عقاب الزوج المعلق لزوجته وهجرها في الإسلام، أوضحت دار الإفتاء ردها على السؤال الذي يدور حول عقوبة الرجل الذي يهجر زوجته بشكل متعمد، حيث قالوا بأن هجران الرجل لزوجته يعتبر انتهاكا لحقوق الزوجة الشرعية والقانونية، ولذلك نهى الله عنه، وتشعر المرأة عند الزواج بالتفاؤل والأمل بحياة مليئة بالحب والقرب، وإذا تمت إهانتها وتجاهل حقوقها، فإن ذلك يسبب لها شعوراً صعباً للغاية، لذلك، نحن نقدم في مقالنا شرحاً شاملاً حول كل ما يتعلق بالهجر وآثاره على الزوجة وعقاب من يهجر زوجته، عقاب الزوج المعلق لزوجته وهجرها.
عقاب الزوج المعلق لزوجته وهجرها
هناك الكثير من الرجال الذين يغفلون عن حقيقة الزواج بأنه هو العهد الراسخ بينهم وبين زوجاتهم الذي جمعهم الله عليه، وهذا فإنه ينبغي على الرجال أن يتحملوا مسؤولية نسائهم الذين سيسألون عنهم يوم الدين، ولكن هناك بعض الرجال الذين يتجاهلون الحكمة الإلهية المشروعة لهم في الزواج ليكون كلا الزوجين سكناً وأمنًا للآخر حيث البعض منهم يهجر زوجته لشهور أو سنوات:
- ويعتقدون أنهم لن يتعرضوا للعقاب عند قيامهم بمثل هذه الأفعال الشنيعة.
- ولكن هذا غير صحيح لأن الله سبحانه وتعالى وضع ضوابط وقواعد في القرآن الكريم تحرم هجر الزوجة وتعتبره جريمة.
- ولكن إذا لم يكن بالإمكان العيش معها، فالطلاق يجب أن يكون بالتفاهم ودون إيذاء، وعدم تركها كالمعلقة.
- وذلك حسبما ذكره الله سبحانه في كتابه الكريم عندما قال “واذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف”.
- “ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم”.
- “وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم”.
اذا هجر الزوج زوجته هل تعتبر طالق
أمر الدين الإسلامي بالعدل بين الزوجات فيما يتعلق بكافة مقومات الحياة كالمأكل والمشرب والمسكن والمبيت والنفقة، وقد نص الله تعالى في سورة النساء على ضرورة العدل في هذا الأمر، عندما قال: “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة”، وقد حذر رسولنا صلى الله عليه وسلم من ظلم الزوج لأي من زوجاته، وأكد على ضرورة العدل بينهن:
- لا يعتبر هجر الزوج لزوجته طلاقاً بغض النظر عن مدته، طالما أنه لم يصدر أي لفظ طلاق منه.
- ويعاقب عن هذا الفعل الذي يترك زوجته بشكل عمد إذا كان هذا التصرف لا يستند إلى سبب شرعي.
- ويتوجب عليه الرجوع إلى زوجته وإصلاح الأمور بينهما.
- وينبغي عليه أن يتعامل بالعدل بين زوجاته وينصح الجميع بتقوى الله والعشرة الحسنة.
- حيث يقول الله عز وجل: “وعاشروهن بالمعروف”، وإذا تضرر أحد الزوجين بسبب هذا الفعل، فيمكنه رفع قضيته إلى القضاء، والله أعلم بذلك.
شاهد أيضا: ماذا يحب رجل السرطان في جسم المرأة تعرفي بدقة وخذي حذرك
حكم ترك الزوجة معلقة – إسلام ويب
يقول أحد الأشخاص أنه تزوج منذ 18 سنة وكان يعيش مع زوجته العنيدة التي كانت تنفعل بشكل سريع لأي سبب كان، لم يعد قادراً على تحمل سلوكها القاسي والكلام الزائف الذي تنطقه بحقه، بالفعل، بلغ مرحلة الكره تجاه العيش معها، الآن، يتساءل إذا قرر تركها، هل سيكون هذا القرار خاطئاً في عيني الله وما حكمه:
- أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الله عز وجل قد نهى عن ترك الزوجة معلقة.
- بدون حل وتصحيح المشكلة.
- حيث قال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : “فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا”.
- لهذا، ينبغي على الزوج أن يبذل قصارى جهده لحل المشكلات مع زوجته وإنقاذ العلاقة الزوجية قبل اللجوء إلى التفكير في تركها.
شاهد أيضا: ماذا يحب رجل الحمل في جسد المرأة
فوائد هجر الزوج لزوجته
يُعتبر الهجر عند الغضب ترك مضاجعة الزوجة فقط دون ترك الحديث والتواصل معها، ولكن قد يتسبب هذا عند الكثير بترك البيت أو الغرفة عند الغضب في هجر المضجع وليس فقط فيه، هذا ما يتسبب بتوسيع رقعة الخلاف بين الزوجين وزيادة الانفصال بينهما، لهذا يجب على الزوجين تجنب الهجر الذي يتسبب في توسع الخلاف والانفصال والسعي للحفاظ على التواصل والتفاهم لحل المشكلات بشكل مباشر وفعال:
- بالنسبة إلى السبب الذي يدعو للهجر، يعتقد الداعية فرحات المنجي أن ذلك يدل على وجوب طاعة الزوج في العمق النفسي للزوجة.
- وهذا يتطلب العزيمة والإرادة والسيطرة على كافة الرغبات الجسدية.
- وعندما يفعل الرجل ذلك الشيء، فهذا يستحق من المرأة أن تطيعه دون أن تشعر بالاستياء.
- لأن أقسى العقوبات تكون تلك التي تصل إلى غرور الإنسان وتشكيكه في هويته الأساسية.
شاهد أيضا: ماذا يحب رجل الأسد في جسد المرأة
مدة هجر الزوج لزوجته
يسأل أحد الأشخاص عن الحكم فيما قرر زوج بهجر زوجته لفترة خمسة أشهر متواصلة، حيث يعلم الجميع أنه غير مسموح للرجل بترك زوجته مثل هذه المدة، ما لم ترتكب زوجته مخالفة لحقوقه الزوجية، وإذا كانت زوجته عاصية وتعصي الله وتخالف حقوق زوجها، فإنه يسمح له بتركها حتى تتوب وتتوفر له حقوقها المشروعة:
- جاء في نص حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز للزوج أن يحبس زوجته في بيته ولا يعاشرها ولا ينفق عليها ولا يعاملها بالحسنى.
- وإنما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، فهذا غير جائز بحال أن يحوجها إلى غيره مع قدرته على ذلك.
- كما أنه لا يجوز هجرها أكثر من ثلاثة أشهر فإذا كان المراد بالهجر هو الهجر بكافة أنواعه في الكلام وفي الفراش وغيره.
- ولكن في حال عاشر الرجل زوجته بالإحسان والتعاون، وبقيت مسألة العلاقة الحميمية فإنه يتوجب عليه أن يرضيها.
- وهناك بعض المتخصصين في العلم يحددون فترة أربعة أشهر كحد أقصى لفترة الانتظار قبل تلبية هذا الحق للزوجة.
- وذلك بناءً على ما يعرف بفترة التربص في الإيلاء.
وبهذا نكون قد قمنا بالرد على ما تم طرحه بخصوص عقوبة الزوج الذي يترك زوجته معلقة، وكذلك تناولنا العديد من الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع.