فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر. شهر رمضان من أحب الأشهر إلى الله سبحانه وتعالى، مخصص للصيام فيه والقيام والأعمال الصالحة، كما وأنها شهر نزول القرآن والتقرب من الله سبحانه وتعالى. ثلاثين يوما أولها رحمة وأوسطها مغفرة وأخرها عتق من النار، وإن للعشر الأواخر في رمضان فضل كبير جدا أولها أنهن العشر اللواتي ضممن أفضل ليلة في السنة. ألا وهي ليلة القدر التي فضل العمل فيها بألف شهر، ونظرا لأهمية الشهر العظيم وبركة الأعمال فيه نعرض فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر من باب التشجيع لاغتنامه في الطاعات.
العشر الأواخر من رمضان 2025
هي العشر الأخيرة التي خصت بفضائل جمة وكثيرة تبينت لنا من خلال أحاديث الرسول صل الله عليه وسلم فهو خير مثال يمكننا أن نحتذي به فلقد عرف أنها صام وقام واعتكف في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، ولعل من بين الأحاديث الواردة عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان ما يلي:
- أيضا روي أيضا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله. وأيقظ أهله.
- كذلك روي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر. فمن كان متحرِّيَها فليتحرَّها في السبع الأواخر”.
- أيضا روي عن أبي هريرة رضي الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
- كما ولقد روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”.
- وورد في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان أيضا، ما جاء عن عائشة رضي الله عنها: أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”.
شاهد أيضا: ماذا كانت تطلق العرب على شهر رمضان في الجاهليه
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان مختصر
إن من أفضل الأشهر في السنة شهر فيه غفران للذنوبـ وإزالة للهموم شهر قد خص بالفضل العظيم من الله سبحانه وتعالى، فهو ثلاثين شهر أولها رحمة وأوسطها مغفرة وآخرها عتق من النار، وإن للعشر الأواخر في شهر رمضان المبارك فضل عظيم لذا اغتنامها في الأعمال الصالحة أمر مربح ولعل من بين الأعمال الصالحة التي يمكن للمرء أن يغتنم العشر الأواخر فيها ما يلي:
- احياء الليل: بمعنى اغتنام الليل في الصلاة والذكر والعبادة.
- روت عائشة رضي الله عنها: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”.
- الاعتكاف:
- حيث يعتكف العباد المسلمين في المساجد آخر عشرة في رمصان. وذلك سيرا على خطى رسول الله صل الله عليه وسلن، فلقد كان يعتكف في هذه الأيام، فيبتعد عن الناس ويتجنبهم ويتجنب كل ما يلهيه عن العبادات والطاعات.
- قراءة القرآن الكريم:
- حيث تعتبر تلاوة القرآن الكريم من أفضل الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، ولا سيما في العشر الأواخر من رمضان وذلك لأن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأعمال والحسنات في العشر الأواخر من رمضان، لذا لابد من اغتنام العشر الأواخر بالطاعات والعبادات.
- الزكاة:
- لطالما كانت الزكاة فريضة من الفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، فلقد فرض الله الزكاة ولا سيما في شهر رمضان وذلك لما للزكاة من فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى، حيث يبارك الله سبحانه وتعالى في الأموال ويزيد من خبرها. فهي سبب من أسباب دخول الجنة، كما وأنها سبب لغفران الذنوب.
شاهد أيضا: هل يجوز النوم في ليلة القدر
الأحاديث الواردة في فضل العشر الأواخر من رمضان
لقد استدل الكثيرون على فضل العشر الأواخر من شهر رمضان من خلال ما ورد من الأحاديث النبوية. وذلك من باب التحفيز والتشجيع على العمل الصالح. وفيما يلي نعرض الأحاديث الواردة عن فضل العشر الأواخر وهي كما يلي:
- وقد روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان. ثم اعتكف العشر الأوسط في قبَّة تركية على سُدَّتها حصير. قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس. فدنوا منه فقال: “إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة. ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف”. فاعتكف الناس معه، قال: “وإني أريتها ليلةَ وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء”. فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح، فمطرت السماء فوكف المسجد، فأبصرت الطين والماء. فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر.
- كما ولقد روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله. أرأيتَ إن علمت أي ليلةٍ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: “قولي: اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عني”.
شاهد أيضا: امساكية رمضان 2025 السيد فضل الله
ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان
ليلة القدر هي الليلة الوترية التي تكن في العشر الأواخر من الشهر العظيم. كما أنها ليلة اتسمت بالعديد من الفضائل والتي من أبرزها ما يلي:
- لقد أنزل الله سبحانه وتعالى بها القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ. ثم أنزل مفصلا وفق الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله.
- وصفت بأنها خير من ألف شهر، حيث قال تعالى: ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) .
- أيضا لقد وصفت بأنها ليلة مباركة وتمثل ذلك قول تعالى: ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة )
- كما وأنها الليلة التي أنزل فيها الملائكة والروح، فينزل الملائكة ومعهم تنزل البركة والرحمة. كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحِلَق الذِّكْر، ويضعون أجنحتهم حول الصالحين من العباد.
- كذلك لقد وصفت على أنها ليلة السلام، فهي ليلة سالمة لا يتمكن الشيطان من أن يعمل فيها سوء أو أذى.
- كما وأن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه، فمن نوى صيام هذا اليوم وقيام اللية وقراءة القرآن فيها والدعاء حظي بغفران للذنوب من الله عزوجل.
شاهد أيضا: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك 2025 أفكار عن استقبال رمضان
فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر عظيم، فالأعمال فيها ذات أجر عظيم وثواب كبير عن الله سبحانه وتعالى. فلقد ورد في فضلها عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة. ومن المتعارف عليه أن أفضل ليلة من هذه الليالي العشر هي ليلة القدر التي تنزل فيها الملائكة لتبث الأمن والسلام والهدوء والتي نزل بها القرآن الكريم هدى ورحمة للعالمين.