تعتبر فترة الحمل من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، حيث تتطلب ضرورة أخذ أعلى التدابير والاحتياطات لضمان عدم حدوث أي أضرار أو أخطار على صحة الأم والجنين، ومن أبرز المشاكل التي قد ترافق الحمل هي حالات الولادة المبكرة، وفي هذا المقال سنقدم تقريرًا شاملًا حول الولادة المبكرة وأعراضها وأسبابها.
الولادة المبكرة
تحدث حالة الولادة المبكرة في حال عدم استمرار عملية الحمل لمدة 40 أسبوع كما هو متداول، وتبدأ أعراض الولادة بالظهور في الأسبوع 37 من أسابيع الحمل نتيجة حدوث تشنجات في الرحم فتتسبب بفتح عنقه، وتبلغ نسبة انتشار هذه الحالة نحو 12% من إجمالي أعداد الحوامل، وتعتبر هذه الحالة مصدر خطر على حياة الأم وجنينها، إلا أن نسبة الخطورة تزداد كلما كان وقت الولادة أبكر؛ فتتراوح حالات الولادة المبكرة ما بين الأسابيع (28-37)، ومن المؤسف أن الطفل في هذه المرحلة يكون أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية إثر عدم اكتمال نموه.
أعراض الولادة المبكرة
من أبرز الأعراض التي تظهر على المرأة في حال حدوث الولادة المبكرة:
- استمرار التقلصات والتشنجات في أسفل البطن.
- ألم تتراوح شدته ما بين بسيط وشديد في أسفل الظهر.
- ازدياد وتيرة الضغط على منطقة الحوض.
- تكرار التشنجات 8 مرات في الساعة الواحدة أو أكثر.
- حدوث نزيف مهبلي.
- إفرازات سائلة من المهبل.
اقرأ أيضًا: أعراض وعلامات حدوث تسمم الحمل
أسباب الولادة المبكرة
لا تُستثنى أي أم حامل من احتمالية حدوث الولادة المبكرة لديها؛ فتكون كل الحوامل مؤهلات لذلك في حال توفر الدوافع والأسباب، تقف الكثير من الأسباب خلف حدوث الولادة المبكرة، ومن أهم هذه الأسباب:
- حدوث حالة ولادة مبكرة سابقة.
- الإدمان على المشروبات الكحولية.
- التدخين.
- مشاكل في المشيمة أو المهبل.
- تسمم الحمل.
- الإصابة بالتلوث في السائل الأمينوسي أو الجهاز التنفسي.
- الإصابة بالأمراض المزمنة كفرط ضغط الدم والسكري.
- اختلاف الوزن قبل أو في أثناء فترة الحمل، كازدياده أو نقصانه.
- التعرض للضغوطات والتوترات النفسية الشديد.
- تكرار حالات الإجهاض في أوقات ماضية.
- بذل مجهود بدني شديد.
- التهاب بكتيري في المهبل.
- انفجار كيس الماء بوقت مبكر قبل أوانه.
- الخضوع لعملية جراحية في وقت سابق للحمل.
- سن الأم الحامل، سواء كان صغر العمر أو تجاوز سن الأربعين.
مضاعفات الولادة المبكرة
ترافق حالة الولادة المبكرة الكثير من المضاعفات التي تعود بالضرر والخطر على حياة الطفل والأم في آن واحد، ومن هذه المضاعفات:
- ولادة طفل ذو وزن منخفض جدًا.
- صعوبة التنفس لدى الطفل إثر عدم اكتمال نمو الرئتين.
- عدم اكتمال نمو الأعضاء.
- احتمالية الإصابة بالتلوثات المهددة للحياة.
- احتمالية التأخر في التعلم.
- اضطرابات النمو ومشاكله.
- حدوث مشاكل سلوكية.
- صعوبة في الرضاعة.
- المعاناة من مشاكل في الرؤية والسمع.
- عدم القدرة على موازنة درجة الحرارة الجسم.
- وجود مشاكل في الجهاز الهضمي والعصبي.
علاج الولادة المبكرة
ينصح باتخاذ التدابير التالية في حال ظهور أعراض الولادة المبكرة على الأم، وخاصةً التقلصات في الظهر، ومن أهم هذه التدابير:
- شرب 1/2 لتر من السوائل سواء الماء أو العصير، حيث سيسهم ذلك في إيقاف عملية الولادة المبكرة.
- الاستلقاء على الجانب الأيسر في حال استمرار حدود التشنجات، فيتدفق الدم أكثر إلى المشيمة ويسهم في توقف التشنجات.
- أخذ قسط من الراحة في الفراش لفترة طويلة.
- الذهاب إلى الطبيب المشرف على الحمل، والكشف عما إذا كان هناك حالة مخاض أم لا.
- استخدام العقاقير الطبية لإيقاف التشنجات في الرحم.
- إعطاء الأم الحامل بالستيرويدات لتسريع عملية نضج رئة الجنين.
اقرأ أيضًا: أهم معلومات عن الحمل
تجنب الولادة المبكرة
- متابعة الحمل أولًا بأول عند طبيب النساء طيلة شهور فترة الحمل، وإجراء الفحوصات الدورية.
- الحصول على تغذية سليمة متوازنة خلال الحمل.
- ضرورة وفرة حامض الفوليك بكميات كبيرة خلال فترة الحمل، والحديد والكالسيوم والبروتين.
- الحصول على كميات كافية من حبوب الفيتامينات الخاصة بفترة ما قبل الحمل.
- الحفاظ على استقرار مستويات السكري وضغط الدم.
- الحد من النشاط المجهد، والتقليل قدر الإمكان من ساعات العمل.
- تفادي المواد الضارة كالتدخين والكحول.
- الاستشارة الطبية حول العلاقة الجنسية خلال فترة الحمل.
- الحفاظ على سلامة الأسنان وصحة الفم وتنظيفها باستمرار.
- أخذ الحقن الأسبوعية المحفزة لانتاج هرمون البروجسترون.
شـاهدِ أيضاً أهم مقالات عن الحمل والولادة..
فوائد وأضرار الرضاعة الصناعية للطفل، وما هو وقتها المناسب؟