العصف الذهني في التدريس
ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من الطرق المستحدثة في التعليم، وتعد إستراتيجية العصف الذهني في التدريس الأحدث بينها، فتمكنت هذه الإستراتيجية من التحرر من حلقات العمل ودخول الغرف الصفية وإثبات وجودها بكل جدارة، ويمكن تعريف العصف الذهني في التدريس على أنه طريقة حديثة في إيصال المعلومة إلى الطالب من خلال طرح مجموعة من الأسئلة من قِبل المعلم على تلاميذه، فينتظر منهم تقديم إجابات وأفكار متفاوتة دون توجيه أي نقد أو توجيه لهذه الأفكار؛ ويستوجب الأمر على المعلم ضرورة التقيد بعد الإنتقاد، لعدم إحباط تلاميذه وبالتالي الإمتناع عن الإتيان بالأفكار الأخرى الجديدة، ويشار إلى أنه لضمان نجاح هذه الإستراتيجية لا بد من تقسيم الطلبة إلى مجموعات، ويبدأ المعلم بتوجيه الأسئلة لهم ككّل، وبدورهم يضعون أمامه أحدث أفكارهم وإجاباتهم.
إجراءات إستراتيجية العصف الذهني في التدريس
من أهم إجراءات استراتيجية العصف الذهني في التدريس:
- تشكيل مجموعات من الطلبة تتراوح أعداد كل منها ما بين 5 – 10 طلاب فقط.
- تعريف جموع التلاميذ بماهية العصف الذهني وأبعاده.
- التذكير والتعريف بأساليب العصف الذهني المستخدم في حلقات التعليم.
- إستعراض أفكار الطلبة الأولية على السبورة أو شاشات العرض.
فوائد إستراتيجية العصف الذهني في التدريس
تأتي كل إستراتيجية جديدة في التدريس بأهم الفوائد والإيجابيات للطلبة، وتاليًا أهم فوائد إستراتيجية العصف الذهني في التدريس:
- تعد إستراتيجية فريدة من نوعها وممتازة لجلب الأفكار من أذهان الطلبة فيما يتعلق بمحور الدرس.
- تحفيز التلاميذ على تنمية مهارات التفكير لديهم.
- توسيع نطاق التفكير عند الطالب.
- الأخذ بيد الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة لتشجيعهم على الإنخراط مع الآخرين ومشاركتهم التفكير.
- فتح الأفق أمام الطلبة في إسترجاع معلوماتهم السابقة وإستحضارها لتوظيفها في خدمة الدرس.
- التخلص من خوف الطلبة في المشاركة حتى مع إحتمالية خطأ الأفكار.
- ترسيخ أواصر الإحترام بين الطلبة والتأكيد عليها.
- إعطاء كافة الطلبة الفرصة في التعبير عن آرائهم وذاتهم بكل شجاعة.
مزايا العصف الذهني في التدريس
من أهم مزايا العصف الذهني في التدريس:
- يعتبر من أكثر الأدوات التعليمية فائدة في توليد الأفكار وخلق الحلول للمشاكل.
- رفع مستويات الأداء لدى الطلبة، وتقوية ثقتهم بأنفسهم وبأفكارهم.
- التغلب بكل كفاءة على معضلة تجنب المشاركة في الحلقات الجماعية، وتعلم تقبل أراء الأخرين وإحترامها.
- تحقيق أكبر قدر من الإنتاجية عند تنفيذه في البيئة التعليمية ودعمها.
- خلق بيئة حوارية هادفة.
- تسليط الضوء على الكمية أكثر من الجودة، وإطلاق العنان لأفكار الطلاب.
معوقات العصف الذهني في التدريس
بالرغمِ من الأهمية البالغة في تطبيق هذه الإستراتيجية؛ إلا أن هناك الكثير من المعوقات التي تقف في طريق تطبيقها، ومنها:
- عدم تمكن الطلبة من التحرر من قيود الخوف من الإنتقاد والإحباط.
- عدم كفاية الوقت اللازم لفتح الأفق أمام الطلبة جميعًا في المشاركة.
- وجود الكثير من العوائق الإدراكية لدى الطلبة.
- التسرع في إصدار الأحكام على الأمور.
المراجع:
1. How to Brainstorm in the Classroom
2. Brainstorming in the Classroom
شـاهد أيضاً..