من القائل ان الله مبتليكم بنهر، وهي إحدى الأسئلة التي وردت في المسابقات الدينية التي يتم عقدها مؤخراً بمناسبة حلول شهر رمضان، حيث تكثر في شهر رمضان تلك المسابقات، ويتنافس المسلمون في اختبار معلوماتهم الدينية، وتتنوع المسابقات الدينية فمنها ما هو للأطفال وهناك أسئلة يتم طرحها على الكبار، كما وتختلف الأسئلة في مضمونها فهناك الأسئلة الفقهية، ويوجد بعض الأسئلة التي تتعلق بالقصص القرآنية وهي التي تعد أكثر شيوعاً، وسنتعرف في هذا المقال على من القائل ان الله مبتليكم بنهر.
من القائل ان الله مبتليكم بنهر
يهتم المسلون في مختلف أنحاء العالم بالتعرف على تفسير الآيات القرآنية كما ويتم التركيز على العبر والمواعظ التي ينبغي على المسلم أن يستخلصها من تلك الآيات، وأيضًا يستدل منها على الكثير من الأمور التي تعتبر شرع ومنهاج لحياته.
وفيما يتعلق بالإجابة على السؤال من القائل ان الله مبتليكم بنهر فإنه هو طالوت، ونتعرف على ذلك من الآية الكريمة في سورة البقرة حيث قال تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غرْفَةً بِيَدِهِ}.
وفي الآية السابقة تتحدث عن طالوت حينما يخبر بني إسرائيل عن نهر ماء، حيث قال بأنه من يشرب من هذا النهر من العاصين، أي أنه ليس من اتباع طالوت، ولكن من يصبر ولم يشرب منه فهو من أنصاره وأتباعه، وكان قد أباح له أن يغترفوا غرفة صغيرة أي على قدر أن يرووا ظمأهم ولكنهم لم يكتفوا بذلك ولم يستمعوا لطالوت، وهذه القصة كانت ابتلاء لهم من الله تعالى لتوضح من هم المطيعين لأمر الله من غيرهم.
تفسير آية ان الله مبتليكم بنهر
يوجد الكثير من الكتب التي تطرقت لتفسير الآيات القرآنية بالتفصيل، ويتم تفسير الآيات القرآنية تبعاً للمناسبة التي قيلت فيها، أي بالاستناد إلى أسباب النزول، بالإضافة إلى الاعتماد على ما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة، وفي هذه الفقرة سنتعرف على تفسير آية ان الله مبتليكم بنهر:
- في الآية الكريمة السابقة طلب بنو إسرائيل من نبي كان مرسل لهم أن يكون لهم ملكاً.
- وقد أرسل الله سبحانه وتعالى طالوت ملكاً لهم.
- كان أعدادهم كثيرة حينها، وقاموا بمقاتلة أعدائهم الذين افتروا عليهم وأخرجوهم من ديارهم.
- أثناء خروجهم ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بالنهر.
- كما ولم يثبت إلا عدد قليل منهم.
- أما أكثرهم فقد شربوا من النهر وعصوا أمر الله عز وجل.
- ثم فكان عدم صبرهم عن شرب الماء لفترة قصيرة .
- دليل قاطع على عدم قدرتهم على الصبر في القتال ومواجهة عدوهم فرجعوا خاسرين.
- والذين كانوا ثابتين مع طالوت أمددهم الله بالقوة والثبات وزودهم بالقدرة على مقاتلة أعدائهم.
- وكان عدوهم حينها جالوت.
- كما ونصرهم الله على جالوت.
ما هو نهر الابتلاء
كان ابتلاء بني إسرائيل في الآية الكريمة أنه منعوا أن يشربوا من نهر بالقدر الذي سمح لهم طالوت به، فمنهم من التزم بذلك، ومنهم من خالفه، ويتساءل الكثيرين عن النهر الذي جاء في الآية الكريمة، وسنتعرف على الإجابة فيما يأتي:
- ابتلى الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل بنهر لا يشربوا منه وهذا النهر هو نهر فلسطين.
- كما وكان ذلك الابتلاء ليمحص الله المنافقين والمخلصين له.
- وهناك أقوال بأن هذا النهر يقع بين الأردن وفلسطين.
- بالإضافة إلى أن هذا النهر ماءه جداً عذب.
شاهد أيضًا: من القائل اني لكما من الناصحين
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال من القائل ان الله مبتليكم بنهر، تعرفنا على من القائل كما وتعرفنا على تفسير الآية الكريمة.