لا شك في أن النساء شركاء في نجاح في كل الأعمال الإنسانية بما في ذلك نشر الأفكار والمعتقدات، وفي التاريخ الإسلامي برزت أهمية المرأة في العديد من المواقف المؤثرة في مسيرة الأمة وإنتشار الدين الإسلامي والدفاع عنه، وفي هذا المقال نحاول تسليط الضوء على نماذج نسائية إسلامية لم تدخر مجهودًا في خدمة الدين الإسلامي حتى استحقت أن يُطلق عليهن نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي على مر العصور، هم من أعظم نساء الإسلام، رائدات وخالدات في التاريخ الإسلامي.
أبرز 3 نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي
>أم المؤمنين خديجة بنت خويلد
هي واحدة من الذين وقفوا إلى جانب رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بداية الدعوة إلى الإسلام، وإستحقت أن تُوصف بكونها إحدى نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي حيث أنها هي أول من آمن بالإسلام من النساء، هي السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزى بن قصي بن كلاب، القرشية الأسدية، وهي أم المؤمنين وأول زوجات النبي محمد.
وُلدت السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ قبل عام الفيل بحوالي 15 عامًا، ونشأت في بيت كرم حيث كان والدها زعيمًا لبني أسد بن عبد العُزى، وفيما يلي نحاول إستعراض مجموعة من المعلومات عن السيدة خديجة في عدة نقاط:
- تزوجت السيدة خديجة قبل الرسول من أبي هالة بن زرارة التميمي وأنجبت له ولد وبنت لكنه توفى قبل أن يكبر طفلاه وترك لهم ثروة طائلة.
- قيل في رواية آخرى أنها قد تزوجت بعد ذلك من عائذ بن عبد الله المخزومي ثم مات بعد فترة ولم تتزوج بعده برغم تقدم الكثيرين لخطبتها.
- بعد أن إشتهر عن النبي أنه صادق وأمين أرسلت إليه السيدة خديجة ليعمل عندها في التجارة فوافق النبي.
- بعد رحلة تجارة للشام كان فيها النبي حكى لها غلامها ميسرة عن أخلاق النبي فرغبت في الزواج منه فوافق الرسول.
- كانت السيدة خديجة في سن الأربعين عندما تزوجت من النبي الذي كان في عمر الخامسة والعشرين آنذاك.
- أنجبت السيدة خديجة للنبي كل أبنائه عدا إبراهيم الذي أنجبته السيدة مارية القبطية.
- توفيت السيدة خديجة في مكة في السنة الثالثة قبل الهجرة إلى المدينة، وتم دفنها في المعلاة.
- لم يتزوج النبي على السيدة خديجة طول حياتها، وأُطلق على عام وفاتها عام الحزن.
>السيدة فاطمة الزهراء
تعتبر السيدة فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ ابنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واحدة من النساء اللائي استحققن أن تُضاف إلى قائمة نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي كله،
وتُوصف كذلك بأنها سيدة نساء أهل الجنة بعد السيدة مريم العذراء أم نبي الله عيسى ـ عليهما السلام، والتي تزوجت من الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ والذي كان أحب الرجال إلى الرسول، حيث رُوي عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها حينما سُئلت: “أي الناس كان أحب إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم؟ فقالت فاطمة، فقيل ومن الرجال؟ فقالت زوجها”.
كانت السيدة فاطمة شديدة التعلق بأبيها رسول الله، حتى أنه قيل أن الرسول كان عندما يعود من سفر يدخل إلى المسجد ليصلي فيه ركعتين، ثم يثني بابنته فاطمة ثم يأتي أزواجه، وبشرها النبي قبل وفاته بأنها أول من سيلحق به من أهل بيته بعد وفاته ففرحت لذلك، وهناك اختلاف في موعد وفاتها لكن الأشهر أنها توفت بعد رسول الله بحوالي 6 أشهر واستحقت أن يخلد اسمها في قائمة نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي على مر العصور.
إقرأ أيضاً: قصة رابعة العدوية الحقيقية
>أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
لعلها من أهم النساء الموجودة في قائمة نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنها، هي زوجة الرسول وابنة لأقرب صديق إلى قلبه وهو أبو بكر الصديق، لُقبت السيدة عائشة بالصديقة والحميراء ـ بسبب غلبة البياض على لونها ـ إلى جانب كونها أم المؤمنين، وهنا نحاول استعراض بعض المعلومات عن السيدة عائشة والتي جعلت تستحق لأن تكون واحدة من نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي كله، ومنها:
- روى عن السيدة عائشة حوالي 299 من الصحابة والتابعين أحاديث عن الرسول محمد ـ صلى الله عليه.
- قضت السيدة عائشة حياتها بعد وفاة الرسول كأحد المراجع الأساسية للسائلين والطالبين للفتوى.
- إستمرت السيدة عائشة تقدم الفتاوى للسائلين طوال فترة الخلفاء الراشدين إلى أن توفت.
- قيل أنها قد توفت عام 58 هجريًا في ليلة 17 رمضان وطلبت أن تُدفن ليلًا فتم دفنها في البقيع بعد الوتر.
تعرف على: الشاعرة الإسلامية المخضرمة الخنساء
ختامًا.. قالتاريخ الإسلامي به قائمة كبيرة تضم أسماء نساء عظيمات وخالدات في التاريخ الإسلامي ساهمن في رفعة هذا الدين وعلو مكانته، لكننا في هذا المقال لم يسعنا إلا ذكر 3 نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي تركن أثر قوي على مر العصور.
شاهد أيضًا..