هل الطلاق يقع وقت الغضب، كما هو معلوم أن الطلاق هو من الأمور التي قد شرعها الله عز وجل، وجاء الحديث عنه في مصادر الشريعة الإسلامية القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، علاوة على ذلك أن له العديد من تلك الشروط، والأحكام التي يجب على المسلم أن يكون على دراية بها، ويجب أن يتم الالتزام بها، وذلك كي لا يتم الوقوع بما هو مخالف لتعاليم الشرع الإسلامي، ويبقى التساؤل من قبل الكثير هل الطلاق يقع وقت الغضب، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم تلك المعلومات كاملة.
هل الطلاق يقع وقت الغضب
مما لا شك فيه أن الطلاق يختلف الوقوع له من شخص إلى أخر، علاوة على ذلك أنه يكون مختلفاً من حالة إلى أخرى، وبالطبع يجب عندما يتم وقوع الطلاق أن رجع الزوجان إلى دوائر الإفتاء والمحاكم الشرعية الموجودة في بلدهم، وذلك كي يتم النظر في حالتهم، وفي السياق نوضح هل الطلاق يقع وقت الغضب:
- يذكر أن الطلاق في حالة الغضب قد ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية وبعض الحنابلة إلى أنه يقع.
- والسبب في ذلك أنه في العادة ما يكون الطلاق مرافقاً مع الغضب.
- ومن النادر أن يتم وقوع الطلاق في حالة الرضا وعدم الغضب.
- ولو أن الشريعة الإسلامية قد ألغت الطلاق للغضبان، لأصبح كل زوج يطلق زوجته.
ما هو الغضب الذي لا يقع فيها الطلاق
حسب ما تم التوضيح أن الفقهاء قاموا بتقسيم الحالات التي يقع فيها طلاق الغضبان إلى عدة أقسام، والتي تعتبر هي هامة بالنسبة للعديد من الأفراد، وفي هذه السطور نوضح ما هو الغضب الذي لا يقع فيها الطلاق، وما هي أقسامه، وهي:
الغضب المُطبق:
- وهو الغضب الشديد، والذي معه يتم زوال العقل، ولا يقع الطلاق به.
كذلك الغضب العادي اليسير:
- وهو الذي لا يتم زوال العقل معه، ويكون الرجل واعياً، وعارفاً ما يقوله، ويفعل.
- علاوة على ذلك أنه هو مدركاً لتصرفاته، والعواقب التي تترتب عليها.
- وبناء على ذلك إن طلاق هذا الشخص يقع بإجماع الفقهاء، والذي لا خلاف به.
- والسبب في ذلك أن هذا الشخص صدر عنه الطلاق بإرادته، وكان ناوياً له.
شاهد أيضا: جماع الفهر
شاهد أيضا: جماع الاقطن
الغضب المتوسط بين الحالتين السابقتين:
- وهو الغضب الذي يكون صاحبه في الحالة المضطربة، والتي تختل الأقوال، والأفعال له.
- لكنه لا يكون فاقداً لوعيه وإدراكه بشكل تام.
- وقد تنوعت الآراء من الفقهاء في إيقاع هذا الطلاق، ومن هذه الأقوال هي:
- رأي جهور الفقهاء: بأن هذا الطلاق يتم وقوعه، وذلك أنه يعتبر هو من الغضب عذراً لعدم وقوع الطلاق.
- رأي بعض الحنفية وبعض المتأخرين من الحنابلة: أنه لا يتم وقوعه، ومنهم ابن تيمية، وابن قيم الجوزية.
- والسبب في ذلك أن الشخص يغلب عليه الهذيان، بحيث أنه لا يكون مدركاً الإدراك الكامل لما يقوله، ويتصرف به.
- ومن الممكن أن يندم على قوله، وقراره بعد أن يتم زوال الغضب عنه، سواءً كانت الطلقة الأولى، أو الثانية، أو الثالثة.
- والسبب أن الشريعة الإسلامية قد اعتدّت بإزالة التكليف عن مثل هؤلاء الأشخاص، رحمة ورأفة بهم.
شاهد أيضاً: هل الطلاق في المنام بشارة خير
ما حكم من قال لزوجته انت طالق وهو في حالة غضب
يذكر أن الطلاق إن وقع من الرجل في حال شدة الغضب، وغيبة الشعور، وأن الرجل لم يتمكن أن يمتلك نفسه، ولم يضبط الأعصاب بسبب كلام المرأة السيء أو أفعالها، وإن الرجل قام بطلاقها في حال شدة الغضب، والغيبة في الشعور، وهي معترفة بذلك، وكان هناك لديك من يعرف ذلك من الشهود العدول، فإنه:
- لا يتم وقوع الطلاق، وذلك كون الأدلة الشعرية قد أكدت أن شدة الغضب وإذا كان معه تغير الشعور كان أعظم لا يقع به الطلاق.
- وقد روى أحمد وأبو داود وابن ماجة، وصححه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
- (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق).
- علاوة على ذلك فقد قال جماعة من أهل العلم: الإغلاق: الإكراه والغضب، ويعني الغضب الشديد.
- حيث أن الغضبان قد أغلق عليه أمره، وقد أغلق عليه قصده، وهو شبيه بالمجننون، والمعتوه، والسكران.
- والسبب في ذلك هو شدة الغضب، وبناء على ذلك لا يقع طلاقه.
- ولكن إن كان مع ذلك تغير الشعور، وأنه لم يحفظ ما صدر منه والسبب في ذلك هو شدة الغضب، فإنه لا يقع الطلاق.
شاهد أيضا: أهم علامات الرجل الذى يريد الطلاق
ما هي الحالات التي لا يقع فيها الطلاق
حسب ما تم التوضيح أنه لا يقع طلاق المغيب عن الوعي، والذي إن كان مخموراً أو أنه يتعاطي لأي من الأنواع التي تذهب العقل، كذلك:
- لا يعتد بالطلاق الذي يتم إصداره من المكره.
- ولا يجوز إكراه الزوج على تطليق زوجته.
- ولا يعتد بالطلاق الذي يتم إصداره وقت الغضب أو العصبية الزائدة بالنسبة للزوج.
شاهد أيضا: كيف اجعل زوجي يرجعني بعد الطلاق