إعتدنا دائمًا على رؤية مشاهدًا بانورامية تلتقط صورًا للبراكين الثائرة والحمم البركانية، ولا شك أن منظرها يبعث في النفس الخوف والهلع؛ إذ يشعر الإنسان بأن فكرة السقوط في الحمم البركانية ستجعل منه ضحية منصهرة بفعل درجة الحرارة العالية، لكن هل تعلم ما الذي يحدث للإنسان لو سقط في الحمم البركانية؟ وما الطريقة التي سيموت عليها!؟ في هذا المقال سنسلّط الضوء على ما سيحدث للإنسان عند السقوط في الحمم البركانية .
السقوط في الحمم البركانية
قد يتطلب الأمر اعتذارًا لبشاعة الشعور والمشهد عند قراءة بعض الأفكار حول السقوط في الحمم البركانية، إذ سيتوارد إلى الذهن صورًا مؤلمة ما بين غرق وحريق وصراخ من شدة الألم، وتقتصر دائرة احتمالات الموت داخل هذه الحمم ما بين الموت حرقًا أو غرقاً، إلا أن المعلومات التالية قد تكون الإجابة الدقيقة للكثير من التساؤلات حول طريقة الموت في الحمم البركانية:
- قد يحترق جسم الإنسان قبل الدخول إلى فوهة البركان أصلًا، إذ تنبعث عن البراكين هواء وغازات ساخنة تتفاوت درجة حرارتها ما بين 12000- 2200 درجة مئوية، فيصبح أمر الإحتراق حتميًا.
- الإصابة بحرق عميق يصل إلى الرئتين، فيجعل الموت قريبًا جدًا.
- احتمالية انفجار الجسم نتيجة التعرض لدرجات حرارة عالية جدًا.
- استبعاد مسألة الغرق في الحمم البركانية، ويعزى السبب في ذلك إلى كثافة السائل البركاني العالية الذي يمكنه أن يكسر عظام الجسم كاملة ويفتتها، فكثافة ذلك السائل أكبر من كثافة الماء والجسم البشري بأضعاف الأضعاف.
- استبعاد فكرة الذوبان تمامًا، إلا أن هناك احتمالية كبيرة لفقدان الكثير من أجزاء الجسم، والإصابة بحروق جسيمة.
- تبخر السوائل الموجودة في جسم الإنسان تحت تأثير درجة الحرارة المرتفعة، وبالتالي الوفاة، ويأتي ذلك لتكوّن الجسم من نسبة كبيرة من السوائل.
- غوص جسم الإنسان في قلب البركان بعد تحوّل الجسم إلى خليط رغوي مملوء بالفقاعات المساهمة في ازدياد سخونة الحمم وثورانها أكثر.
إقرأ: لماذا لا يوجد ملك لإنجلترا ؟
التقاء الماء مع الحمم البركانية
قد تتضارب الأفكار حول ما سيحصل عند التقاء الحمم البركانية مع مياه البحار والمحيطات، فقد أفترض بدايةً أن التأثير الأكبر لمياه البحر التي ستطفئ هذه الخمم وهو بالأغلب، إلا أنه بعد البحث والتحقق من ذلك؛ فقد ثبت ما يلي:
- تؤثر مياه البحر على درجة حرارة الحمم البركانية فتنطفئ؛ إلا أن درجة حرارة الماء أيضًا تتغير لترتفع درجة حرارتها وتتصاعد الأبخرة في الأجواء إلى جانب بعض الغازات أيضًا، ويغلي المحيط.
- ذوبان القشرة المحيطية الفقيرة للسليكا بفعل سقوط بقعة من الحمم البركانية، وتعمل على هروب الغازات وتسربها بكل سهولة إلى الطبقات السفلى من قاع المحيط، مما يجعل انفجارات تنبثق عنها نوافير الحمم الصغيرة، وتزحف الحمم وتصل إلى الصفائح القارية، وينجم عنها بعض الجبال نتيجة ذلك.
- احتمالية طوفان البقع وبواقي الحمم على سطح الماء.
اقرأ أيضًا: اعصار مكونو الزائر المدمر لعمان واليمن
معلومات عامة عن الحمم البركانية
تاليًا أهم المعلومات العامة التي تتعلق بالحمم البركانية، ومنها:
- يمكن تعريف الحمم البركانية أو كما تُعرف باسم اللابة بأنها تلك الكتل السائلة المتدفقة من فوهة البراكين والشقوق المتواجدة على جوانب البراكين.
- تنشأ إثر حدوث إنفجارات تحت الأرض تحت تأثير الضغط الهائل، وتخرج مؤلفة من المعادن والصخور المنصهرة.
- تصل درجة حرارة الحمم البركانية إلى 700 وأحيانًا قد ترتفع إلى 1200 درجة مئوية.
- تنشطر الحمم البركانية إلى عدةِ أنواع وفقًا لتركيبتها الكيميائية، وهي: حمم خفيفة فاتحة اللون، لافا ثقيلة داكنة اللون.
- احتمالية انسياب اللابة إلى مسافات بعيدة قبل أن تبرد وتتصلّب، ويعود ذلك لاتسامها بالإنسيابية.
- تتحوّل اللابة بعد تعرضها للتبريد والتصلب إلى صخور بركانية.
- تتفاوت الحمم فيما بينها تبعًا لما تتألف منه، فمنها ما يحتوي على الفلزات.
- يتشكل ما يعرف بالقبة البركانية نتيجة قذف حمم بركانية ببطء، وهذه التي يتكوّن منها الصخور البركانية أو النارية.
- يمكن الاستفادة من البراكين باستخدام الصخور البركانية في:(تعبيد الطرق، خصوبة التربة، الكشف عن المعادن، إقامة الحمامات الإستشفائية، توليد الطاقة).
إقرأ أيضاً: أكثر الأماكن إخــــافة في العـالم
أضرار البراكين على الإنسان
- انبثاق الغازات السامة.
- تعرض التربة للإنزلاق نتيجة سيلان المواد المنصهرة.
- الدمار الشامل للمستوطنات البشرية القريبة بفعل حرارة وقوة تدفق الحمم.
- تلوث المسطحات المائية.
- إزهاق الأرواح البشرية.
- الحرائق الهائلة في الغابات والأشجار.
- تدني مستويات الأكسجين في الجو، وارتفاع درجة الحرارة.