يستطيع أهل الميت توديع ابنهم نتيجة للظروف المحيطة مثل الحرب والفقر، ويشعر الشخص كأن قطعة من قلبه قد أخذت منه، ويبدأ يسكن الحزن في قلب أهل الميت بشكل متكاثف، حيث ألم الحرمان يكون أشد وأقسى رغم إيماننا بأن الموت هو الحقيقة المفروغ منها، وأن الموت يكون مرافق لجميع الكائنات على سطح الأرض، وتكون مرتبة الميت في الغربة كما يلي:
- يكون الميت في خارج بلده ليس شهيداً، وهذا لأن قول الموت للغريب برتبة الشهادة ليس مستند في الشرع.
- فالشهيد يكون هو الذي يقتل في سبيا إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى فقط.
- وهذا ما أكدوه قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “والذي نَفسي بيدهِ، لا يُكْلَمُ أحدٌ في سبيل الله – والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله – إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدَّمِ والريح ريحُ المسك”.
- حيث أشار الرسول أن الله يكون عالم بمن مخلص النية في الجهاد.
- لأن الشهادة عند الله تكون درجات، وتكون بالأكثر للنية الصادقة هي التي ترفع درجة الشهيد عن الله.
- هذا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: “من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العُلْيا فهو في سبيل الله”.
- حيث لا يجوز الجزم بأن كل من يموت في سبيل الله شهيداً عند الله.
- ولكن يجب قول أن كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد، يعتبر قول جائز، لأننا لا نعلم حكم الله.
شاهد أيضاً: متى ينتهي وسواس الموت والاحلام
أحاديث شريفة عن الموت في الغربة
يعتبر أصعب شيء ممكن أن يحدث للإنسان هو فقدان أحد أفراد عائلته في الغربة، حيث يبدأ الإنسان حينها بلوم نفسه على البعد، وتستمر الذكريات الجميلة التي كانت تجمعنا بالأشخاص بالتراود على عقل الإنسان ليتذكر رفيقه في العائلة، كما يوجد تساؤلات كبيرة عن الموت في الغربة ومكانته عند الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشهيد يكون فقط من يحارب في إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى في الأرض، ويوجد العديد من الأحاديث الشريفة تبين حكم الموت في الغربة كما يلي:
- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها، فصلى عليه رسول الله -صلى اله عليه وسلم- قَالَ: “يَا لَيْتَهُ مات بغير مولده”.
- قَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “إن الرجل إذا مات بغير مولده، قيس له من مولده إِلى منقطع أثره في الجنة”.
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:والذي نَفسي بيده، لا يكلم أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله – إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك”.
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:”أن الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله لا يفتنون في قبورهم، وقال كفى ببارقة السيف على رأسه فتنه”.
- قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:”من استطاع أن يموت بِالْمَدِينَةِ فليمت بها فَإِنِّي أشفع لمن يموت بها”.
شاهد أيضاً: هل الخوف من الموت دليل على قربه هل للموت علامات
تفسير حديث من استطاع أن يموت بِالْمَدِينَةِ فليمت بها فَإِنِّي أشفع لمن يموت بها
قد عرف الناس المدين بفضل هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم -لها مع المسلمين، وفي هذا الحديث يكون قصد الرسول أنه سوف يشفع لمن يضل في المدينة ويدافع عن كلمة الله سبحانه وتعالى، ونشر تعاليم الدين الإسلامي، حيث كان قصد الرسول بأنها شافعة مخصصة فقط لمن يتواجد وينصر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتكون غير الشفاعة العامة التي ينالها جميع المسلمين، حيث ذم الرسول تواجد المسلمين في مكة خلال هذه الفترة، ووضح أهمية الإقامة في المدينة حتى الاستشهاد ونصرة اسم الله ورسوله.
شاهد أيضاً: هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت
هل الموت في الغربة شهادة وما هي أهم الأحاديث الشريفة عنه، حيث أجبنا من خلال مقالنا على أحقية موت الغربة وهل يكون مستحق لـ درجة الشهادة أم لا، حيث خصصنا التعرف على معنى تفسير حديث من استطاع أن يموت بِالْمَدِينَةِ فليمت بها فَإِنِّي أشفع لمن يموت بها.