تعريف لغات البرمجة
يمكن تعريف لغات البرمجة بأنها سلسلة من الأوامر المكتوبة تبعًا لمجموعة من القواعد المحددة بلغةٍ يفهمها الحاسوب فينفذها، أما فيما يتعلق بتعريف البرمجة ذاتها فإنها عملية مختصة بكتابة التعليمات والأوامر الموجهة لجهاز الحاسوب لتسييره وفق خطوات لينفذ أوامر مطلوبة منه، وتعتمد البرمجة ولغاتها على قواعد خاصة بها وفقًا لاختيار المبرمج لها، وتنفرد كل واحدة من هذه اللغات عن الأخرى بما أدخل عليها من مميزات وتحديثات لتسبق التي قبلها في التقدم والانتشار، ومن الممكن لهذه اللغات التشارك فيها بينها بالخصائص، ومن الجدير بالذكر فإنها تتطوّر تلقائيًا بالتزامنِ مع تطور الحاسوب، فكلما ازداد التقدم في تطويرات الحاسوب الإلكتروني كان التطوّر بهذه اللغات متطورًا أكثر.
اقرأ أيضًا: تحديثات بنود وسياسات جوجل أدسنس الجديدة
أنواع لغات البرمجة
تُدرج الكثير الكثير من الأنواع تحت قائمة لغات البرمجة، ومن أهم الأنواع وأكثرها انتشارًا:
لغة C:
تعتبر لغة البرمجة سي من اللغات العالمية المقنّنة، وتحظى بأهمية كبيرة نظرًا لبناء الكثير من لغات البرمجة الحديثة عليها كما هو الحال في لغة ++C وJava، ويعود تاريخ تطويرها إلى مطلع السبعينيات على يد كن تومسون وبراين كرنيغان ودينيس رتشي، وقد جيء بها لغايات تطوير نظام التشغيل يونكس والعمل عليه.
لغة جافا (Java):
تمكن جيمس جوسلينج من تطوير لغة جافا في عام 1992م خلال عمله ضمن مختبرات شركة صن ميكروسيستمز، ويشار إلى أن استحداثها قد جاء لتؤدي دور العقل المفكر في إدارة وتشغيل الأجهزة التطبيقية الذكية كالتلفاز التفاعلي وغيرها، ويأتي تطويرها اعتمادًا على C++.
لغة ++C:
تصنف بأنها من اللغات الكائنية المتعددة الاستخدام، وقد ظهرت لتكون مرحلة تطويرية للغة سي، ولاقت هذه اللغة قبولًا ورواجًا كبيرًا بين مصممي التطبيقات ذات الواجهات المعقدة، وتنفرد بقدرتها على التعامل مع البيانات المعقدة.
إقرأ: أيضاً: مقارنة بين Web Frameworks
لغة بايثون (Python):
تتسم هذه اللغة بالبساطة والسهولة في كتابة أوامرها وقرائتها، وتعتمد في عملها على أسلوب البرمجة الكائنية، ومن أبرز الخصائص التي تمكنت من الانفراد بها عن بقية اللغات هي القابلية للتطوّر، المصدر المفتوح، استخدامها في مجالات متعددة، ويمكن اعتبارها لغة تفسيرية ولغة برمجة نصية، وغالبًا ما ينصح المبتدئ باستهلال رحلته التعليمية للغات البرمجة بلغة بايثون.
لغة روبي (Ruby):
تعد لغة البرمجة روبي من اللغات الكائنية؛ أي أنها يمكن استخدامها في عدةِ مجالات، وتتسم بأنها لغة شيئية نقية، بالإضافة إلى امتلاكها مجموعة من الخواص الخاصة باللغات الوظيفية.
لغة Php:
جاءت لغة Php لتستخدم في تطوير تطبيقات الويب وبرمجتها، إلى جانب إمكانية استخدامها لإصدار برامج قائمة وتطويرها، وتمتاز بأنها مفتوحة المصدر، لديها القدرة على تقديم الدعم للبرمجة الكائنية التوجه، ولديها القدرة على دعم العمل على أنظمة تشغيل كثيرة من بينها ويندوز ولينكس.
لغة باسكال:
يلتصق طابع الوضوح والقوة والسهولة في الاستخدام في إنشاء البرامج بواسطة لغة البرمجة باسكال، وهي من اللغات المتعددة الاستخدام القائمة بالدرجة الأولى على الأوامر، وتشترك بعددٍ من الخصائص والسمات مع لغة C كثيرًا.
اقرأ أيضًا: النظام الأوروبي لحماية البيانات العامة GDPR
مستويات لغات البرمجة
تنقسم لغات البرمجة إلى عدةِ مستويات، وهي على النحو التالي:
- لغات عالية المستوى:
-من الأمثلة عليها: سي شارب، سي، بايثون، فورتران، روبي، Php, باسكال، جافا سكريبت، Sql، سي++.
- لغات متدنية المستوى:
-وتنقسم إلى لغة الآلة ولغة التجميع، وسميت متدنية نظرًأ للفجوة الواسعة بينها وبين لغة الإنسان.
أجيال لغات البرمجة:
لم يقتصر تقسيم لغات البرمجة وفقًا لمستوياتها فقط، بل جاء تقسيم حديث وفقًا للأجيال التي ظهرت بها، وهي:
الجيل الأول (1GL):
وعُرف باسم لغة الآلة، يرتكز بشكل رئيسي على نظام العد الثنائي (1.0) في تمثيل ما يتم كتابته من أوامر وعمليات حسابية ومنطقية.
الجيل الثاني (2GL):
وأُطلق عليها اسم لغة التجميع، وتكون اللغات في هذا الجيل مختصرة على عدد قليل من الأوامر والعبارات والرموز المستعان بها في إدخال الأوامر.
الجيل الثالث (3GL):
وتشمل اللغات عالية المستوى الإجرائية، وتمتاز باستنادها إلى الجمع ما بين لغةٍ يفهمها الإنسان وبعض الرموز الرياضية والمنطقية المعروفة وكتابتها بشكلٍ يفهمه الحاسوب.
الجيل الرابع (4GL):
وهي اللغات عالية المستوى غير الإجرائية، تمتاز بسهولة الاستخدام أكثر من الأجيال السابقة، وتنفرد بانعكاس العملية؛ حيث يُخبر المبرمج حاسوبه بالنتيجة المرجو تحقيقها؛ ويقوم الأخير بتحقيقها تلقائيًا، ومن أبرز أنوعها: قواعد البيانات، الجداول الإلكترونية.
الجيل الخامس (5GL):
وهي اللغات الطبيعية، جاءت ليعمل الحاسوب على وظيفته بالبرمجة دون الحاجة إلى وجود مبرمج خبير في كتابة الكود تفصيلًا، وتعتمد بشكلٍ رئيسي على الذكاء الصناعي.