هل الطلاق يقع على الحامل، حيث أن الطلاق هي من الأمور التي ورد الحديث عنها في العديد من أحاديث السنة النبوية الشريفة، علاوة على ذلك في آيات القرآن الكريم، والجدير بذكره أن له العديد من الشروط، والتي يجب أن يتم تحققها، وذلك كي يقع الطلاق، وقد جاءت تلك الشروط موضحة في مصادر الشريعة الإسلامية، ونجد هناك العديد من التساؤلات التي تطرح من قبل أبناء الأمة الإسلامية عنه، ولعل من أهمها هل الطلاق يقع على الحامل، وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذه السطور بشكل مفصل.
هل الطلاق يقع على الحامل
حيث أن الطلاق بشكل عام يعني فسخ عقد الزواج ما بين الزوجين، وهناك العديد من الشروط التي يجب أن يتم توافرها وذلك كي يقع الطلاق على المرأة، والتي يجب على الزوجين أن يلتزمان بها، وهنا يبقى التساؤل بين الكثيرين هل الطلاق يقع على الحامل، وهي من الأحكام الشرعية التي حيرت عقول الكثيرين، وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذه الفقرة:
- تجدر الإشارة هنا إلى أن المرأة تمر بالعديد من الأطوار التي تعمل على تغيير طبيعة جسدها، ولعل من ضمنها هي الطمث، والنفاس.
- علاوة على ذلك إن الحالة النفسية لها في هذه الفترات تكون متدنية، وسيئة جداً.
- كما أنها تكون هي متعبة من ناحيتين النفسية والجسدية.
- وبناء على ذلك إن الدين الإسلامي هو دين اليسر، وقد أسقط عن المرأة في تلك الفترات أداء بعض من العبادات، منها الصوم، والصلاة.
- علاوة على ذلك إن يمين الطلاق لا يقع في حال كانت الزوجة حائضاً أو نفاساً.
- لكن إن طلاق الحامل يقع عليها، وهذا ما تم الاتفاق عليه من قبل علماء الأمة الإسلامية.
- علاوة على ذلك لا خلاف فيه.
- وأهم الشروط للطلاق هي أن تكون الزوجة طاهر أي ليست حائضاً أو نفاساً.
شاهد أيضا: الزوج الشكاك والطلاق _ علاقة مشتركة خطيرة جدا
ما هي نفقة المرأة الحامل
كما ذكرنا أن الطلاق في الإسلام يقع على المرأة الحامل، لاسيما أنه هي طاهرة، وهي من الشروط لوقوع الطلاق، وبالطبع لها النفقة، وهنا نوضح لكم في هذه السطور ما هي نفقة المرأة الحامل:
- وما تم الاتفاق عليه من قبل الفقهاء في الأمة الإسلامية بأن الحامل المطلقة طلاقًا بائنًا أو رجعيًّا.
- يجب لها النفقة في الشرع الإسلامي.
- والدليل على ذلك ما قاله عز وجل في آيات القرآن الكريم:
- (أَسْكِنوهنَّ مِنْ حَيْث سَكَنتم مِّن وجْدِكمْ وَلَا تضَاروهنَّ لِتُضَيِّقوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كنَّ أولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ).
- كذلك إن الخلاف الذي حصل بين الفقهاء حول النفقة على الحامل الناشز.
- حيث أن بعض منهم يرى أن النفقة عليها، ومنهم من يرى سقوط النفقة في حالة النشوز، والله أعلى وأعلم بذلك.
شاهد أيضا: شروط الطلاق الجديدة في نظام الأحوال الشخصية السعودية
حكمة مشروعية الطلاق في الإسلام
إن الله عز وجل قد شرع الزواج، وهو من سنن الحياة، وذلك كي تقوم الحياة الزوجية على المحبة، والمودة، والألفة، علاوة على ذلك فقد تم الإشارة في العديد من الأحاديث، والآيات القرآنية إلى حسن اختيار الشريك في الحياة، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم (تخيَّروا لنطَفِكم، فانكِحوا الأكفاءَ، وأَنكِحوا إليهم)، لكن هناك بعض من الأحيان التي يكون من الصعب أن نستمر في هذه الحياة، والسبب هو التقصير ما بين الزوجين، أو يكون بسبب الأهل، والأقارب، وشرع الخالق عز وجل الطلاق، وهنا نوضح لكم حكمة مشروعية الطلاق في الإسلام، وهي:
- وقد شُرع، وذلك كي يتم إزالة هذه المفسدة التي تحصل بين الزوجين.
- بالإضافة إلى ذلك أنه يعتبر هو حل لاختلاف الأخلاق، وتنافر الطباع بينهما.
- وبناء على ذلك فإنه يعتبر هو حل لكافة المشاكل الأسرية.
- ويتم اللجوء عادةً إلى الطلاق وذلك بعد أن يتم المحاولة للإصلاح ما بين الزوجين.
- وهو الحل الأخير في حال كان من المستحيل أن يتم إكمال الحياة الزوجيّة بين الزّوجين.
شاهد أيضا: هل الطلاق الرجعي يحسب طلقة ابن باز
وفي هذا السياق قد تطرقنا لتوضيح هل الطلاق يقع على الحامل، فهو من الأحكام الشرعية التي تعتبر هامة بالنسبة للكثير من أبناء الأمة الإسلامية، وحسب ما تم الاتفاق بين الفقهاء أن الطلاق يقع على المرأة الحامل، والتي يكون لها أيضا نفقة.