ما هو فيلم Save Ralph أو انقذوا رالف؟ وما هي قصته؟ وما هو الهدف من صناعته من الأساس؟ بالتأكيد كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير تدور في أذهان الناس، بعدما أصبح الفيلم حديث الرأي العام في العالم كله في الآونة الأخيرة، لذلك كل هذه الأسئلة وأكثر نجيب عنها في هذا المقال.
ما هو فيلم Save Ralph
فيلم Save Ralph هو فيلم أنيميشن أمريكي قصير، أخرجه المخرج الأمريكي سبنسر سوسر، وبمجرد طرح الفيلم حدثت حالة من الغضب العارم على مواقع التواصل الإجتماعي، فقد جاء الفيلم مؤلم لمشاهديه حيث سلط الضوء على معاناة الأرانب وغيرها من الحيوانات، التي يتم إستخدامها في المعامل لإجراء تجارب عليها، من أجل إنتاج مستحضرات تجميل دون الإلتفات للأضرار الجسيمة التي يتعرض لها الحيوانات، ومن خلال عرض أنيميشن لا تتجاوز مدته الأربع دقائق بل تقل إلتفت العالم لمعاناة حيوانات التجارب.
قصة فيلم Save Ralph
- فيلم Save Ralph الكرتوني هو عبارة عن حوار يجريه محاور مع أرنب يعمل في المعامل لإجراء التجارب عليه، يحكي فيه الأرنب تفاصيل حياته في المعمل، ويبدأ الفيلم بالأرنب رالف وتبدو إحدى عينيه باللون الأحمر، ليبدأ رالف بالحديث عن نفسه وعن أن عينه هذه لم يعد يرى وبه وإحدى أذنيه أيضًا قد أصابها الصمم، وليس هذا فحسب بل يعاني فيها من طنين مزعج لا يتوقف، وكل هذا من جراء إجراء التجارب عليه، لكنه يقول بأنه يفعل كل هذا من أجل الإنسان الذي هو بالتأكيد أفضل منه، يقولها بحزن وأسى، ويتلقاها المشاهد بالدموع عندما يدرك أن كل هذا من أجل إنتاج مستحضرات تجميل يستخدمها الإنسان.
- ويظل الأرنب رالف يحكي معاناته بمنتهى السلاسة وكأنها ليست معاناة، ويذكر في حواره أيضًا أن كل أفراد عائلته كانوا مثله أرانب تجارب وانتهى بهم الحال جميعًا إلى الوفاة بسببها، ويستمر الفيلم بذهاب المحاور معه للمعمل ليجد غيره من الأرانب الذين يستغيثون به لينقذهم من هذا العذاب، وفي نهاية الفيلم يظهر الأرنب رالف وهو يأخذ حقنة في عينه الثانية، وينتهي به الحال إلى حالة مزرية.
إقرأ أيضًا: صور أهم شخصيات كرتون باتمان وأسمائهم
ردود الأفعال على فيلم رالف
- بالتأكيد وكما ذكرنا من قبل جاءت ردود الأفعال غاضبة للغاية، وزادت المطالبات بوقف التجارب المعملية على الحيوانات من شركات التجميل، فمن غير المنطقي أن يتعرض كل هذا الكم من الحيوانات والمخلوقات للمعاناة والآلام المستمرة من أجل إنتاج مساحيق تجميلية وعطور وشامبوهات، وقد أطلق عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “الأرانب ليست للتجارب” من أجل وقف هذه الممارسات البشعة من قبل بعض شركات التجميل، وأقدم لكم بعض مما كتبه رواد موقع توتير الاجتماعي الشهير:
الحيوانات لا تملك صوتاً لكن أنا أملك وصوت عالي أيضًا صوتي لهم ولن أسكت ماداموا يعانون.
إياك أن تؤذي روحًا لا يسمع أنينها إلا الله.
حرام نشوف معانات هالحيوانات المسكينه ونسكت تكفون شاركو بالهاشتاق عشان يطلع ترند لعل وعسى ننقذهم.
- وأصبح كل شخص شاهد الفيلم يسأل نفسه عن دوره في هذه القسوة، وما إذا كان شارك في تعذيب حيوان برئ لا ذنب له، في يوم من الأيام ولو بمجرد شراء منتجات من هذه الشركات التي تتبع القسوة مع حيوانات التجارب.
- وعلى الجانب الآخر هناك شركات تجميل عديدة على مستوى العالم لا تختبر منتجاتها على الحيوانات إطلاقًا مثل شركة دوف وشركة جارنييه وغيرهم الكثير، وينبغي على المستهلكين الانتباه لهذا الأمر جيدًا، وأن يكونوا على قدر كبير من الوعي يجعلهم يتجهون لشراء منتجات التجميل التي يحتاجون إليها من تلك الشركات، وترك منتجات الشركات أصحاب تجارب الحيوانات القاسية، وهذا بالفعل يعد أحد مكاسب الفيلم الذي سلط الضوء على هذا الأمر الذي كان غائبًا عن جميع الناس.
صناع فيلم انقذوا رالف
قام بأداء صوت الأرنب رالف الممثل تايكا وايتيتي، أما دور المحاور في فيلم سيف رالف فقد قام بأداء صوته ريكي جيرفيه، وشارك في الفيلم أيضًا كلًا من زاك إيفرون، أوليفيا مون،تريشيا هيلفر، رودريجو سانتورو، بوم كليمنتيف، وأخرج الفيلم سبنسر سوسر الذي قال في تصريح له:
” إن الحيوانات في معامل اختبار مستحضرات التجميل ليس لديها خيار، ومن مسؤوليتنا أن نفعل شيئًا حيال ذلك، عندما أتيحت الفرصة لإنشاء حملة جديدة لجمعية الرفق بالحيوان الدولية، شعرت أن وقف الحركة هو الطريقة المثلى لإيصال الرسالة”.
إقرأ أيضًا: أسماء شخصيات كرتون تويتي بالصور
عرضنا لكم كل ما يخص فيلم Save Ralph أو انقذوا رالف، وعرفتم قصته التي تصف معاناة حقيقية لمخلوقات ضعيفة، وأعتقد أن الفيلم كان بمثابة صرخة وأظن أن العالم تلقى هذه الصرخة، وأصبح على عاتق كل فرد منا الانتباه إلى ما يشتريه من منتجات، والتأكد من خلو عملية إنتاجها من القسوة سواء على الحيوانات أو البشر، وعلينا جميعًا أن نتحلى بالرحمة فمن لا يرحم لا يرحم، خاصةً وإن كانت الرحمة مع كائنات تعاني وتتألم ولا تستطيع أن تشكو، ونرجو توافر المزيد من حملات التوعية.
شـاهد أيضًا..