يعد كتاب لغات الحب الخمس للأطفال لـجاري تشابمان من أفضل كتب التربية على مدار التاريخ، تم نشر هذا الكتاب عام 1997 وحاز على إعجاب الكثيرين لأنه وضح الإختلاف بين الأطفال في إستقبالهم لحب والديهم والطريقة التي يفضلها كل طفل حسب شخصيته.
لغات الحب الخمس للأطفال
اللغة الأولى: التلامس الجسدي
تعد هذه اللغة من أسهل اللغات المعبرة عن الحب، وكثير من الأطفال يحبون هذه الطريقة في تعبير والديهم عن حبهم لهم، وبشكل خاص الأطفال حديثي الولادة، فيكون إرتباطهم بأمهم عالي جدًا، فإذا إنتابت الطفل حالة من البكاء يهدأ بمجرد أن تأخذه أمه في حضنها إذا لم يكن هناك سبب لبكائه مثل جوعه أو حاجته لتغيير الحفاضة أو مرضه،
كما يفضل هذه الطريقة الأطفال حتى مرحلة المراهقة للأولاد وتستمر مع البنات طوال فترة المراهقة، ويرجع عدم تفضيل الأولاد لهذه الطريقة في فترة مراهقتهم أن الولد يشعر بالإحراج عند إحتضان أحد أبويه له أمام أحد وبشكل خاص أمام أصدقائه، فهو في هذه المرحلة يشعر أنه أصبح رجلًا وله شخصية مستقلة، ولا يفضل هذه الطريقة أبدًا في التعبير عن الحب.
بعكس البنت التي تحتاجها وبشدة في فترة مراهقتها، وبالذات من الأب لأنه إن لم يحتويها ويعبر عن حبه لها بإحتضانها، قد تبحث عن هذا الإحتواء خارج المنزل، فيجب الإنتباه عند التعامل معها في هذه المرحلة.
اللغة الثانية: كلمات التشجيع
يحتاج بعض الأطفال أن يعبر والديهم عن حبهم لهم من خلال كلمات التشجيع، ولكن يجب الحذر عند إستخدام هذه اللغة في الحب لأنه يلزم إستعمالها بإعتدال حتى لا يكون لها تأثيرًا سلبيًا على الأطفال، وذلك في حالة تم إستخدامها بكثرة فيصبح تأثيرها على الطفل يساوي صفرًا بسبب إحساسه إنها أصبحت روتينية وليست حقيقية، أو أن الطفل إعتاد أن يتم مدحه دائمًا فيغضب إذا فعل شيئًا ولم يمدحه أحد.
لذا ينصح بإستخدام هذه اللغة في حالتين: الحالة الأولى إذا فعل الطفل شيئًا يستحق التشجيع، والحالة الثانية أن يكون الطفل محبطًا وبحاجة الى التشجيع.
اللغة الثالثة: لغة الوقت
وهذه اللغة يفضلها الطفل الذي يرغب في قضاء والديه معه أطول فترة ممكنة من الوقت، على أن يكونوا مركزون معه وغير منشغلون بشيء آخر، فالطفل ذكي ويرغب في أن يكون والديه معه بجسدهم وعقلهم معًا ليس بالجسد فقط;
وللحصول على أفضل النتائج في التعبير عن الحب لهذا النوع من الأطفال، يلزم أن يخصص الآباء أوقاتًا يقضوها مع أطفالهم بدون مشتتات مثل الهواتف ووسائل التواصل الإجتماعي، وأن يركزوا في أعين أطفالهم أثناء تبادلهم الحديث، لأن ما يفعلونه معهم اليوم ستكون ذكرى جميلة لأطفالهم عندما يكبرون.
اللغة الرابعة: لغة الهدايا
وهذه اللغة من لغات الحب الخمس للأطفال يفضلها معظمهم، فإذا كان طفلك من ذلك النوع فحاول أن تقدم له الهدايا في أوقات مناسبة وليس دائمًا حتى لا يصبح طفلًا مدللًا، مثلًا إذا كنت مسافرًا وعدت من سفرك فأحضر له هدية، ويجب الإهتمام بطريقة تقديم الهدية، لأنها تفرق كثيرًا في نفسية الطفل، فلا يلزم أن تكون الهدية غالية الثمن ولكن يجب أن تكون موضوعة في علبة جميلة الشكل حتى يفرح الطفل، وإذا كان طفلك يفضل هذه اللغة فيجب عليك إدخال لغات أخرى في التعبير عن الحب مع هذه اللغة.
اللغة الخامسة: لغة الخدمات
وفي هذه اللغة يفضل الطفل أن يعبر والديه عن حبهم له من خلال مساعدته في إنجاز ما يريده، ويجب مراعاة التوازن بين مساعدته فيما يريد وبين إعتماده على نفسه، فعند مساعدته يجب إخباره أن هذه المساعدة بسبب حب والديه له، كما يجب الحذر من الرضوخ لطلبات الطفل دائمًا، لأن ذلك يجعله دائم الإعتماد على غيره.
إقرأ أيضًا: أخطاء تربوية فادحة .. إحذر من إتباعها!
وبعد أن تعرفنا على لغات الحب الخمس للأطفال، يجب تجربة كل لغة على حدى مع الطفل لمعرفة أي اللغات يفضلها الطفل عند التعامل معه، والأفضل هو إستخدام اللغة التي يحبها وبجانبها باقي اللغات حتى تصبح شخصية الطفل متوازنة.
شـاهد أيضًا..