نبذة عن زينب بنت جحش وسبب زواج الرسول منها، تعد زينب بنت جحش هي زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وابنة عمه، قد أسلمت قديماً وهاجرت مع النبي الى المدينة المنورة، حينها زوجها لزيد بن حارثة الذي كان ابن الرسول بالتبني، ولكن نزلت آيات بتحريم التبني في الإسلام وردّ حينها زيد الى أبيه حارثة، بعدها طلقها زيد ونزلت آيات للرسول بأن يتزوج زينب بنت جحش، كما شاركت في العديد من الغزوات ومنها خيبر والطائف.
من هي زينب بنت جحش
زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة هي أم المؤمنين زوجة النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان ينتهي نسب زينب الى أسد بن خزيمة، وهي بالأصل تعتبر ابنة عمة الرسول، فأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، حيثُ كان تلقب بأم المساكين، من أهم المعلومات عنها:
- تعد زينب بنت جحش من مواليد 33 قبل الهجرة، فهي ولدت قبل الدعوة الإسلامية.
- كانت زينت من أوائل المسلمين، ولكن كل كتب التراجم لم تذكر قصة إسلامها.
- هاجرت زينت الى يثرب، وكانت هجرتها بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- قد خطبها الرسول الى لزيد بن حارثة، ولكنها رفضت في بداية الأمر، فحينها نزلت آية تحثها على قبول الزواج.
- لقوله تعالى: “وَمَا كَانَ لِمؤْمِنٍ وَلَا مؤْمِنَةٍ إِذَا قضَى اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يعْصِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فقَدْ ضلَّ ضَلَالًا مبِينًا”.
- كان زواج زيد بن حارثة وزينت بنت جحش بمثابة لتحطم كل الفروقات الطبقية.
- حيث أن الفروقات الطبقية تواجدت في فترة قبل الإسلام.
- لكن زواج زينب بنت جحش وزيد بن حارثة لم يدوم طويلاً.
- فكان زيد بن حارثة يهم بطلاقها لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رد قائلاً: “اتق الله، وأمسك عليك زوجك”.
- قد نزلت آيات من القرآن على الرسول تحرم التبني في الإسلام، وحينها رد زيد الى أبيه حارثة.
- قد خصص الله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بمعرفة أن زيد سوف يطلق زينب وأنه سوف يتزوجها.
- كان هذا لإزالة كل الشكوك بحرمانيه الزواج بعد التبني.
- توفيت في المدينة المنورة عام 20هـ، ودفنت في البقيع.
صفات زينت بنت جحش
تعد زينت بنت جحش هي زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكانت قد وصفتها أم المؤمنين عائشة أنها كانت معصومة، فهي كانت أكثر زوجات الرسول التي ساندة السيدة عائشة -رضي الله عنها- بعد حادثة الأفك، حيث أن:
- كانت زينت من أجمل النساء في الإسلام، وأكثرهم ورع وخوف من الله.
- فوصفتها عائشة أم المؤمنين، فقالت: “ولم أر امرأةً خيرًا مِنها ، وأكثر صدقةً، وأوصل للرحم، وأبذل لنفسها في كل شيءٍ يتقرب به إلى الله عز وجل من زينب”.
- بالإضافة لذلك، وصفتها أم سلمة بأنها مرآة صالحة لأنها كثير القيام والصيام.
- كان الرسول معجب كثيراً بها، ويذكرها في كل المواقف لأنها كانت تتصدق على المساكين.
- حيثُ كان في يدها صنعة، فهي تبيعها وتتصدق، ووصفها الرسول بأنها أواهة.
شاهد أيضاً: من الذي دفن الرسول ولماذا تأخر دفنه ثلاثة أيام
سبب زواج الرسول من زينب بنت جحش
ذكر القرآن الكريم القصة الكاملة لزواج الرسول محمد من أم المؤمنين زينب بنت جحش، كانت هي زوجة زيد بن حارثة الذي يعتبر ابن الرسول بالتبني لكن قبل الإسلام، حيث جاء في الإسلام التحريم الكامل للتبني، أعاد الرسول محمد زيد الى أبيه حارثة، حيث أن:
- قد تزوج من ابنة عمة الرسول زينب بنت جحش، ولكنه لم يدم طويلاً.
- كان زوجها يشكي للرسول محمد من زينت بنت جحش ابنة عمته.
- ولكن الرسول قال لزيد اصبر ونصح بعدم مفارقتها.
- أوحى الله لسيدنا محمد أنه سوف يتزوج أم المؤمنين زينت بنت جحش.
- فكانت هي المرآة التي أمر الله سبحانه وتعالى رسوله أن يتزوجها.
- قد ذكرت قصة زواج الرسول من زينت بنت جحش في سورة الأحزاب.
- هذا لقوله تعالى “وَإِذْ تَقولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ”.
شاهد أيضاً: أسئلة دينية عن الصحابة الكرام لإلقاء الضوء على دورهم
الحكمة في زواج الرسول من زينب
إن الله سبحانه وتعالى إذا أراد تشريع أمر معين فيجعل له سبب بين، حيث أن الصحابي زيد بن حارثة -هو ابن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالتبني، حيث كان هذا في الجاهلية، لكن مع الإسلام قد أبطل التبني، فكان من عادات الجاهلية أن الشخص لا يتزوج زوجة ابنه بالتبني، فنزل الأمر الإلهي بأن يتزوج الرسول من زينت، لكن بطلت العادة الجاهلية بعد زواج الرجل من زوجة ابنه بالتبني بعد طلاقها.
شاهد أيضاً: كم تبلغ ثروة عبدالرحمن بن عوف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة
نبذة عن زينب بنت جحش وسبب زواج الرسول منها، قد كانت حادثة زواج الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي إزالة لبعض العادات التي كانت سائدة في الجاهلية وهي بعدم زواج الرجل من طليقة ابنه بالتبني، فجاء الإسلام ليحرم كل هذه الأمور.