العمل الحر عبر الإنترنت هو مصطلح يقصد به القيام بأعمال محددة بمقابل مادي متفق عليه مسبقًا، دون الإلتزام بالتواجد في مقر العمل أو الإلتزام بوقت محدد، فكل الأعمال تكون من خلال شبكة الإنترنت، والقائم بهذه الأعمال يسمى مستقل وهو المتحكم في كون العمل يشغل يومه بالكامل أو جزء منه، سواء كان ذلك العمل بين طرفين كصاحب العمل (العميل) والقائم به (المستقل)، أو من طرف واحد في حالة رغبة المستقل أن ينشئ مشروع خاص به على شبكة الإنترنت، ويوجد الكثير من مواقع العمل الحر العربية التي تساعد المستقل في الحصول على فرصة عمل تناسبه، ولكن قبل التطرق الى هذه المواقع سنذكر أولًا مميزات وعيوب العمل الحر.
مميزات العمل الحر عبر الإنترنت
يتميز العمل عبر الإنترنت بالكثير من المميزات التي أدت الى لجوء العديد من الأشخاص إليه، فقد وجدوا فيه ما يغنيهم عن الوظائف التي تشغل معظم أوقاتهم دون مقابل مجزي، مع الأخذ في الإعتبار ضرورة الحصول على شهادات وخبرات تكاد تكون تعجيزية للبعض حتى تتم الموافقة على الإلتحاق بتلك الوظائف.
بعكس العمل الحر الذي يفتح بابه لكل موهوب وطموح ويعطي كل ذي حق حقه، فالمبتدئ لا يتساوى مع الخبير، ولكن فرصة المبتدئ ليست ببعيدة، فالأمر متوقف على سعيه وتنمية مهاراته وتطويره لذاته، سواء إتجه إلى العمل لدى مواقع العمل الحر العربية أو سلك طريقًا غيرها من طرق العمل الحر، فهو مجال لا يظلم أحد، ولكل مجتهد نصيب فيه، ومن أهم ما يميز هذا المجال:
- عدم الحاجة الى إمتلاك رأس مال لبدء مشروع خاص على الإنترنت.
- التخلص من الضغط النفسي والعصبي الذي يسببه المديرون لموظفيهم، فكل مستقل مدير نفسه.
- العمل من أي مكان دون التقيد بمقر معين.
- فرصة جيدة للعمل مع عملاء من بلاد أخرى.
عيوب العمل الحر عبر الإنترنت
من أبرز عيوب العمل الحر التي تواجه المستقل، هي:
- المشاكل الصحية الناتجة عن كثرة الجلوس بدون حركة أمام شاشة الكمبيوتر مثل مشاكل السمنة والمشاكل التي تصيب الرقبة والظهر، ولتجنب هذه المشاكل يجب التحرك في المنزل بعد كل ساعة من العمل المتواصل بحد أقصى، كما يجب إتباع نظام غذائي لتجنب الإصابة بالسمنة.
- الشعور بالملل الناتج عن تكرار نفس الروتين كل يوم وعدم تغيير مكان العمل، وينصح بأن يخصص المستقل يومًا لراحته الأسبوعية بدون عمل، كما يفضل في حالة إمتلاكه لكمبيوتر محمول أن يعمل في بعض الأيام خارج المنزل للقضاء على مشكلة إصابته بالملل.
- المنافسة الشديدة في مجال العمل الحر عبر الإنترنت وضرورة التطور المستمر لرفع الكفاءة، وعلى الرغم من أن هذا العيب يمثل عبئًا على كاهل المستقل إلا أنه مفيد جدًا في سرعة تطوره وإثبات وجوده في سوق العمل الحر، فهو يبدو في الظاهر عيبًا ولكنه في الحقيقة ميزة هامة تضيف للمستقل.
- مشكلة تنظيم الوقت وعدم مراعاة المحيطين بالمستقل لطبيعة عمله، ويمكن حل هذه المشكلة بتحديد أوقات معينة للعمل مع ضرورة الإلتزام بها، وتخصيص مكان للعمل وعدم السماح لأي من أفراد الأسرة بالإقتراب منه في أوقات العمل المحددة.
مجالات العمل الحر
يشتهر العمل الحر بمجموعة من المجالات التي تستهدف العملاء بشكل مباشر وتستحوذ على إهتماماتهم، مثل (التسويق الإلكتروني، تصميم الجرافيك، تصميم المواقع وتطويرها، كتابة المحتوى، إدارة وسائل التواصل الإجتماعي، الترجمة، الخدمات القانونية، إدخال البيانات، التصميم المعماري، والدروس الخصوصية) وغيرها من المجالات التي يحتاج إليها سوق العمل الحر.
ويجب عند إختيار مجال معين للعمل به هو إتباع الفطرة، فالشخص الذي يعمل في مجال يحبه يبرع فيه ويبذل قصارى جهده في تعلم كل صغيرة وكبيرة تخص مجاله حتى يصل الى التميز.
مواقع العمل الحر العربية
تقوم هذه المنصات أو المواقع بدور الوسيط بين المستقل والعميل في مقابل نسبة محددة من الأرباح، وتنقسم تلك المواقع إلى نوعين:
النوع الأول: مواقع بيع الخدمات
وفيها يقوم المستقل بعرض خدماته مع تحديد السعر وإنتظار من يقوم بشرائها وإستلام أرباحه، ومن أشهر مواقع العمل الحر العربية التي تبيع الخدمات (خمسات، أي خدمة، كفيل).
النوع الثاني: مواقع إتمام المهام والمشاريع
ويقوم فيها العميل بنشر طلبه مع تحديد الشروط الواجب توافرها في المستقل مع تحديد متوسط السعر، وينتظر عروض المستقلين ويختار المناسب له، وبعد إنتهاء المهمة المطلوبة يقوم العميل بالدفع، ومن أشهر مواقع العمل الحر العربية التي تتبع هذا النظام (مستقل، شغل أون لاين، نبش، منجز، بعيد، نفذلي).
إقرأ أيضاً: كيف تبدأ عملك الخاص وأنت مازلت في الوظيفة ؟
وفي الختام فإن نويت العمل عبر الإنترنت فيجب عليك أن تضع في إعتبارك أن رأس مالك الحقيقي هو وقتك، فيجب أن تحسن إدارته وألا تهدره فيما لا يفيد، وأن تتحلى بالصبر والعزيمة والإصرار، وأن تنشئ حسابًا في أكثر من موقع من مواقع العمل الحر العربية.
شـاهد أيضاً..