حينما نتطرق إلى الحديث عن عبارات عن أخلاق الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – فإن أول ما يخطر على بالنا
عبارة ” كان خلقه القرآن ” ولعل هذه العبارة مختصرة، جامعة، إذا ما رغبنا في تحليلها، وإيضاحها، فسنحتاج كثيرًا
إلى السرد المطول، والصفحات التي لا عدَّ، ولا حصر لها، فيما يلي من سطور، سنتطرق عن بعض أخلاق الرسول
محمد – صلى الله عليه وسلم -.
عبارات عن أخلاق الرسول محمد
لا كمال إلا لله – جل علاه – ، وإذا ما نظرنا نظرةً فاحصةً إلى الأخلاق، والطباع، والسمات، على مستوى البشرية،
نجد أن الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – اتسم بالكمال البشري، الذي لم يضاهيه فيه أحدٌ من العالمين
من بعده – صلى الله عليه وسلم –
وفيما يلي نتعرف على عبارات عن أخلاق الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – فيما يتعلق بكل سمة من سماته…
الحياء
من أهم الصفات، التي اتسم بها الحبيب المصطفى – صلوات الله وتسلمياته عليه – الحياء، فقد كان شديد الحياء، والخجل، فيما بين الناس أجمع، وفيما بينه، وبين مولاه – جل علاه -.
الصبر
إذا ذكر الصبر، فلن نجد من البشر أحدًا احتمل بقدر ما تمكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من احتمال الأذى من من المعادين إليه، من المشركين، وجلده حيال المصائب المتكررة، ولا سيما ما قاساه في عام الحزن، من توالي فقد الأحباب إلى نفسه، وقلبه – صلى الله عليه وسلم -.
الرحمة
كان النبي – صلى الله عليه وسلم – الرحمة المهداة إلى العالمين كافة، فكم بدت رحمته على المسلمين وغير المسلمين! الصغار منهم والكبار، من يكنون إليه الحب والمودة، ومن يبغضونه، ويكنون إليه الشرور، ومن ذلك ما ذكر عن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما اعتاد أحد المشركين على إيذائه، وإلقاء القاذورات أمام بيته، وذات يوم لم يجد الرسول الكريم أيًّا من أنواع الأذى، التي يلقيها أمام مسكن النبي، ذهب إليه يسأل عن حاله، رحمةً به، وخشية أن يكون قد أصابه أذى!
الزهد
كان الرسول من أشد الناس زهدًا في الحياة الدنيا، فلم يكن يرغب إلا في مرضاة الله – جل علاه – رغم أنه – تبارك وتعالى – قد غفر إليه ذنوبه كافة، فكان يقضي ليله في التعبد، والصلاة إلى رب العالمين، لا يتأهل إلى النوم إلا قليلًا.
الجود
كان الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – أجود الناس، وأكرمهم، كما كان كثير السخاء، يعطي الفقراء، والمحتاجين، ويعين مَنْ يحتاج إلى مد يد العون، والمساعدة، ولا يبخل بشيءٍ قط، على أي أحد.
التواضع
كان – صلى الله عليه وسلم – أكثر الناس تواضعًا، فعلى الرغم من أنه كان الحبيب المصطفى، وخاتم الأنبياء، والمرسلين، ورغم مكانته عند رب العالمين، فكان شديد الحرص على التواضع، في الأقوال، والأفعال، على حد السواء.
العدل
كان أعدل الناس على الإطلاق، لم يكن يرض بالربا، ولا بشهادة الزور، كان عادلًا في كافة الأمور الحياتية، إذ إن المساواة والعدل كان دستورًا حكيمًا في ظل الدعوة الإسلامية.
قد يروق إليك: قصص عن الصدق والأمانة في عهد الرسول
كان خلقه القرآن
فيما يلي نتناول عبارات عن أخلاق الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – توضح ما كان عليه من أخلاقيات سامية، وخصال كريمة، وسمات فاضلة، وصفات راقية:
- كان خلق النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – قائمًا بشكل جوهري، على اتباع المنهاج الإسلامي القويم، يهتدي بإرشادات القرآن الكريم، والشريعة الإسلامية الجليلة أيما اهتداء.
