هل ينتابك الأرق ليلًا؟ هل تعاني من عدم القدرة على النوم بسبب التفكير الزائد عن الحد؟ جربت كثيرًا من الحلول، والنصائح، للحد من التفكير، خلال أوقات التأهل إلى النوم، ولكن بلا جدوى!
تعال عزيزي، نصحبك خلال هذا الموضوع، على كيفية التغلب على هذه المشكلة، التي يعاني منها عدد لا بأس به من الناس كافة.
عدم القدرة على النوم بسبب التفكير
يعاني الغالبية العظمى من الناس، من التفكير المفرط، بشأن حياتهم اليومية، متطلباتهم، التي لا يمكن تأجيلها، طموحاتهم مستقبليًّا، مسئولياتهم، كل هذا وأكثر، يأخذ حيزًا واسعًا من التفكير، مما يجعله منصبًّا، نحو التفكير في أمرٍ ما، حتى تمام الخلاص منه،
ولكن إذا نظرنا نظرةً إيجابية، فاحصة، وجدنا أن هذه الأسباب، التي تستدعي التفكير بشكلٍ مطول، ليست مجرد فكرة عابرة، وإنما هي صراعٌ حياتي ممتد، يواكبه الإنسان كل يوم، ويخطر على باله بين الفينة، والأخرى،
فكيف يمكن التغلب على عدم القدرة على النوم بسبب التفكير المفرط؟ هذا ما نحاول جاهدين الوصول إليه، خلال السطور التالية>>>
حلول جوهرية للتغلب على امتناع النوم بسبب التفكير الزائد
دعنا نضع أنفسنا أمام المشكلة الأساسية، التي تعوق عن النوم بسلام، ألا وهي كثرة التفكير، بخصوص أمر ما، نحن هنا أمام حلين أساسيين، يندرج تحتهما الكثير من المقترحات، التي تؤول بالضرورة إلى التخلص من مشكلة الأرق، التي تنعكس بدورها على عدم القدرة على النوم بسبب التفكير والضغوطات النفسية:
- إحالة التفكير من الأمر الذي يشغل تفكير، إلى أمر آخر، لا يستثير عقلك بالتفكير المجهد، إذًا، فكر في شيء عادي، كبديل لما يؤرق نومك.
- التأهيل الفعال إلى النوم، ولا يتأتى ذلك، إلا بتمام امرين:
- تحسين وضعية النوم، والبعد كل البعد عن أي مشتت ذهني.
- تقليص الفترة ما بين بداية التأهل للنوم، والنوم الفعلي، حتى لا يترك أمام العقل مفر، سوى الاستلام، والنوم.
حلول مقترحة للتخلص من الأرق:
- التخلص من التفكير في الأطروحات، غير المرغوب فيها، أو تلك التي تكدر صفو الإنسان، وبالتالي تحيل بينه، وبين أخذ قسط من الراحة، والنوم، من خلال الانشغال بشيءٍ آخر، لعبة ذكاء مثلًا، ألغاز متدرجة الصعوبة، شريطة أن يتم الاندماج بأمرها، وأنت في حال تأهل كاملة للنوم.
- الاستغلال الأمثل للصور الذهنية، ومحاولة إبداع سيناريو، غاية في الحبكة، مما يجعل جل التفكير منصبًّا على ابتكار قصة ممتعة، تشتت الانتباه عن التفكير في أي شيء سواها، ولكن يفضل البعد تمامًا، عن التخيلات المثيرة، إذ من دورها إبقائك مستيقظًا لفترة أطول، فقط اعتمد على تخيل أمر ممتع، لا يستثير حواسك، مما يعينك على التغلب على عدم القدرة على النوم بسبب التفكير الزائد.
- من شأن الأفكار السلبية التسبب في أرقٍ طويل المدى، ولعل التفكير بأمرها، والتركيز عليها، يعد أسوأ ما يكون، إذ يضاعف من عدد ساعات التفكير المؤرق، الذي يعيق النوم بطمأنينة؛ لذا فيلزم التفكير حيال الأمور الإيجابية بدلًا من التركيز على السلبيات.
- يمكن اللجوء إلى فكرة التسليم للأمر الواقع، فطالما أن الأفكار التي تعرقل مسيرة نومك، تحوم جولك لا محالة، كن هادئًا قدر المستطاع، لا تحاول أن تستهلك مزيدًا من الجهد في الكف عن التفكير بأمرها، وإنما قابلها بصدرٍ رحب، غير مهاجم، مما يجعلها أقل إثارة لنفسك، وبالتالي لا تستغرق وقتًا أطول في الخلود إلى النوم.
استراتيجيات التقليل من ضغط التفكير ليلًا..
كي يتمكن الفرد من التغلب على عدم القدرة على النوم بسبب التفكير المطارد، ينبغي عليه أن يجرب سلوك الاستراتيجيات التالية:
- طالما أن الأفكار تلاحقك لا محالة، لا تدعها هي تحدد الوقت لاستهداف تفكيرك، وإنما بادئها أنت بالأمر ذاته، تعال في أي وقت، على مدار اليوم، وخصصه للتفكير بشأن ما يعنيك، مما يقلل من حدة مطاردة الأفكار السلبية إليك خلال الليل.
- أهل ذاتك إلى النوم، بطريقة لا يعتريها مشوش، أغلق كل شيء، وتخلى عن أي شيء، آن وقت النوم، ولا مجال لأي شيء آخر.
- جرب احتساب مشروب مهدئ، كالينسون على سبيل المثال، إذ يساعد على الاسترخاء، بصورة طبيعية.
- حاول أن تطمئن ذاتك دومًا، لا تجعل عقلك أسير ضغوطاتك النفسية، ومهامك، ومسئولياتك، التي لا نهاية لها، هذا وقت الراحة، والاسترخاء، لا تدع مجالًا لأي شيءٍ آخر، يمنعك من حق راحتك.
- جرب تخصيص قصة، أو كتاب، للاطلاع، والقراءة، قبيل النوم، مما ينتابك شعور بالنعاس، حيال التفكير فيه؛ وفي الغالب، سيغلب عليك النعاس، قبل أن تنتهي من الجزء المحدد لك.
قد يروق إليك:
أضرار السهر وقلة النوم للأطفال
كن حكيمًا لأجلك، تعود أن تكون طبيب ذاتك، عافر تصل إلى ما تود، أحسن التعامل مع ذاتك، وافهم جيدًا استراتيجية التعامل معها، تعلم بنفسك كيفية التغلب على عدم القدرة على النوم بسبب التفكير الزائد عن الحد، واحرص على أن تنال قسطًا من الهدوء، والسلام النفسي، الذي يمكنك بالضرورة من الوصول إلى ما تريد.
شـاهد أيضاً..