قصة فرض الصلاة في الاسراء والمعراج، كما هو معلوم أن الصلاة هي من أعظم العبادات الدينية التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين، وهي عمود الدين الإسلامي، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وبسبب المكانة العظيمة لهذه العبادة الدينية، فقد فرضها الخالق عز وجل على المسلمين في السماء العليا، على العكس من العبادات الأخرى، والتي فرضت أيضا في ليلة الإسراء، والمعراج، وفي هذه السطور سوف نتعرف على قصة فرض الصلاة في الاسراء والمعراج.
قصة فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج
وهي من ضمن العبادات الدينية التي قد ورد الحديث عنها في الكثير من آيات القرآن الكريم، وقد جاء الحديث أيضا عن قصة فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج، والتي ورد الحديث عنها في الأحاديث النبوية أيضا، والتي هي:
- فقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- فقال:
- (فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا، ثُمَّ نودِيَ: يا محمَّدُ: إنَّهُ لا يُبَدَّلُ القولُ لديَّ، وإنَّ لَكَ بِهذِهِ الخمسِ خَمسينَ).
- والتي قد تم فرضها في ليلة الإسراء والمعراج.
- حيث أنه في صبيحة تلك الليلة قد جاء جبريل عليه السلام في وقت كل صلاة، وذلك كي يعلم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أوقات الصلوات.
- علاوة على ذلك كان هو يصلي بالرسول عليه السلام، ويصلي الرسول بالمسلمين دون أن يرى أحد جبريل عليه السلام.
لماذا فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج
وقد فرض الخالق عز وجل عبادة الصلاة في السماء، وكانت في ليلة الإسراء والمعراج لأسباب عديدة، ولعل من أهمها الدليل على أهميتها، وعظمها، والإعلاء من شأنها، وفي الفقرة نوضح لماذا فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج:
- وقد فرضها الخالق عز وجل على النبي عليه السلام من غير وحي أو واسطة، وذلك كي يدل على أنه من أراد أن يكلم الله من غير واسطة، فليقم بأداء الصلاة.
- وذلك أيضا للتأكيد على فضلها، وتميزها عن باقي الفرائض.
- والتي تعتبر هي المناجاة ما بين العبد، وربه، ورفعةً للإنسان الذي يحافظ عليها.
- أن ليلة الإسراء والمعراج جاءت بعد الهموم الكثيرة، وفرض الصلاة عليه وعلى أمته يدل على أن الصلاة هي سبب لإزالة الهموم، والغموم عن العباد.
أين فرضت الصلاة
وهناك العديد من الأمور الهامة التي تتعلق في الصلاة، والتي يجب على المسلمين التعرف عليها، فهي من أعظم العبادات الدينية بعد الشهادتين، وفي السطور نتعرف أين فرضت الصلاة:
- قد تم فرض الصلاة على المسلمين في مكة المكرمة قبل هجرة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- منها.
- علاوة على ذلك أنها قد فرضت عليه في السماء السابعة ليلة الإسراء والمعراج.
مكانة الصلاة في الإسلام
مما لا شك فيه أن الصلاة هي تلك العبادة الدينية التي لها المكانة العظيمة في الإسلام، والتي أكدت عليه آيات القرآن الكريم، فهي عمود الدين الإسلام، والذي يرتكز عليه كل ما يتعلق في الإسلام، وفي هذه الفقرة سوف نتعرف على مكانة الصلاة في الإسلام، وهي كالتالي:
- هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
- والتي إن صلحت فقد صلح سائر عمله، وإن فسدت الصلاة فقد فسد سائر عمله.
- وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- (أوَّلُ ما يحاسَبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإِنْ صلَحَتْ صلَح له سائرُ عملِهِ، وإِنْ فسَدَتْ، فَسَدَ سائرُ عملِهِ).
- هي آخر ما يبقى من العبادات من هذا الدين.
- فقد قال نبي الله عليه الصلاة والسلام:
- (لَتُنتَقَضَنَّ عُرَى الإسلامِ عُروةً عُروةً فكلَّما انتُقِضَتْ عُروةٌ تشبَّث النَّاسُ بالَّتي تليها فأوَّلُهنَّ نقضًا: الحُكمُ وآخِرُهنَّ: الصَّلاةُ).
- علاوة على ذلك أنها هي الوصية الأخيرة التي قد أوصى بها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى.
- فقد قال عليه السلام: (الصَّلاةَ وما ملكت أيمانُكم، الصَّلاةَ وما مَلَكت أيمانُكم).
- وقد أثنى الله عز وجل على عباده الذين يحرصون عليها، والذين يأمرون غيرهم بها.
- فقد قال عز وجل:
- (وَاذكُر فِي الكِتابِ إِسماعيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الوَعدِ وَكانَ رَسولًا نَبِيًّا* وَكانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا).
- وقد ذم الخالق عز وجل من يتركها، والمتثاقلين عليها.
- فقد قال في كتابه العزيز:
- (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا).
- والأمر بها قد جاء من فوق سبع سماوات، وكان دون واسطة الوحي جبريل عليه السلام.
- وكانت في البداية خمسون صلاة في اليوم والليلة، ومن ثم خففت إلى خمس صلواتٍ بأجر خمسين صلاةٍ.
- كذلك أنها هي أول وأخر عمل من أعمال المفلحين.
- فقد قال عز وجل: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
شاهد أيضا: هل ذكر الاسراء والمعراج في القران؟
وفي المقال قد تعرفنا على قصة فرض الصلاة في الاسراء والمعراج، والتي هي من أعظم العبادات الدينية المفروضة على المسلمين.