مدى صحة حديث غيروا اعتابكم ترزقون، قد ترددت هذه الجملة بشكل واسع على مسامعنا دون أن نعرف الحقيقة الكاملة للكلمات المتنوعة، فتردد العديد من التساؤلات في الأذهان لكن من المؤكد أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يحدد الرزق لكل إنسان قبل أن يقدم الى الحياة، فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى لكل إنسان فيحصل على نصيبه من العمر والرزق الذي يكون يعيش في الدنيا حتى الموت سواء كان صالح أم طالح، سنتعرف من خلال مقالنا على مدى صحة حديث غيروا اعتابكم ترزقون.
غيروا العتبات ترزقون إسلام ويب
كثير من الناس يتشاءمون من تعثر حظوظهم أو تعسر حالهم وضيق المعيشة والوضع الإقتصادي السيئ الذي يمرون به، وغالباً ما يربطون ضيق الحياة بالبيت الذي يسكنونه أو بأي أمر آخر، فيظنون أن البيت هو سبب تعثر حالهم وسبب جلب المصائب، وهذا نوع من التطير والتشاؤم وعدم الإيمان بالله لأن الرزق بيد الله وحده وليس له علاقة بالبيت.
- تساءل كثير من الناس عن معنى العتبات في مقولة غيروا عتباتكم ترزقون، وبعد البحث العميق تبين أن المقصود.
- المقصود في العتبات هن النساء أو ربات البيوت واقتبسوا الكلمة من قصة سيدنا إبراهيم عندما زار بيت إسماعيل.
- لم يجده في البيت وسأل زوجته عن الحال فقالت أنه لا يوجد عندهم طعام ولا شراب فقال لها أن يغير إسماعيل عتبته.
- وبعد فترة زار مرة أخرى وسأل زوجته عن حالهم فقالت التمر طعامهم واللبن شرابهم فقال أن يلزم عتبته.
- ولكن بالمقابل لم يرد في السنة النبوية أي نص يدل على علاقة البيوت بالرزق بل كان ذلك من باب التشاؤم.
- وعلى الرغم من ذلك قد يكون المرأة غير الصالحة شؤماً على زوجها لما ورد في الحديث عن ابن عمر.
- قول الرسول عليه السلام: (الشؤم في المرأة والدار والفرس) وهذا بعض ما ورد في معنى العتبات.
شاهد أيضاً: صحة حديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين
ما المقصود بالعتبة في الإسلام
إن العتبة هي حافة باب المنزل، فيوجد عدد من الاختلافات المتنوعة التي قد أثبتت الصحة في الإسلام، فيوجد العديد من الأشخاص التي تضيق فيهم الحياة والأحوال التي تعسرها التي يقال غيروا أعتاب المنزل، فهذا النوع يعد من التشاؤم والتطير وعدم الإيمان في الله سبحانه وتعالى، لأن الله يرزق من يشاء من حيث لا يحتسب، فهو الذي بيده التغير والتبديل في كافة أحوال الإنسان للأفضل، فيجب على المسلمين أن يتقربوا إلى الله بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم، كما لا يوجد أي دليل في القرآن الكريم أو السنة النبوية عن إفادة تبديل عتبة المنزل لتغير الرزق والأحوال.
ما صحة حديث غيروا أعتابكم ترزقون
- لم يرد في السنة النبوية حديث صحيح يوضح علاقة الرزق بأي شئ في حياة الإنسان مثل البيت أو المرأة.
- بالإضافة إلى أن الرزق بيد الله وحده ولا يتعلق من حيث ناحية شرعية أو منطقية بالبيت أو الزوجة أو أمر آخر.
- علاوة على ذلك أن هذه المقولة كانت نصيحة من سيدنا إبراهيم لابنه إسماعيل عليه السلام.
- إلى جانب ذلك توحي تلك المقولة بحث الناس على السعي والبحث عن الرزق في مكان آخر غير الذي اعتادوا.
- في نفس السياق أن الإنسان يطلب الرزق من الله من خلال الإستغفار والتوبة إلى الله والإنابة إليه.
- والأهم من ذلك أن ارتكاب الإنسان للذنوب والمعاصي هو سبب منع الرزق وقلته والاستغفار سبب لزيادته.
شاهد أيضاً: ما هو أكثر برج جميل أكثر الأبراج جمالاً
مقولة غيرو أعتابكم ترزقون عند الشيعة
لا تأتي الحياة كما نحب ونرغب، ويمر في حياة الإنسان الكثير من المصاعب والعقبات منها ضيق الحال، الضنك، الفقر،قلة المال كذلك وغالباً تلك الأشياء ما تسبب له الحزن والتطير من كل شئ حوله وبالتالي يسعى إلى تغيير وجهته بحثاً عن تحسن حاله وزيادة رزقه.
- من المعروف أن العتبة في الأصل هي خشبة الباب التي يوطأ عليها الإنسان قبل اجتيازه للباب.
- ولكن على العكس من ذلك في مقولة غيروا أعتابكم ترزقون في كنية عن البيت أو الزوجة.
- وهذه عبارة عن حكمة قديمة توارثها العرب الذين كانت تضيق بهم الحياة ويتعسر الحال ويتغير حظهم.
- جاءت تلك العبارة حتى حثهم على البحث عن الرزق والسعي له في مكان آخر للحصول عليه.
- ولكن في الحقيقة أنه لا علاقة للرزق في تغيير البيت أو الزوجة لأن الله قدر لكل إنسان رزقه قل خلقه.
شاهد أيضاً: صحة حديث خير الدعاء دعاء يوم عرفة
غيروا اعتابكم ترزقون ابن باز
قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: “الشؤم في ثلاث: في المرأة والبيت والدابة”، كما يوجد لفظ قال: “إن كان الشؤم ففي ثلاث”، فلا يجب للإنسان أن يتشاءم سواء بالحسد أو بقطع الرزق، حيث أن الحسد يعتبر هو معصية يقوم فيها الشخص اتجاه الشخص المقابل له فهي تسبب الحرمان بسبب الرزق، هذا لقوله تعالى: ” إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه”.
شاهد أيضاً: ما هي افضل منصة تداول العملات الرقمية
مدى صحة حديث غيروا اعتابكم ترزقون، يريد العديد من الأشخاص التعرف على أهم المعاني للحديث حيث لا يوجد له أي حقيقة صحيحة ومدى الصحة أو حالة الشؤم، فالرزق يعتبر بيد الله سبحانه وتعالى لتغير الأقدار والرزق الكامل لكل إنسان.