ثمة أسباب عديدة تهدد استقرار الحياة، وتبدد الزواج، نخصص الحديث عن نوع محوري من تلك الأسباب المؤرقة، ونطرح الإجابة حول هل الرجل البخيل يتغير بمرور الوقت أم لا؟
الرجل البخيل والاناني
يعد البخل أو الشح من نواقص النفس الإنسانية، وآفات الخصال الذميمة، ومن يتصف به فهو آثمٌ لذاته مرة، وللمحيطين به مرات عديدة.
فتراه ينزه نفسه عما أحل الله – جل علاه – من حياة مترفة بمتعها التي أباحها الإسلام، ويقتر على نفسه درجة الشح والحرمان على الرغم من توفر الرزق الوفير معه.
فالبخيل شخص يتوفر معه ما يضمن له حياة كريمة، إلا أنه يصر على أن يعيش حياةً أقل من مستواه بكثير، ويحرم نفسه من كل شيء من مظاهر الحياة إلا القليل القليل.
حتى من حوله ممن يعول فإنه يحرمهم من العطاء وأقل الأشياء على الرغم من استطاعته، كما وينظر إلى الآخرين بعين الاستنكار، فالبخيل أناني، لا يهتم سوى بجمع الأموال من دون جدوى.
فكيف لهم أن ينفقوا الأموال في سبيل التمتع بها؟! ما يجلب إليه البغض ممن حوله، بل كيف له هو أن يختزن أموالًا طائلة يأبى أن يتنعم بها، وفي الأخير ماذا؟! سيموت لا محالة ويتنعم بها غيره!
إقرأ أيضًا: البخل والعلاقة الزوجية داء خطير!
صفات البخيل في علم الفراسة
- شحيح المشاعر.
- يميل إلى استخدام أشياء الآخرين، دون تفضيله لامتلاك أدواته الخاصة.
- يتجنب الإنفاق بشكل ملحوظ وملفت للانتباه.
- يستنكر كرم الآخرين، وينصحهم بالإقتار.
- قلما يقدم العطايا والهدايا.
- يخشى المغامرة في أي شيء قد يكلفه ماديًّا.
- يضيق العيش على نفسه وعلى الآخرين.
- في بعض الحالات قد يضيق على من يعول وهو يعيش حياةً مترفة.
- يرجع سبب كل اختيار له بوجهة نظر مادية.
- لا يكافئ على المجهود، ولا يمنح الناس حقوقهم، ويراه حقًّا مستباحًا.
- تتغير نبرات صوته ويطرأ عليه التغيير إزاء دفع الأموال.
- لا يتمكن من الاستمتاع بالطعام إذا كان يدفع مقابله من ماله.
- لا يبدي أي اهتمام بطيب الطعام.
وفي أغلب الأحوال يكون من أبوين بخيلين، ويتمتع بضحة وأسنان على بعضها البعض، فترى هل الرجل البخيل يتغير أم لا؟
الرجل البخيل مع زوجته
بعض الرجال يتصفون بالشح، وللأسف الشديد لا تتمكن المرأة من كشف هذه الصفة الذميمة بسهولة، عن خطأ يقترفنه دون وعي بمخاطره.
تروي امرأة أنها تزوجت من زوجٍ يسافر خارج البلاد، وعدها بأن تستقر معه إلا أنه أخلف وعده، وتحجج بمبررات واهية يسوقها إليها في كل مرة.
ونظرًا لأن الزوجة كانت تثق فيه ثقةً عمياء، لم تكذب حدثه، ففي بداية الزواج اصطفت إلى جانبه؛ لنفاذ ما معه من أموال، فما كان منه إلا أن اقترض مبلغًا ماليًّا من بعض رفاقه.
الغريب أنه أخذ ينفق في الأموال دون أن يضع في حسبانه ما يتوجب عليه من ترك ما تنفقه وهو غائب، إلا أنها لم تفكر كثيرًا في الأمر، ولم تفكر سوى في كونه في الوقت الحالي غير مقتدر ماديًّا، وما يود أن يقتر على ذاته، وقد كان.
بعد سفر الزوج كانت الزوجة طموحة لدرجة كبيرة مكنتها من شغل وظيفة، فما كان منها إلا أن أسرعت لتعين زوجها على شراء ممتلك خاص به، ما يمكنهما بعد ذلك من العيش سويًّا على أساس ثابت، ينتظر المزيد.
إلا أنها فوجئت بنكران الجميل، ولما وجدت منه ذلك، ما كان منها إلا أن طلبت منه الإنفاق عليها وهي حامل، ليس للمال من أجل المال، وإنما حينما يتخلى الرجل عن رجولته وقوامته لا بد من وقفة!
فما كان منه إلا أنه لم يحرك ساكنًا، حتى بعد الولادة، فما كان منه إلا أن أقتر على من يعول، يأبى استقرارهم معًا، وحتى الإنفاق لا ينفق إلا بالكاد.
وعلى الرغم من كونه ميسور الحال إلا أنه لم يرد يتكفل بما يكفي احتياجات أسرته، ويرى أن ما يرسله مما لا يكفي لأقل الأشياء هو كثير عليهم.
انظر إلى هذا الزوج ومن يضاهيه في شحه، هؤلاء وسع الله عليهم، فما كان منهم إلا أن يضيقوا على أحق الناس عليهم بالإنفاق، وعلى الرغم من ذلك لا يجدون في الاستقرار مع ذويهم ما يمكنهم من الإنفاق! بل وأصبحت المرأة هي المادية!
هل الرجل البخيل يتغير ؟
في غالب الحال لا يتغير من يسلك هذه الصفة الذميمة التي تتأصل في نفسه، ويظل كما هو، بل ويتحول للأسوء، وعليه، لا ينصح بالزواج منهم، وإن كان ولا بد، فيمكن تجربة الحلول آتية الذكر، ومراقبة ما إذا كانت تجدي نفعًا أم لا.
- التفريق بين كون الرجل حريصًا لا بخيلًا.
- لفت النظر بشكلٍ مباشر.
- النصح الفعال من حينٍ إلى آخر.
- دفعه لتلبية متطلباتك أمام الأمر الواقع، فلا تطلبي منه شيئًا، وإنما اصحبيه إلى مكان ما وقومي بشراء ما ترغبين فيه، واطلبي منه الحساب.
إقرأ أيضًا: صفات في الرجل تزعج المرأة – وتبدد مشاعر الحب
فصلنا الموضوع مع حضراتكم عن هل الرجل البخيل يتغير أم يظل كما هو، عسى أن يباعد الله بينكم وبين البخل وما يتعلق به من ذميم الخصال.
شـاهد أيضًا..