هل الموت المفاجئ من سوء الخاتمة وما هو الموت المفاجئ، قد كثرت الأخبار عن الموت المفاجئ خلال الآونة الأخيرة بشكل كبير، مما شكل ذعر وريبة في نفوس المسلمين الصالحين السويين، حيث دب الرعب والخوف الى لقاء الله، والبدء بالعمل الصالح للحصول على رضوان الله والفوز بالجنان العليا، وترك جميع ملاذ الحياة، فهو لا يوجد متاع مثل متاع الأخرة ورضا الله سبحانه وتعالى، حيث يوجد العديد من الروايات التي نشرها الناس بأن الموت المفاجئ دليل على سوء خاتمة الشخص وأن مصيره النار وبئس المصير، وقد كثرت التساؤلات على موت الفجأة وماهيته وما علاماته، لهذا سنتعرف من خلال مقالنا على إجابة تساؤل هل موت الفجأة من سوء الخاتمة.
ما هو الموت المفاجئ
جعل الله سبحانه وتعالى لكل إنسان أجل خاص فيه، لا يكون يعمله إلا الله عز وجل فقط، وهذا لقوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ، حيث يظل الإنسان المسلم طوال حياته يتجنب المعاصي ويتجه فقط لكل ما أمرنا الله فيه فقط، وهذا يكون حتى لا يقبض الله روحه وهو يفعل فاحشة أو عمل منكر، ويكون تعريف الموت المفاجئ كما يلي:
- يعتبر الموت المفاجئ هو الموت الذي يأتي للشخص بغتته، حيث يكون الشخص لا يعاني من أي أمراض جسدية أو مزمنة.
- كما يكون موت الفجأة أو هذا القول يطلق على موت فئة الشباب أو الأطفال بطريقة مفاجئة.
- حيث يكون الموت دون وجود أي أعراض للمرض أو ما يدلل على قرب وفاة الشخص.
- كما قام العديد من الشيوخ المسلمين التوضيح أن موت الفجأة لا يكون دليل على سوء الخاتمة نهائياً.
- وهذا لأن الله سبحانه وتعالى لم يذكر تحديد الوقت والمكان في الميتة.
- ولكن علمنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه يوجد العديد من العلامات التي تكون دليل على حسن الخاتمة.
- ويمكن أن تكون استبشاراً لأهل البيت للفرح لميتهم للفرح باستبشاره بالجنة.
شاهد أيضاً: ماهي السورة التي لم يذكر فيها لفظ الجنة
هل الموت المفاجئ من سوء الخاتمة
لا، حيث قال جميع الشيوخ المسلمين أن الموت المفاجئ لا يكون دليل على سوء الخاتمة بشكل قطعي، ولا يكون دليل الموت في مكان معين أو مكان يوجد فيه منكر دليل على سوء الخاتمة، بل يمكن أن يكون الشخص قد توجه لإلقاء النصيحة أو حثهم على الإسلام، فدائماً يجب إحسان الظن في الأشخاص المقابلين، حيث يكون موت الفجأة ليس من علامات سوء الخاتمة قطعياً، حيث أن:
- يعتبر الموت هو الحقيقة الوحيدة في الحياة التي سوف تحصل لجميع المخلوقات في العالم.
- وهي تعتبر من أكبر المصائب التي يمكن أن تصيب أهل الميت وتصيبهم بالذعر.
- ويكون الخوف بشكل خاص عندما يكون طفل أو شاب لا يعاني من أي أمراض مميتة.
- حيث لا يكون الموت المفاجئ دليل قطعي على سوء الخاتمة، كما أنه ليس من علامات سوء الخاتمة.
- هناك بعض الأشخاص الذين يموتوا في أماكن صالحة ولكن هم من الداخل غير صالحين.
- أي تكون الميتة ليست دليل قطعي على مصير الإنسان، وهل مصيره الجنة أو النار.
- كما أنه يوجد وازع ديني في قلوب المسلمين حرصاً على الموت بلقاء مشرف الى الله سبحانه وتعالى.
- ويجب علينا المداومة على دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ” للهم إنّي أعوذ بك منْ زوال نعْمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك“.
- حيث يجب على المسلم السوي القيام بجميع العبادات والنوافل للاستعداد الكامل الى لقاء الله سبحانه وتعالى.
- فيبدأ المسلم باتباع جميع أوامر الله، وتجنب الوقوع في المعاصي في جميع الأفعال التي يفعلها.
- كما يجب على المسلم التوبة والاستغفار كل يوم بشكل كبير، حتى لا ينام إلا وقد كان الله قد غفر له سيئاته.
شاهد أيضاً: من اول من يقرع باب الجنة
متى يكون موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة
يعتبر الموت المفاجئ من علامات سوء الخاتمة للعبد غير المؤمن بالله عز وجل، وهذا لقول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: “موتُ الفجأةِ راحةٌ للمؤمنِ وأخذةُ أسفٍ للكافر“.
حيث يكون الكافر على غفلة من أمره ويستمر ي فعل المعاصي التي سوف تكون نهايتها جهنم وبئس المصير، فيكون الموت مباغت له حيث لا يقوم بإصلاح بعض مما أفسده طوال حياته، على عكس المؤمن المتقي الذي يعمل الخير لحصول عليه في الأخرة.
شاهد أيضاً: هل الخوف من الموت دليل على قربه هل للموت علامات
هل الموت المفاجئ من سوء الخاتمة وما هو الموت المفاجئ، حيث تعرفنا من خلال مقالنا على التعريف الصحيح للموت المفاجئ، ووضحنا حقيقة أنه من علامات سوء الخاتمة والنار، كما أجبنا على تساؤل متى يكون موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة.