كن ذا أثر في هذه الحياة، رتب أهدافك، وحاول تحقيقها على الوجه الذي يرضيك، إياك أن تركن لمثبطات العزائم، لا تسمح لأحدٍ بالحط من شأنك، فكلٌّ منا فعالٌ بطريقةٍ ما، ولكن السؤال يطرح نفسه: كيف يمكن تحقيق السمو الذاتي؟ على أسسٍ، وركائزٍ داعمة، خالية من الادعاءات الهاوية، دعونا نكتشف ذلك فيما يلي:
كن ذا أثر _ كيفية تحقيق الذات
أن تكون ذا أثرٍ فعال في المجتمع، مناط وصول الناس أجمعين، فمن منا لا يرغب في أن يكون مؤثرًا في جل ما يحيط به؟ أن يكون ذا رأيٍ سديد، يرجع إليه القاصي، والداني، لاستشارته، الكل يطمح إلى مكانة مرموقة، ومتفردة، لكن قليلون من يسعون بجدٍ، في سبيل تحقيق ذلك، كن ذا أثر فعال، وتعلم كيف تحقق ذاتك في خطواتٍ بسيطة:
لملم أشلاءك وتابع المسير
أيًا ما أنت عليه الآن، ومهما عصفت بك الحياة، مهما تخبطت، وتحيرت، وتاهت منك خطاك، آن الوقت؛ كي تبدأ من جديد، فسر النجاحات العظيمة، التي تموج في الأفق، تكمن في تلك العراقيل، التي تمكنت بكل ما أوتيت من قوة، وصلابة، وطموحٍ، وعزيمة، وإصرار، من اجتيازها بنجاح، وفق دعائم قوية الأثر؛
ولهذا السبب، عاهد نفسك من الآن، أن تتحرر من القيود، التي تؤسر روحك، وتقيد إبداعاتك، وطاقتك الكامنة، آنت لحظة البدء، فلا تتردد.
قد يروق إليك:
تعلم كيف تغير حياتك للافضل في 7 خطوات بسيطة قبل الثلاثين
افهم ذاتك قبل أي شيء
من الجدير بالأهمية، أن تكون بالقدر الكافي، من الدراية بذاتك، طموحاتك، قدراتك الإبداعية، إمكاناتك الكامنة، طاقتك المكبوتة، افهم من أنت جيدًا، حتى تستقر على الطريق الصحيح، ماذا تريد من الحياة؟ وكيف يمكن تحقيق طموحاتك بالاعتماد على مكنوناتك الداخلية؟
أنت فعال للغاية، ابدأ من أجلك، دون اعتبار لأي شيءٍ آخر، حدد إمكاناتك، وأهدافك المنشودة، جدولها بحيث لا تضل الطريق، ولا تأخذك الآمال بعيدًا، إلى ما لا نهاية، كن ذا أثر فعال.
طور ذاتك وقدراتك الإبداعية
- من المهم جدًا، أن تضع في اعتبارك أنه لا كمال إلا لرب العباد – جل جلاله – وعليه فإن النقصان، الذي يعترينا، أمرٌ محتوم، وبالتالي، إياك أن تنخدع في ذاتك، وتفخر بها حد التكبر، والخيلة، كن متواضعًا، واترك الأثر السيئ، دون أن تتحدث عنه، اجعل إبداعاتك محور حديث الجميع، وظل محتفظًا بتواضعك غير المتصنع.
- لا حدَّ للعلم، ولا اكتفاء منه، تعلم ولو شيئًا واحدًا عن كل شيءٍ يصادفك، عما تجده محور أحاديث الناس، كن ذا خلفية ثقافية، متعددة الجاونب، متى ما فُتِح المجال أماك عن أي حديثٍ، تمكنت من التحدث على ركائز راسخة، وأرضٍ ثابتة، لا يعتريها خلل، أو هواءات فكرية، لا أصل لها، كن ذا أثر فعلي.
- لا تنس تخصصك الدقيق، فهو يستحق أن تكلل جهودك في سبيل الوصول إلى الريادة فيه، لا تترك، ولو حرفًا في تخصصك، وأنت لا تفقه عنه شيء.
- التطوير الدوري سلاحك، إياك أن تتغافل عن دوره البارز في حياتك، طور مهاراتك، كن مبتكرًا، مميزًا، محترفًا، بفكرك، وعلمك، ليس بمالك، ولا بجمالك، ولا هيأتك، ولا تفاخرك.
- العلم لا ينتهي عند حد، فواظب على الأخذ بالتقنيات الحديثة المتطورة، والأساليب العلمية، والنقاشية، وهلم جرا.
كن ذا أثر حقيقي وليس مجرد وهم!
- إياك أن تنخدع في ذاتك، وتكون أحلامك كلها وهمية، إياك أن تغتر بالمكانة التي تصل إليها، على حساب احترام الناس، وتقديرهم، وفي الآن نفسه، لا تدع لهم الفرصة سانحة؛ كي يحطوا من شأنك، متى ما أرادوا، وكيفما أرادوا.
- اصنع لذاتك شخصية متفردة، قريبة بتحفظ، بعيدة مطلوبة، سديد الرأي، نافذة الإصابة، تفرد في كل شيء، ما دمت تعتمد على كيانٍ ثابت، من الأخلاقيات السامية، والإمكانات المحفزة، لا تتردد.
اقتنع بقراراتك يقتنع بها الآخرون
كن صاحب قرار صائب، ما دمت تسير وفق معايير فعالة، لا يعتريها خلل، فبإمكانك أن تتخذ القرارات الثاقبة، دونما تردد، فما دام قرارك نابعًا عن دراية واعية، فلا تدع الفرصة لأحدٍ أن يثير الشك بداخلك تجاهه، وهذا لا يعني أن تكون متشدد الرأي، بل تقبل الرأي، ونظيره، مع تدعيم رأيك بالبراهين اللازمة، بالكيفية التي تقتنع بها العقلية التي أمامك.
لا تقنع بالقليل كن متفردًا
كن ذا أثر فعال، لا تحدث نفسك بأنك قد وصلت إلى مرادك، وستقنع بهذا القدر، فمن يسعون إلى الريادة، لا يقنعون أبدًا،
تراهم يفتشون عن السمو، في أرقى معانيه، والتطور في شتى مجالاته، أعر التكنولوجيا، وسبل التطور اهتمامك، ولا تتردد في التنمية الذاتية، السلوكية، العلمية، الروحية، المجتمعية، الوظيفية، ناهيك عن كافة النواحي، التي تستوجب الدراية الكاملة بمجريات أمورها، فاحرص على ألا تكون مجرد عابر سبيل، لا يترك بصمته أينما حل.
اتبع الاستراتيجيات الفكرية أكثر من المجهود
اتباع الاستراتيجيات الفكرية، المبنية على الذكاء، وسرعة البديهة، تجني ثمارها بفاعلية أكبر، مما يجنيه المجهود الجبار،
فكثيرون من يتبعون المجهود الدؤوب، في سبيل الوصول إلى أسمى المراتب، إلا أنهم لا يصلون، وإن وصلوا لا يحققون أهدافهم، بقدر ما عانوا، استغل قدراتك الفكرية في تحقيق مبتغاك، فالحيل، والبديهة، ذات فاعلية احترافية، في تحقيق أهدافك على وجه غير مسوق.
استمع أكثر مما تتحدث
استفد من آراء الآخرين، ووجهات نظرهم المتفاوتة، وأخضعها للتحليل البناء، افحصها جيدًا، وعقب عليها بروية، وبديهة، ولا تتعجل في الانتقاد غير المبرر.
إقرأ أيضاً: كورونا النفوس أخطر من الفيروس
كن ذا أثر يشهد لك الجميع به، احرص على أن تكون لك بصمة أنى ذهبت، فما خلقت هباءً، وإنما خلقت لهدفٍ أسمى.
شـاهد أيضاً..