فضل اذكار الصباح والمساء، فاضل الله بين الكثير من الأمور في حياة المسلمين، بحيث فاضل الايام عن بعضها البعض وفاضل الاشهر عن بعضها البعض، كما فاضل الأنبياء والمرسلين والأوقات والكثير من الأمور الأخرى، ومن ضمن الأمور التي فاضلها الله عز وجل الأذكار، حيث جعل للمسلمين أذكاراً معينة بها ينصلح حالهم وتتيسر امورهم وتحلو دنياهم وتغدق بالسكينة والطمأنينة والسرور، ومن هذه الأذكار أذكار الصباح والمساء ومن منطلق الحديث حولها نتبين فضل هذه الأذكار.
- قال تعالى «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».
شاهد أيضاً: أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية
هناك أوقات محددة يُستحب على المسلمين ترديد أذكار الصباح والمساء فيها، ويجب على المسلمين معرفة هذه الأوقات من باب الأهمية الكبيرة التي تستحوذ عليها، حيث أن لأذكار الصباح والمساء فضلٌ كبير يعود على المسلمين بالخير والبركة ويضفي على حياتهم مشاعر الطمأنينة والسكينة كما أن الحديث عن فضل هذه الاذكار يستدعي الحديث عن الكثير من الفضائل التي لا تُعد ولا تُحصى مهما حاول الإنسان ذلك، فالخيرية الخاصة بها مستمرة وغير متوقفة أبداً، ومن هذا المنحى نتبين ما هي اوقات اذكار الصباح والمساء:
- تستحب قراءة أذكار المساء ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.
- والأمر لا يقتصر على قراءة هذه الأذكار في بداية هذا الوقت بل يمكن قراءتها في بدايته او نهايته.
- كذلك أذكار الصباح يستحب قراءتها ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس.
- ولا تقتصر قراءتها على بداية هذا الوقت بل يمكن قراءتها في بدايته أو نهايته.
- الدليل:
- قال تعالى: “وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”.
- كذلك قوله تعالى: “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ”.
- وقوله تعالى: “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ”.
كيفية قراءة أذكار الصباح والمساء
هناك مجموعة من الأساسيات التي يجب على المسلمين الاهتمام لها والالتزام بها عند قراءة اذكار الصباح والمساء، حيث لا تُقرأ هذه الأذكار بشكل عشوائي ودون حرص على استشعار كل كلمة مما جاء فيها، بل يتم قراءتها بتمهل كبير وبالتزام كثير بكل مضامينها، والطريقة التي تُقرأ بها هذه الأذكار موضحة بالشاكلة التالية:
- يتم قراءة أذكار الصباح والمساء بتمهل وبحضور القلب ووعيه وفهمه أيضاً.
- يجب على المسلمين استشعار حلاوة الأذكار والصلة بينهم وبين خالقهم لتحصيل انشراح القلب.
- كذلك تُقرأ هذه الأذكار بصوت منخفض يسمع القارئ ولا يؤدي لانزعاج الحاضرين.
- لا يتم قراءة هذه الأذكار بشكل جماعي، بل تُقرأ بشكل منفرد.
- يجب التلفظ بها وقراءتها أيضاً.
- كذلك يتوجب على المسلم قضاء هذه الأذكار وقراءتها حال تذكرها.
- لا تقتصر قراءتها على مكان محدد بحيث يمكن للمسلم قراءتها في البيت أو الطريق أو في العمل.
- كذلك يجوز قراءة هذه الأذكار بدون وضوء كما تصح قراءتها للحائض والجنب.
- من المستحب قراءتها بتأن وتعقل وفهمها أيضاً.
شاهد أيضاً: اذكار المساء والنوم حصن المسلم مكتوبة
أذكار الصباح والمساء مكتوبة
تمنح أذكار الصباح والمساء حياة المسلمين الكثير من البركة، كما أن الخير الذي يتدفق من خلال هذه الأذكار لا يمكن تخيله أبداً، بل يمكن استشعاره حيث أن الحياة تتغير وجهتها بشكل كبير، وتساهم الأذكار في تقوية العلاقة التي تربط العبد بربه، وهي سبيل من سبل الوصول للجنة، ومهما حاول الإنسان حصر الأهمية التي تستحوذ عليها اذكار الصباح والمساء فلن يستطيع ذلك أبداً، ومن هذا المنحى نرفق أهم الأذكار التي يجب على المسلمين المواظبة عليها:
- قراءة آية الكرسي والمعوذات. أي قراءة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس كلَّ واحدة ثلاث مرات.
- كذلك قول “أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له. له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا. وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا. رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ. رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ”.
- أيضاً قول: “اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ. خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ. وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ. أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ. أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ. وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي. فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.
- كذلك ترديد دعاء: “سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ. عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ”. ثلاث مرات.
- أيضاً قول “أمسَيْنا على فِطرةِ الإسلامِ وعلى كَلِمةِ الإخلاصِ وعلى دينِ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعلى مِلَّةِ أبينا إبراهيمَ حنيفًا مسلمًا وما كان مِنَ المشركينَ”.
- كذلك قول “اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ. والعجزِ والكسلِ. والبُخلِ والجُبنِ. وضَلَعِ الدَّينِ. وغَلَبَةِ الرجالِ”.
- سبحان الله وبحمده. مئة مرة كاملة.