خطبة عن فضل شهر شعبان مكتوبة، يعتبر شهر شعبان الشهر الثامن من الشهور الهجرية، بهذا الاسم لأن العرب في هذا الشهر كانوا يتشعبون أي يتفرقون بحثا عن الماء، وقيل لأنهم كانوا يتفرقون للقيام بغارات وغزوات، وقيل لأنه شعبه أي بين شهر رجب ورمضان، وكانوا الرسول صلى الله عليه وسلم يستغل شهر شعبان في الصيام، كما كان يكثر فيه الدعاء والقيام، وفي هذا المقال نسلط الضوء على شهر شعبان، ونقدم لكم خطبة عن فضل شهر شعبان مكتوبة.

خطب الأئمة عن فضل شهر شعبان

الحمد لله رب العالمين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا (صلى الله عليه وسلم) عبده ورسوله، إخوتي وأخواتي الأعزاء ، شعبان ، الشهر الثامن من الإسلام الهجري أو التقويم القمري ، والشهر الذي يسبق شهر رمضان الكريم عند النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

أيها الإخوة والأخوات المحترمون شهر شعبان له أهميته لأسباب عديدة، أولاً ، حان الوقت الذي تستعد فيه الأمة المسلمة لشهر رمضان المبارك، كان ذلك في منتصف شهر شعبان عندما اعتقد المسلمون أن الله تعالى أمر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بتغيير القبلة التي يتجه إليها المسلمون عند الصلاة من المسجد الأقصى في القدس، إلى الكعبة الشريفة بمكة، حيث كان المسجد الأقصى هو القبلة لمدة ثلاثة عشر عامًا في مكة المكرمة ، ولمدة ثمانية عشر شهرًا تقريبًا بعد هجرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة المنورة، ونزلت آيات من القرآن على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، تأمره وجميع المسلمين بالتوجه إلى الكعبة في مكة عند الصلاة، ومعظم التفسيرات تأريخ هذا الحادث ليكون منتصف شهر شعبان.

شاهد أيضا: فضل صيام النصف من شعبان

خطبة عن شهر شعبان – ملتقى الخطباء

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، من أفضل الأعمال الصالحة في شهر شعبان الصيام، وهو سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتبين العديد من أحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) استحباب صيام شهر شعبان، زمنها حديث السية عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: “كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ، بَلْ كَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ” رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ.

عباد الله ، إن صيام شهر شعبان مثل التدريب الذهني والبدني على صيام رمضان، قد يواجه العديد من المسلمين صعوبة عند بدء الصيام في رمضان ، ولكن إذا بدأوا الصيام بضعة أيام في شعبان ، فقد تعتاد أجسادهم على الصيام ولا يشعرون بالخمول والضعف عند حلول شهر رمضان.

كذلك شهر شعبان هو مقدمة لرمضان وفيه قواسم مشتركة مع رمضان ، كالصوم وتلاوة القرآن والصدقة، عن عائشة زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.

وروى اسامة بن زيد: “قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور. ما تصوم شعبان قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.

خطبة عن رفع الأعمال في شعبان

عباد الله المحترمون، الجمعة القادمة تُصادف يوم 1 شعبان 1446 هـ (4 مارس 2025) ، حيث بدأ العد التنازلي لشهر رمضان إن شاء الله ، وعليه يجب على المسلمين استغلال الأيام المتبقية من شعبان في الصيام والتقرب لله تعالى، وفي شهر شعبان ترفع الاعمال، والكثير من المسلمين يغفل فضل شهر شعبان، وهو أفضل من صيام الأشهر الحرم، وفي هذا الشهر ليلة عظيمة بركانها كثيرة، وهي ليلة النصف ن شعبان، ولقد جاء فضلها في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

ومنها مَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا”.

ولكي يبلغ المسلم ليلة النصف من شعبان يجب أن يقوم هذه اللية ويصوم نهارها، ويتقى الله تعالى فيها، ويجب أن يدعو المسلمين في هذه الليلة، وبعد قضاء ليلة النصف من شعبان لا يجوز للمسلمين الصيام، لِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلاَ تَصُومُوا”، وَحَدِيثِ: “لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ”.

