ما هو اللوح المحفوظ، الجدير بذكره أن هذا المصطلح يعتبر هو من ضمن المصطلحات التي ورد الحديث عنها في العديد من السور القرآنية، حيث قال عز وجل في كتابه العزيز: (فِى لَوْحٍۢ مَّحْفُوظٍ)، كذلك فقد ورد حديث الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عنه في كثير من أحاديث السنة النبوية الشريفة، وفي مقالنا سوف نتعرف ما هو اللوح المحفوظ، كما أننا سوف نقدم أهم المعلومات عنه.
ما هو اللوح المحفوظ
حيث أن هذا السؤال من ضمن الأسئلة الدينية التي يتكرر بحث أبناء الأمة الإسلامية عنه، لاسيما أن هذا المصطلح قد ورد الحديث عنها في العديد من مصادر الشريعة الإسلامية، القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وهنا نتعرف ما هو اللوح المحفّوظ، وهو:
- أن هذا اللوح هو عبارة عن الكتاب الذي كتب الخالق عز وجل فيه مقادير المخلوقات التي خلقها في هذا الكون.
- حيث أنه يتم كتابته قبل أن يخلقهم، وهذا ما أخبر عنه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
- فقد قال عز وجل في كتابه العزيز:
- ( وَعِندَهُۥ مَفَاتِح ٱلْغَيْبِ لَا يَعْلَمهَآ إِلَّا هوَ ۚ وَيَعْلَم مَا فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمهَا وَلَا حَبَّةٍ فِى ظلمَٰتِ ٱلْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍۢ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا في كِتَٰبٍۢ مُّبِينٍۢ).
هل تطلع الملائكة على اللوح المحفوظ
الملائكة هم من خلق الله عز وجل، والذين خلقهم من نور، كما أنهم هم العباد المكرمون الذين لا يغضبون الخالق بأي شيء، ولا يعصون له أمراً، كما أنهم هم الرسل من عند الخالق سبحانه وتعالى الذين يبعثهم من أجل قيام العديد من المهام، ودوماً يفعلون ما يأمرهم، وهنا خلال الحديث نتعرف هل تطلع الملائكة على اللوح المحفوظ:
- وهذا اللوح كما ذكرنا أنه هو كتاب كتب الله عز وجل به مقادير الخلق قبل أن يتم خلقهم.
- وبالنسبة لاطلاع الملائكة على هذا الكتاب فإنه غير صحيح، حيث أنهم لا يطلعون عليه إلا بعد أن يُريد الخالق تعالى أن يعلمهم ببعض من الأمور.
شاهد أيضا: ما هما الجبلين اللذين ذكر أسماؤهم في القرآن الكريم في آية واحدة
الفرق بين اللوح المحفّوظ وأم الكتاب
حيث أن هذه المصطلحات هي من ضمن المصطلحات التي جاء ذكرها في العديد من السور القرآنية، والتي حرص أبناء الأمة الإسلامية التعرف هل ما إذا كانا يحملان نفس المعنى، أو أنهما يختلفا في المعنى لهما، وهنا نتعرف على الفرق بين اللوح المحفوظ وأم الكتاب:
- أم الكتاب قد وردت في سورة الزخرف.
- حيث أنها تعني اللوح المحفوظ الذي ذكر في سورة البروج، وهما يحملان معنى واحد.
- حيث قال ابن كثير في التفسير له:
- إنه أي القرآن في أم الكتاب أي اللوح المحفوظ.
- كذلك، في فتح القدير للشوكاني:
- قال الزجاج: أم الكتاب أصل الكتاب، وأصل كل شيء أمه، والقرآن مثبت عند الله في هذا اللوح.
- كما قال: بَلْ هوَ قرْآنٌ مَّجِيدٌ* فِي لَوْحٍ مَّحْفوظٍ.
شاهد أيضا: الدهر كم سنة ومعنى الدهر في القرآن الكريم
اللوح المحفوظ في السنة النبوية
حيث أنه قد ورد ذكر اللوح المحفوظ في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث أنه يعتبر هو من الأمور الهامة جداً، والذي جاء حديث الله عز وجل عنه في آيات القرآن الكريم، وخلال هذا السياق سوف نضع لكم الأحاديث النبوية عن اللوح المحفوظ في السنة النبوية، وهي عبارة عما يأتي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- “إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- “كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ”.
شاهد أيضا: ما هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لم يرد في آياتها حرف الميم
ما هو اللوح المحفوظ، وخلال هذا المقال تعرفنا بشكل مفصل عن هذا المصطلح الذي يعتبر هو من ضمن المصطلحات الهامة التي ورد الحديث عنها في مصادر الشريعة الإسلامية القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وذلك كونه الكتاب الذي به قدر الله عز وجل المقادير للخلق كافة، وكان قبل خلقهم.