ما هو تعريف المدرسة التأثيرية، لقد تناولت العديد من الأبحاث المدارس العلمية التي ظهرت في المجالات المختلفة سواء في اللغة، أو في الفن، وغيرها من العلوم، في الإطار ذاته يُذكر لقد كان لكل مدرسة من هذه المدارس المنهج الخاص بها والذي يميزها عن غيرها، بالإضافة إلى أشهر الرواد الذين بهم قامت هذه المدرسة ترعرعت وامتدت جذورها لترى ثمارها النور في العلن، انطلاقاً مما تقدم سنتعرف في هذا المقال على أشهر مدارس الفن التشكيلي وهي المدرسة التأثيرية؛ بصدد الرد على الباحثين عن ذلك.
المدرسة التأثيرية ويكيبيديا
إن المدرسة التأثيرية أو الانطباعية عبارة عن مدرسة فنية ظهرت في القرن التاسع عشر، استمدت اسمها من عنوان لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه الذي قام بإنجازها في عام 1872، كان كلو مونيه أول من استعمل الأسلوب الجديد من التصوير في لوحاته، وعليه تم اشتقاق اسم المدرسة من هذا المنطلق ومن اسم لوحته الانطباعية أو التأثرية، وهذا الأسلوب هو أسلوب فني في الرسم يعتمد على نقل الأحداث أو الواقع من الطبيعة مباشرة كما تراه العيم المجردة البشرية، بعيداً عن التخيل، والتزويق، خرج الفنانون في المدرسة التأثرية من حدود المرسم إلى الهواء الطلق لتنفيذ أعمالهم فيه الأمر الذي دعاهم ودفعهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني قبل تغير وضع الشمس في السماء وبالتالي تغير الظل والنور، لذلك سميت هذه المدرسة بالانطباعية كونها تنقل انطباع الفنان عن المنظر الذي يشاهده بعيداً عن الدقة والتفاصيل.
شاهد أيضا: تعريف الهندسة المعمارية، تعريف دقيق وبسيط ومفهوم
خصائص المدرسة الانطباعية
إن لكل مدرسة من مدارس الفن والرسم التي ظهرت في شتى دول العالم مجموعة من القواعد والأسس والخصائص التي تقوم عليها والتي تميزها عن غيرها من المدراس في المجال نفسه، أما عن خصائص المدرسة الانطباعية فقد كان منها:
- محاولة تسجيل الانطباعات المرئية المتغيرة ونقلها عن الطبيعة مباشرة.
- رفض طريقة الرسم التقليدية المقيدة بحدود المرسم، والانطلاق نحو الطبيعة لنقل الانطباع الأول عن المظاهر الطبيعية والرسم في الهواء الطلق.
- اتبعوا أسلوب القيام بتخطيطات بسيطة في الطبيعة ثم العودة إلى المرسم لاستكمالها.
- اعتماد الرسم الانطباعي أو التأثري على التحليل العلمي للألوان وإرجاعها جميعها إلى ألوان الطيف.
- لا يعتمد الفنان الانطباعي عمليات دمج الألوان إنما يقوم بوضع كل لون إلى جانبه اللون الآخر على شكل لمسات صغيرة الأمر الذي يضفي على اللوحات تميز ورونق ومظهر جديد جذاب.
- إن ألوان الانطباعيين تتميز بالصفاء والنقاوة؛ كونها تصوير حقيقي للمشهد الذي يقوم برسمه على اللوحة، من خلال نظرة الرسام للمكان الذي يجلس فيه.
- لا يهتم الفن الانطباعي بتفاصيل المشهد، إنما يكون التركيز بالدرجة الأولى على الانطباع العام مع الإيحاء بأن تفاصيل الصورة موجودة في اللوحة.
- إن تركيز الفنان الانطباعي يكون على اللوحات ودى تطابقها إلى حد كبير مع الواقع، والابتعاد عن الموضوعية وفقاً للقالب العام والنموذج المثالي.
سبب ظهور المدرسة التأثيرية
لقد ظهرت المدرسة التأثرية في بداية الفرن التاسع عشر في فرنسا عن طريق مجموعة من الفنانين في فرنسا، لقد اعتمد فناني المدرسة الانطباعية التأثرية على نقل المشهد كما هو في الواقع على اللوحة، وعليه لقد تباينت الأسباب التي أدت إلى ظهور المدرسة التأثيرية:
- التحرر من قواعد الطبيعة الصامتة الثابتة التي لا تتغير الأمر الذي أكد على واقعيتها.
