ماذا يقال في السجدة عند قراءة القران، لقد حثنا الله سبحانه وتعالى على تلاوة القرآن الكريم، وجعل فيه رفعة وزيادة لدرجات المسلم، كما وأن أجر قراءة القرآن الكريم عظيم، وهناك الكثير من الأدلة التي وضحت فضائل قراءته وتدبر معانيه، حيث أن به تطمئن القلوب وتشعر بالسكينة، كما وبه تهنئ النفس، ومن المهم تلاوة القرآن الكريم بأحكام التلاوة والتجويد والالتزام بآداب التلاوة مثل أن يكون القارئ على وضوء وغيرها من الأحكام، وسنتعرف في هذا المقال ماذا يقال في السجدة عند قراءة القران
ما هو سجود التلاوة
سجود التلاوة هو سجود يكون وقت تلاوة القرآن الكريم، وكما نعلم أن الله سبحانه وتعالى حثنا على قراءة القرآن الكريم، وجعل فيه أجر كبير.
بالإضافة إلى أن قراءة القرآن الكريم يتواجد لها مجموعة من الآداب التي من المهم الالتزام بها، والدليل على الحث على تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه الآية القرآنية: ( ورتل القرآن ترتيلاً).
والسجود هي من مصدر سجد، ويعني الخضوع والتذلل، وفي الاصطلاح هو:
- وضع الجبهة بأكملها أو بعضها على الأرض.
- أو ما اتَّصل بها من الأسطح الثابتة المستّرة على كيفية معيّنة، والتلاوة هي قراءة القرآن الكريم.
- وعليه فإنّ سجود التلاوة هو: السجود الذي يؤدّيه الإنسان بسبب قراءته لآية تتضمَّن سجدة، أو سماعه لها.
- والدليل على مشروعية سجود التلاوة الحديث النبوي الشريف: كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ، فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ ونَسْجُدُ، حتَّى ما يَجِدُ أحَدُنَا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ”.
- كما وأن سجود التلاوة يكون سجدة واحد لا إحرام فيها ولا تسليم.
ماذا يقال في السجدة عند قراءة القران
هناك الكثير من الأحكام الفقهية التي تتعلق بالسجدة الخاصة بتلاوة القرآن الكريم، فهناك العديد من السور القرآنية التي يتوجد بها موضع للسجود، وسجود التلاوة يكون كما سجود الصلاة بقلب خاشع متذلل لله تعالى.
وفي الآتي كافة المواضع من السور القرآنية التي جاءت بها السجدة:
- سورة الأعراف: الآية 206.
- كما وسورة الرعد: الآية 15.
- أيضاً سورة النحل: الآية 50.
- سورة الإسراء: الآية 109.
- كذلك سورة مريم: الآية 58.
- سورة الحج: الآية 18.
- بالإضافة إلى سورة النمل: الآية 27.
- سورة السجدة: الآية 15.
- ثم سورة الفرقان: الآية 60.
- سورة فصّلت: الآية 38.
- اختلف الفقهاء في سجود التلاوة في خمسة مواضع من القرآن الكريم، وهي:
- سورة الحج: الآية 77.
- كما وسورة ص: الآية 24.
- سورة النجم: الآية 62.
- ثم سورة الانشقاق: الآية 21.
- سورة العلق: الآية 19.
أما وفيما يتعلق بماذا يقال في السجدة عند قراءة القرآن الكريم فهو كالتالي: “سبحان ربي الأعلى”.
وهذه هي العبارة التي جاءت في القرآن الكريم، ولكن هناك أقوال أخرى مستحب قولها في السجود وهي كالآتي:
- سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح”.
- “اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِين”.
- “اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا”.
- وضع عنِّي بها وزرًا لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ”.
شاهد أيضًا: أركان الصلاة وواجباتها وشروطها وسننها
ماذا يقال في السجدة عند المالكية
مذهب المالكية من المذاهب الإسلامية الأربعة التي تم الاعتماد عليها في الكثير من الأحكام الشرعية، وقد يكون هناك اتفاق بين الأئمة الأربعة على نفس الحكم الشرعي، وفي بعض المسائل قد يكون اختلاف، والاختلاف فيه تيسير على الناس، ومن بين المسائل التي تطرق لها الأئمة مسألة أحكام سجود التلاوة، حيث اتجهت الملاكية إلا استحباب قراءة ما تيسر من القرآن الكريم بعد القيام من سجود التلاوة، كما وأنه هناك دعاء سجود التلاوة عند المالكية وهو كالآتي:
- “سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته..
- اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام”.
سجود التلاوة سجدة أم سجدتين
من بين الأسئلة التي يرغب التعرف عليها الكثير من المسلمين، حيث أن سجود التلاوة من الأحكام التي تم إقرارها على المسلمين، ويتواجد العديد من مواضع السجود في القرآن الكريم، وحسب ما أوضح جمهور العلماء أن سجود التلاوة يكون سجدة واحدة بتكبيرتين، يكون الأول في نزول الإنسان للسجود، والتكبيرة الثانية لقيامه من السجود.
وأقر جمهور العلماء أن سجود التلاوة يكون بسجدة واحدة، ذلك بإجماع الفقهاء، وكيفية السجود تكون كما في الصلاة العادية، أي من خلال:
- وضع اليدين والركبتين والقدمين والأنف والجبهة على الأرض، وإبعاد المرفقين عن الجنبين، والبطن عن الفخذين وتوجيه الأصابع نحو القبلة.
شاهد أيضًا: الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة
السجده في القرآن هل هي واجبة
من المسائل الفقهية التي شغلت بال المسلمين، وهي ما حكم سجود التلاوة، حيث أن هناك اختلاف بين الأئمة، ولكن اتفق كل من أبو حنيفة، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، ابن تيمية على أن سجود التلاوة واجب، وذلك بالاستناد على الدليل قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ}.
بهذا القدر نختتم المقال الذي كان بعنوان ماذا يقال في السجدة عند قراءة القران، قدمنا لكم تعريف سجود التلاوة، ودعاء سجود التلاوة عند المالكية، والسجدة في القرآن هل هي واجبة أم لا.