- اتسم الرسول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – بخصال القرآن الحميدة، التي طالما اشتملت عليها آيات القرآن الكريم.
- كان خلقه مشتملًا على كل ما رغب فيه القرآن الكريم، وبعيدًا كل البعد عن ما رهب منه، ونبذه.
- كان أكمل البشر امتثالًا لأوامر الله – جل علاه – ، وأكثرهم إصرارًا على الانتهاء عما نهى عنه.
- كان الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – مشتملًا في خصاله على ما يحبب فيه خلق الله – جل علاه – مما جعله سيد المرسلين، وأشرف الخلق أجمعين.
- لم يكن الرسول – صلى الله عليه وسلم – يدعو إلا إلى الخير، ولم يكن يحمل إلى الناس إلا البشرى، كان حريصًا على نفع البشرية، يدعوهم إلى الهداية، وما فيه صلاحهم، ويرشدهم برفق إلى تجنب ما يغضب الله عليهم، وفيه هلاكهم في الآن نفسه.
قد يروق إليك: وصايا الرسول عن الجار
قد يروق إليك: عبارات رائعة للدفاع عن رسول الله 2021
كن محمديًّا…
كن محمديًا، احرص على انتهاج منهاج النبوة، ونبراس الهداية، احرص على التأسي بخصال النبوة الخالدة، واقرأ مرارًا عن عبارات عن أخلاق الرسول محمد – صلوات ربي وتسليماته عليه – وحاول التمرس على اكتسابها فيما بين صفاتك.
لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – حسن الخلق في جانب واحد، من الجوانب الأخلاقية، بل إنه كان حريصًا على التحلي بخصال حسنة، وأخلاقيات رفيعة، في كل قول، وفي كل فعل، فاحرص على أن تعود نفسك على الخصال الحميدة أولًا بأول، وترفع عن السيئات، تسعد في الدنيا والآخرة.
أقوال الصحابة في حب الرسول
قد نظم العديد من الصحابة بعض الكلمات التي تعبر عن مشاعر الحب الذي يحملوه في قلبهم للرسول -صلى الله عليه وسلم-، لهذا سنتعرف عبر هذه السطور على أقوال الصحابة في حب الرسول، كما يلي:
شعر حسان بن ثابت:
أَغـــرُّ عليه للنبوة خاتم *** مـن الله مشهود يلوحُ ويشهدُ
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه *** إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشق لــه من اسمه ليجله *** فـذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعــد يأس وفترة *** من الرسل، والأوثانُ في الأرض تعبد
شعر كعب بن زهير:
بانَت سُــعادُ فقَلبِي اليــومَ مَتبُولُ *** مُتَيَّـمٌ إثرَهــا لَم يُفـدَ مَكبـولُ
وما سعادُ غَــدَاةَ البَينِ إذ رَحَلُــوا *** إلا أَغَنٌّ غَضِيـضُ الطَّرفِ مَكحـولُ
هيفــاءُ مُقبِلَـــةً عَجزَاءُ مُـدبِرَةً *** لا يُشـتَكَى قِصَرٌ مِنهـا ولا طـولُ
تَجلو عَوَارِضَ ذي ظَلمٍ, إذا ابتَسَـمَت *** كأنَّـهُ مُنهَــلٌ بالرَّاحِ مَعلُــولُ
شعر عبد الله بن الزَّبعري:
يـا خـيرَ مـَن حَـملت على أوصالها *** عيرانــة سـرح اليدين غشـومُ
نـي لمعتــذرٌ إليــكَ مـن التـي *** أسـديت إذ أنَـا فـي الضَّلال أهيـمُ
أيامَ تــأمرني بــأغوى خطــةٍ, *** ســهم وتـأمرني بهـا مخـزومُ
وأمـد أسـباب الهـوى ويقـودني *** أمر الغــواة وأمــرهم مشــئومُ
فاليوم آمــن بــالنبي محــمدٍ, *** قلبــي ومخــطئ هــذه محـرومُ