تحتاج المرأة المطلقة إلى دعم نفسي شديد من قبل من حولها سواء من الأهل أو الأصدقاء مع مراعاة عدم الضغط عليها نفسياً ومادياً، والحرص على الوقوف إلى جانبها ومساندتها حتى تتخطى أزمة طلاقها بسلام، ونحن سوف نسلط الضوء اليوم على نفسية المرأة بعد الطلاق مباشرة وكيف يكون شعورها ؟ وكيف يمكن دعمها ومساعدتها نفسياً؟ تابعوا معنا.
المرأة بعد الطلاق
وقوع الطلاق يؤثر على نفسية المرأة بشكل كبير وله آثار سلبية متعددة على حالتها النفسية مهما كانت الأسباب والظروف، حيث تشعر المرأة بذنب كبير لعدم نجاحها في استمرار حياتها الزوجية، وهذا الشعور يسيطر على الكثير من السيدات في حين أن البعض الآخر منهن تسعد باتخاذها لهذا القرار خاصة إذا كانت تعاني كثيراً في زواجها، وتدرك جيداً أن هذا القرار هو الأفضل لها ولأطفالها إن وجد.
نفسية المرأة بعد الطلاق مباشرة
على الرغم من أن الطلاق حلله الشرع في عدد من الحالات، إلا أنه سيظل أبغض الحلال عند الله، وعلى الرغم من المعاناة الشديدة التي كانت تعيشها المرأة في زواجها مع زوج عديم المسؤولية، يتعمد إهانتها والإعتداء عليها بالسب والضرب واضطرت لأن تحافظ على كرامتها بالابتعاد عنه وبالحصول على لقب مطلقة، إلا أن المجتمع لم يرحمها ويزيد أوجاعها بشكل صعب مثير للشفقة للغاية، مما تدخل المرأة المطلقة في حالة نفسية سيئة للغاية قد تصل إلى حد الإصابة بالاكتئاب الشديد، وفيما يلي سوف نسرد لكم كيف تكون نفسية المرأة بعد الطلاق مباشرة ؟ لعل يرحمها الآخرون ويقدم لها الدعم النفسي التي تحتاجه خلال فترة ما بعد وقوع الطلاق مباشرة:
- الدخول في حالة من الاكتئاب والحزن الشديد.
- الشرود والنسيان وعدم التركيز والانتباه.
- الرغبة في العزلة والوحدة والانطواء.
- تقل لديها الرغبة في مواجهة المجتمع وعدم تفاعلها مع الآخرين.
- شعورها بالأرق الشديد وتنخفض لديها القدرة على النوم بشكل سليم.
- فقدان الشهية وخسارة وزنها بشكل ملحوظ.
- زيادة إرهاق أعصابها وتعبها من أطفالها عن سبب عيشهم دون والدهم.
- شعورها بالتعاسة الشديدة لفشلها في الزواج حتى لو كان رغماً عنها.
- معاناتها من الشعور بالقلق والتوتر النفسي طوال الوقت هاصة مع صعوبة حصولها على الدعم المالي.
اقرأ أيضاً: أكثر 10 أسباب لـ حدوث الطلاق في عمر متأخر
مشاكل نفسية تواجهها المرأة المطلقة
هناك بعض المشاكل النفسية التي تواجهها المرأة عقب وقوع الطلاق مباشرة، ومن أبرز تلك المشاكل التي تؤثر على نفسية المرأة بعد الطلاق هي:
-إنعدام الثقة بالنفس
تفقد المرأة المطلقة ثقتها بنفسها بشكل كبير وتنظر إلى نفسها نظرة قاسية وكأنها ينقصها شيء في أنوثتها وكيانها باعتبارها إمرأة تحمل لقب مطلقة، وترى أن ثقتها بنفسها يمكن أن تستمدها من الرجل من حيث احترامه وتقديره لها ووجوده معها، لذلك فقد تقل درجة ثقتها بنفسها كثيراً بعد الطلاق وترى أنها ليست أنثى بالقدر الكافي لكي يتمسك بها الرجل ويتعلق بها.
-سماع الكلام الجارح
تعاني المرأة المطلقة من سماع الكلمات الجارحة من قبل الكثيرين من حولها، والتي تتمثل في توجيهها للعديد من التساؤلات المحرجة حول سبب طلاقها، وكيف تخطط لحياتها فيما بعد وكأن الحياة تقف على رجل!
وطبعاً مطلوب منها الإجابة على كل هذه الأسئلة التي أحاطت بها من مجتمع وأشخاص عديمة الرحمة، وهذا يفوق حالتها النفسية وتجعلها تزداد سوءاً وهذه تعتبر من أكثر المشاكل التي تؤثر بشدة على نفسية المرأة بعد الطلاق مباشرة.
-تشويه صورة الذات
بمجرد أن تحصل المرأة على لقب مطلقة تبدأ تنظر لنفسها نظرة مشوهة وقاسية جداً، وتنبع هذه النظرة من تخلي الرجل عنها وعدم تقديره لها، وتشعر بأنها قبيحة على الرغم من جمالها، وذلك لأن زوجها لم يشعرها بجمالها ويتعمد إهانة أنوثتها، ومن هنا يبدأ إصابتها بالمرض النفسي.
-عدم التفكير بالزواج مرة أخرى
من المخطئ جداً أن يعتقد البعض أن المرأة المطلقة تسعى للزواج مرة أخرى حتى تتخلص من هذا اللقب، لأن المرأة عقب الطلاق قلما ما تفكر بهذه الطريقة وتحرم على نفسها الزواج مرة أخرى خوفاً من الوقوع في الفشل من جديد، وتمنع على نفسها أن تعيش حياتها مثل باقي النساء وتعمم تجربتها على جميع الرجال بأنهم نفس الطباع والشخصية لا يقدرون المرأة، وهذا الشعور ناتج عن تجربتها القاسية في الزواج.
اقرأ أيضاً : 9 أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق
هكذا استعرضنا كيف تكون نفسية المرأة بعد الطلاق مباشرة؟ ولذلك لابد من الدعم النفسي والمعنوي اتجاه هذه المرأة المحطمة نفسياً من داخلها، والتي تكون في أمس المساعدة بالوقوف إلى جانبها لكي تسترد روحها ونفسهل وحياتها من جديد.
شـاهد أيضاً..
الوقت المناسب للزواج بعد الطلاق