- بالإضافة إلى رغبة التأثيرين في التأكيد على أن الطبيعة هي منبع الجمال، وتجسيدها في اللوحات الخاصة بهم.
- إن الضوء والألوان من الحقائق التي لا بد من وجودها بشكل دائم واستخدامها في اللوحات الفنية الواقعية.
- أن العلم الطبيعي شيء أساسي من غير الممكن فصله عن الفن.
- ذات الإنسان وانفعالاته لا بد أن يتن تجسيدها وتسجيلها لحظة بلحظة من خلال الفن.
- الدراسة العلمية التي تقوم على أبحاث العالم إسحاق نيوتن في الضوء والعمل على تحليل ألوان الطيف الشمسي.
- بالإضافة إلى الرغبة في تجسيد أبحاث العالم هيلم هولتز في نظريته الفسيولوجية البصرية من خلال الفن التأثري الانطباعي.
شاهد أيضاً: تعريف الحاسب الالي
من هو رائد المدرسة التأثيرية
لقد قامت المدرسة التأثيرية لمجموعة من العوامل أو الأسباب التي أدت إلى قيامها، بالإضافة إلى اتسامها بعدد من الخصائص التي ميزتها عن غيرها في مجال الفن التشكيلي بشكل عام، أما عن رواد أو الرائد الأساسي الذي قاد وأسس المدرسة التأثيرية في فرنسا فهو
- كلود مونيه : أشهر رواد المدرسة التأثيرية فهو صاحب اللوحة الشهيرة ” شروق الشمس”، وكانت هذه اللوحة هي السبب الرئيسي في إطلاق اسم الحركة أو المدرسة الانطباعية على هذه المدرسة.
- إدوارد مانيه: زعيم الحركة الانطباعية فقد كان من أكثر المبدعين في التصوير، كانت بداية أعماله في الفن التأثيري (الغداء على العشب، وقد كانت اللوحة الأولى له بعيداً عن الفن التقليدي.
- إدجار ديجا: أشهر منظمي معرض المدرسة وقد أطلق عليه الفنان الواقعي، اهتم بشكل كبير في تنظيم اللوحات ورسمها في الطبيعة، كما اهتم بلوحات المناظر الطبيعية، ورسم المسارح، لا سيما البالية، والأوبرا، وصور السيدات في الحياة اليومية، اعتمد على قلم الفحم في تجسيد الرسومات الخاصة به.
- رائد المدرسة التأثرية في مصر: الفنان التشكيلي الشهير (يوسف كامل)، والذي لقب بالأب الرومي أو رائد المدرسة التأثيرية المصرية، برع في الفن التشكيلي وأعمال النحت وقد استطاع ترك مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية الرائعة.
أشهر لوحات المدرسة التأثيرية
إن لكل فنان من رواد المدرسة التأثرية الانطباعية مجموعة من أشهر اللوحات والرسومات التي استطاع من خلالها أن يخرج للنور والطبيعة والتحرر من قيود المرسم في اللوحات والانتقال للرسم في الطبيعة الخلابة الأمر الذي جعل من لوحاتهم أمر جديد وخارج عن المألوف، أما فيما يتعلق بأشهر اللوحات الخاصة بفناني المدرسة التأثرية فمنها التالي:
- كلود مونيه: أشهر لوحاته هي Woman in the Green Dress ، حيث قام بتصوير زوجته والتي عادةً ما كانت تسانده كموديل في لوحاته.
- إداورد مانيه: أثارت لوحة The Luncheon on the Grass and Olympia العديد من الجدل لأنها قامت بتصوير امرأة عارية، وهو ما وصف بالفن المبتذل.
- إدجار ديجا: من الأعمال الانطباعية هي سلسلة Degas’s Ballerina، وPlum Brandy و Chez le père Lathuille.
- La Chemin de la Machine بواسطة ألفريد سيلسي.
ما هو تعريف المدرسة التأثيرية، في الختام نود القول أنه ظهرت العديد من المدارس الفنية التي برعت في مجال الرسم التشكيلي ومختلف أنواع الفنون التي تجسد الواقع في العديد من دول العالم العربي والأوروبي، بدورنا أسلفنا الحديث عن المدرسة التأثرية الانطباعية وما اتصل بها من عوامل وأسباب، ورودا وغيره، بذلك نكون توصلنا إلى نهاية هذا المقال.