مواقع التراث العالمي في العراق، لقد كانت ومازالت العراق موطن الحضارات على مر التاريخ، وهذا تجده في المواقع الأثرية والمنشآت العمرانية التراثية التي تضمها أراضيها، حيث ما زالت العديد من المنشآت العمرانية ماثلة حتى اليوم، لتكون دليلاً على الحضارات المتعاقبة التي توالت على العراق منذ أزمنة مديدة، وهذا بفضل عدة عوامل مجتمعة أبرزها: موقعها الاستراتيجي، وخصوبة تربتها، وغنى أراضيها بالثروات، ووفرة المياه فيها إذ تشرف على نهري دجلة والفرات ومن هنا اكتسبت تسميتها ببلاد الرافدين، في السطور التالية سنسلط الضوء على أبرز مواقع التراث العالمي في العراق.
مواقع التراث العالمي في العراق
لقد ضمت العراق في جنباتها العديد من الآثار العمرانية التي أنُشئت في حقب زمنية متفاوتة، وظلت شاهدة على الحضارات المتعاقبة على هذه المنطقة، فيما يلي نذكر أبرز مواقع التراث العالمي في العراق ومعلومات عنها:
مملكة الحضر
تعتبر مملكة الحضر من الآثار العمرانية التراثية التي توجد حتى يومنا هذا في محافظة نينوى بالعراق، وتندرج ضمن الآثار الثقافية، لكنها مهددة بالخطر وفق معطيات منظمة اليونسكو، إليكم تفاصيل حول مملكة الحضر:
- تعتبر مدينة كبيرة محصّنة لها جدار محصّن بأبراج، خضعت لنفوذ الامبراطورية البارثيّة.
- كما كانت مملكة الحضر عاصمة المملكة العربية الأولى.
- وتمكنت من مقاومة الغزو الروماني مرتين، خلال عامين 116 و198م.
- لكن آثار المدينة خاصة المعابد ما هي سوى مزيج ما بين الهندسة الإغريقية والرومانية وعناصر تزيينية لها جذور وملامح شرقية.
- كما أنها شاهد على عظمة حضارتها.
- ومن الجدير بالذكر أن سكان الحضر كانوا يعبدون آلهة عدة من بينها: اللات، وشمش.
- حيث أن كلمة (شمش) تعني الحقيقة المطلقة.
- كما نعت أهل الحضر الشمس بالإله الأكبر، بل ورسموه على شكل كهل عاقل.
آشور (القلعة الشرقية)
إن آشور (القلعة الشرقية) واحدة من مواقع التراث العالمي في العراق، تحديداً في محافظة صلاح الدين، كما أنها من الآثار العمرانية التي يهددها الخطر منذ سنة 2003م حسب منظمة اليونسكو.
- تتميز القلعة الشرقية بموقع استراتيجي هام، إذ أنها تقع على ضفاف نهر دجلة شمال بلاد ما بين النهرين.
- وبهذا فإنها جزء من منطقة جغرافية بيئية مميزة، بنظام ريّ زراعي وعدة أنظمة ريّ أخرى مميزة.
- يعود تأسيس المدينة إلى الألفية الثالثة ق.م.
- وذلك ما ببين القرن الرابع عشر والقرن التاسع ق.م.
- حيث كانت آشور هي أول عاصمة للإمبراطورية الآشورية، كما شكلت مفترقاً تجارياً دولياً.
- لكن تم تدميرها على يد البابليين، إلا أنها تمكنت من النهوض من تحت الرماد مجدداً وذلك خلال الحقبة البارثيّة بين القرنين الأول والثاني.
قلعة أربيل
إن قلعة أربيل واحدة من مواقع التراث العالمي في العراق، وقد اكتسبت تسميتها نسبة إلى محافظة أربيل التي تضمها، ومن الجدير بالذكر أن هذه القلعة تصنف ضمن التراث الثقافي.
- تقع القلعة في وسط مدينة أربيل في كردستان العراق.
- ويرجع تاريخ بناءها إلى عصر الآشوريين.
- وقد كان الغرض من بنائها دفاعي أمني.
- حيث كانت بمثابة حصن منيع لمدينة أربي خلال تلك الحقبة من الزمن.
- ومن الجدير بالذكر أن قلعة أربيل كانت عند بناءها تضم المدينة بأكملها.
شاهد أيضا: من هم الاكراد في العراق وما ديانتهم
ما هي المواقع التي تعتبر من التراث العالمي لليونسكو
تعتبر اليونسكو اختصار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، حيث تمثل وكالة متخصصة في الاهتمام بالمنشآت الثقافية والآثار العمرانية والمواقع الأثرية والتراثية الموجودة في شتى أرجاء العالم، ومن الجدير بالذكر انها تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وقد تم تأسيسها خلال سنة 1945، فيما يلي نذكر ما هي المواقع التي تعتبر من التراث العالمي لليونسكو في العراق:
- الحضر حيث تم تسجيلها في اليونسكو سنة (1985).
- آشور (قلعة الشرقاط) تم اعتمادها سنة (2003).
- مدينة سامراء الأثرية (2007).
- Erbil Citadel (2014).
- الأهوار جنوب العراق: تعد هذه المسطحات المائية مثالاً على التنوّع البيولوجي والمناظر الخلّابة لمدن بلاد الرافدين (2016).
بابل (2019). - للاطلاع على المزيد من مواقع التراث العالمي لليونسكو يمكن زيارة الموقع الرسمي لليونسكو وذلك بالضغط هنــــــا.
شاهد أيضا: من القائل العراق بلد الشقاق والنفاق وما المقصود فيها
ما هي اثار العراق
لقد كانت العراق على مر التاريخ مطمع الغزاة وقوى الاستعمار العالمية، وهذا يعود إلى أرضها الغنية بالثروات والمعادن والنفط والغاز، ما يثير شهية المستعمرين للانقضاض عليها، وهذا ما حدث خلال فترات زمنية متباعدة، آخرها كان الغزو الأمريكي على العراق بحجج واهية ظاهرها لحماية حقوق الإنسان لكن باطنها بسط نفوذهم على آبار وحقول النفط المنتشرة في أراضيها، وبالعودة إلى آثار العراق التي تشهد على الحضارات المتعددة التي نشأت فيها، نذكر لكم ما هي اثار العراق:
- أورك: يعتبر من المواقع الأثرية التي تتبع لإحدى المدن السومرية، ويقع على بعد 17 كلم جنوب شرق مدينة الناصرية جنوبي العراق.
- نمرود: تعتبر العاصمة الثانية للآشوريين، وقد كانت شهرتها زمن الملك الآشوري شلمنصر الأول إبان القرن الثالث عشر قبل الميلاد، حيث تضم العديد من مجسمات الثيران المجنحة، وبقايا قصر آشور ناصربال الثاني، بالإضافة إلى القطع العاجية التي تم تشكيلها على هيئة وحدات نسائية
- ومن الآثار أيضا: نيبور، إيسن.
- حدائق بابل.
- نينوى.
- آشور.
- أوروك.
الكثير من مواقع التراث العالمي في العراق مسجلة لدى اليونسكو، فضلاً عن العديد من الآثار العمرانية التي تضمها بلاد الرافدين، وتعتبر بمثابة دليل على ما تعاقب من حضارات على المنطقة التي عرفت قديماً باسم بلاد الرافدين.