كيفية التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام وهل ذلك دليل على ضعف العقل، وهناك العديد من الأفراد الذين نلاحظ عليهم الكثرة في الكلام، أو التي تعرف بالثرثرة، والتي تعتبر هي الداء الخطير، والذي لا يقتصر على جنس واحد دون الأخر، حيث أنه يعاني منها الرجال، والنساء، وقد نبه رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أنه من الضروري انتقاء الكلام، وضبطه، فقد ورد حديث: (عن أبي اليُسر كعبُ بن عَمرو أنَّ رجلًا قالَ يا رسولَ اللَّهِ دلَّني على عملٍ يدخلني الجنَّةَ، قالَ أمسِك هذا وأشارَ إلى لسانِه، فأعادَها عليهِ فقالَ ثَكِلتكَ أمُّكَ هل يُكبُّ النَّاسَ على مناخرِهم في النَّارِ إلَّا حصائدُ ألسنتُهم)و في المقال سوف نوضح لكم كيفية التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام وهل ذلك دليل على ضعف العقل.
كيفية التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام
هناك الكثير من الطرق والأساليب التي تساعد في أن يتم التخلص من عادة الثرثرة، والكثرة في الكلام، والتي تعتبر هي من الأمور الهامة بالنسبة للعديد من الأفراد، وذلك كون هذه العادة تؤثر عليهم سلباً، ونوضح في الفقرة كيفية التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام:
التدرّب على مهارات الإنصات والاستماع:
- وينبغي على الشخص أن يتدرب ذاتياً أن يستمع وينصت للآخرين، أكثر من أن يتحدث معهم.
- لاسيما أن الإنصات يعتبر هو من الوسائل الخاصة في المعرفة، والفهم.
التخلص من التفرد في سلطة الكلام:
- التي تعتبر هي من أهم الوسائل التي تساعد في أن يتخلص الفرد من عادةِ الثرثرة.
- ويكون من خلال الابتعاد عن إدارة الحديث، وأن يتخلى عن امتلاك الكلام، بحيث أنه يتم فتح المجال للآخرين أن يشاركوا في التفكير، والنقاش.
الانشغال بالنشاطات المختلفة:
- وينبغي أن يتم الاستفادة من أوقات الفراغ، ويكون من خلال استثمار الطاقة الكلامية.
- وأن يتم تفريغها في إلقاء المحاضرات أو أن يتم تنظيم النشاطات المتنوعة.
أسباب الثرثرة وكثرة الكلام
وقد أكدت العديد من الدراسات، والأبحاث أن ثرثرة المرأة تعود إلى هرمون الأستروجين، والذي يعتبر هو من الهرمونات التي تزيد من قدرة الدماغ على التواصل، والحركة، وبناء على ذلك يمكن للمرأة أن تتكلم، وتستمع في ذات الوقت، وفي سياق الفقرة نوضح أسباب الثرثرة وكثرة الكلام، والتي هي:
الهروب من الواقع:
- الثرثرة في الكلام تعتبر هي من الوسائل للهروب من الواقع الداخلي للإنسان.
- والسبب في ذلك الاضطراب في المشاعر والعواطف داخل ذلك الشخص.
قتل الفراغ:
- في بعض الأحيان أن الثرثرة تعتبر هي ناتجة عن الرغبة في أن يتم قتل الفراغ، والخوف من الصمت.
- كما أنها تكون هي تخوفاً من أن يتم توقف المحادثة.
التخلص من المشاعر السلبية:
- حيث أن البعض يلجأ إلى الثرثرة، والتي تعتبر هي الوسيلة كي يتم الهروب من الحالة النفسية.
- أو أن يتم التخلص من المشاعر السلبية التي تسيطر عليه.
شاهد أيضا: السواد حول الفم تجربتي وكيفية التخلص منه
ما هي سلبيات كثرة الكلام
مما لا شك فيه أن الثرثرة، والكثرة في الكلام تعتبر هي من العادات السيئة، والتي ينتج عنها الكثير من السلبيات على الإنسان، والتي هي عبارة عن الآتي:
- إن الكلام الكثير يمنعك أن تقوم بالفعل الحقيقي.
- علاوة على ذلك أن الكلام يعتبر هو المصدر للمشاكل، حيث أنه في الغالب تجد نفسك تتحدث الكلام الغير مناسب، كما أنك تتحدث بأريحية مع الأشخاص الغير مناسبين.
- وبالطبع هذا يسبب لك الكثير من المشاكل والخلافات.
- إن كثرة الكلام تسبب في كشف نقاط الضعف لديك بكل سهولة.
شاهد أيضا: حقيقة أم خرافة علاج عرق النسا بالحرمل وكيفية تشخيصه
حديث نبوي عن كثرة الكلام
وقد تحدث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام عن كثرة الكلام في الأحاديث النبوية الشريفة، حيث أنه قد نهى عنها، وذلك لما لها من آثار سلبية على الإنسان، وفي هذا السياق نضع لكم حديث نبوي عن كثرة الكلام، وهو:
- عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب، وان أبعد الناس من الله القلب القاسي».
- وهذا يعني أن الكلام للإنسان محسوباً عليه، ويجازي به إن كان خير فهو خير له، وإن كان شر فإنه شر عليه.
- وقد جاء في الحديث الصحيح: «رحم الله امرئ تكلم فغنم، أو سكت فسلم».
- كذلك إن الرسول عليه الصلاة والسلام يوصي ألا نتكلم الكلام الذي يخلو من ذكر الله عز وجل.
- وأن تكلمنا في شيء فلا نكثر من الكلام، حيث أن خير الكلام ما قل ودل.
شاهد أيضا: أعراض بكتيريا الأمعاء وكيفية التخلص من البكتيريا الضارة في الأمعاء بالأعشاب
ونكون في السطور السابقة قد تعرفنا على كيفية التخلص من الثرثرة وكثرة الكلام وهل ذلك دليل على ضعف العقل، كما أننا قد تعرفنا على سلبيات هذه العادة، والتي تعتبر هي من ضمن العادات السيئة.