شاهد أيضا: موعد الأيام البيض لشهر شعبان 2025

خطبة عن شعبان واستقبال رمضان

إخواني الأعزاء خطبة عن فضل شهر شعبان، اتقوا الله حق التقوى، واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى، واعلموا بأنّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثُاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

يعتبر شهر شعبان من الأشهر القليلة التي يهتم بها المسلمون في الوقت الحالي، والكثير يجهل فضل هذا الشهر، ولقد حرص السلف الصالح على الاهتمام بشهر شعبان من خلال صيامه، وقراءة القرآن وغير ذلك من أعمال رمضان، اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم، وباعتباره مدخلا لشهر رمضان، ويحتوي الشهر عبى أيام فاضلة وأوقات اليفة، ممتلئة بالأعمال الصالحة، وينبغي على المسلم أن يضع في ميزان أعماله اليوم ، ما يسره أن يراه فيه غدا، قال تعالى “يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً مخلصا لله تبارك وتعالى، متأسيا فيها برسول الله صلي الله عليه وسلم.

خطبة عن أحكام شعبان

أيها الإخوة والأخوات المحترمون، من أجل الاستفادة الكاملة من هذا شهر شعبان الكريم. نحتاج إلى إعداد أنفسنا روحيا وعقليا وجسديا، وإذا حاولنا باستمرار تحسين أنفسنا. فعندما نصل إلى شهر رمضان ، سنكون قادرين بسهولة على صيامه وقيامه وفعل الاعمال الصالحة فيه. وأخرج الإمام مسلم عن أبى سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ. ” لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فِي الشَّهْرِ مِنْ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ وَكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنْ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ يَقُولُ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ “.

خطبة عن وقفات مع شهر شعبان

إخوة الإسلام: يجب أن تكون لكم وقفة مع أنفسكم. وأن تبادِرُوا في هذا الشهر إلى ما يقربكم إلى المولى -جل وعلا-، فشهر شعبان من الشهور الفاضلة.

حيث كان يسمى عند السلف شهر القراء. نظرا لأن السلف الصالح كان يشتغل هذا الشهر في مراجعة القرآن الكريم. وتلاوته بأحكام، والتزامهم بمعاهدته والإكثار من قراءته استعدادًا لقيام رمضان. لذلك يجب المبادرةَ والمسارعةَ لإعمار هذا الشهر بالقربات وسائر النوافل والطاعات. روى الإمام أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-. قال: قلتُ: “يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: “ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ. وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ”.

شاهد أيضا: هل حديث النصف من شعبان صحيح

خطبة شعبان شهر يغفل الناس عنه

فيا عباد الله: ها رجب يقترب من الانتهاء، ويهل علينا شعبان، ومن بعده رمضان، إن أيام عظيمة فاضلة. والكثير من الناس يغفل فضل شعبان. وهو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال.

فقد روى الترمذي والنسائي عن اسامة بن زيد قال: قلت يا رسول الله. لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم مِن شعبان. قال: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين. فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).

أيها المؤمنون: يجب عليكم أن تعمُروا أوقاتَكم في شهر شعبان، بكل ما يقربكم إلى المولى -جل وعلا-. كما يجب أن تسابِقُوا إلى الخيرات واغتَنِموا الصالحاتِ.

قال جل وعلا. (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).

وقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)،

عباد الله: أدعو الله أن يعطينا القدرة على أداء جميع عباداتنا اليومية ، وأن يتقبلها الله ، ويجزئنا جنة الفردوس. ونسألُ اللهَ العَلي القدير أنْ يتوبَ علينا، وأن يجعلَنا من أهل الطاعات. وأن يرزقَنا الجنةَ، وما يقرِّبُ إليها من قَوْل وعمل، ويباعدَنا عن النار، وما يقرِّب إليها من قوْل أو عمل.

وكل الحمد والشكر لله وحده رب العالمين. وصلى الله وسلم على رسولنا الكريم محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كذلك نكون قد وصلنا الى مقالنا هذا خطبة عن فضل شهر شعبان, تمنياتنا لكم بأوقات سعيدة.