صندوق الأمم المتحدة للسكان
United Nations Population Fund، يشار له بالاختصار UNFPA حسب الأحرف الأولى من تسميتها الإنجليزية، وعُرف قديمًا بعدة تسميات منها “صندوق الأمم المتحدة للشؤون السكانية” و”صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية”.
وفي الحديث عن صندوق الأمم المتحدة للسكان فإنها منظمة تنبثق عن الأمم المتحدة يرجع تاريخ بدء أعمالها إلى سنة 1969م كوكالة إنمائية دولية، تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأعمال منها تأكيد حق المرأة والرجل والطفل وتدعيمها لضمان الحصول على حياة تعج بالصحة ووفرة الفرص المتكافئة معًا، كما يسعى الصندوق إلى التأكيد على وجوب استخدام البيانات السكانية اللازمة في رسم السياسات الخاصة ببرامج القضاء على الفقر ومكافحته في الدول التي تعاني منه، كما يسلط الضوء على الحمل والولادة والمراحل الشبابية وحمايتها قدر الإمكان من الإصابةِ بمرض الإيدز “نقص المناعة البشرية”، إلى جانب التأكيد على ضرورة المعاملة الإنسانية للعنصر النسائي في المجتمعات.
تاريخ صندوق الأمم المتحدة للسكان
- فتح صندوق الأمم المتحدة للسكان أبوابه في مقره بنيويورك سنة 1969م بمسمى “صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية”.
- بقي الصندوق تحت إدارة وسيطرةِ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بداية النشأة.
- تولت الجمعية العامة للأمم المتحدة مسؤولية إدارة الصندوق اعتبارًا من 1971م، وجاء ذلك في مساعٍ لتحقيق الأدوار القيادية في إدخال البرامج السكانية حيز التنفيذ.
- تحول الصندوق تحت إمرة الجمعية العامة بشكلٍ مباشر سنة 1972م ليصبح بعدها بإدارة وإشراف منظمة الأمم المتحدة للطفولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
- أصبح الصندوق السكاني جهازًا فرعيًا منبثقًا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا في سنة 1979م.
- انضم صندوق الأمم المتحدة للسكان لعضوية لجنة التنسيق الإدارية في سنة 1980م إلى جانب كافةِ مؤسسات الأمم المتحدة.
- اتخذ الصندوق تسميته الحالية في عام 1987م، أما الاختصار فقد بقي كما هو UNFPA.
- تحول الصندوق مع الهيئات الإدارية لليونيسف والبرنامج الإنمائي إلى مجالس تنفيذية بحتة بحيث تكون سلطتها تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
أهداف صندوق الأمم المتحدة للسكان
جاء صندوق الأمم المتحدة للسكان لتحقيق عددًا من الأهداف والواجبات التي تسعى الأمم المتحدة لتحقيقها من خلاله، وهذه الأهداف هي:
- بذل الجهود وتكثيفها بجعل كل حمل مرغوب به من قبل الوالدين والمجتمع.
- السعي لتوفير حياة صحية ونموذجية ومثمرة لمختلف فئات المجتمع.
- إيجاد حلول جذرية للفقر والمشاكل الصحية وخاصةً الإنجابية والجنسية.
- التصدي لزواج الأطفال أو كما يعرف باسم الزواج المبكر.
- التأكيد على ضرورة منح الأفراد حقوقهم على أكمل وجه.
- التوعية والتقيف بأهمية تنظيم الأسرة والمباعدة بين الأحمال.
- تشجيع النساء على التخطيط السليم للحمل وتوفير الرعاية الطارئة لهن في حال الحاجة.
- السعي للتقليل من حالات الوفاة والعجز تحت تأثير الولادة في المناطق الأكثر فقرًا.
- توجيه الفئة الشبابية بين 10-24 عام في اختيار المستقبل السليم بغض النظر عن الاتجاه الديمغرافي.
- تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز العلاقات وتوطيدها بين الأفراد.
- تعزيز التنمية المستدامة.
الدول الأعضاء
- دول مجلس التعاون الخليجي.
- العراق.
- مصر.
- الأردن.
- سوريا.
- اليمن.
- دول المغرب العربي.
- جيبوتي.
- لبنان.
- فلسطين.
- ليبيا.
- السودان.
- الصومال.
مجالات عمل الصندوق
تتكاتف الجهود وتوحد بين الصندوق وحكومات الدول الأعضاء لديه حول العالم وبالتعاونِ أيضًا مع الوكالات الأممية الأخرى، كما تشترك أيضًا المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والأفراد في تحقيق الأهداف التي جاء لأجلها الصندوق، حيث تشير المعلومات إلى أنه في عام 2016م قد تجاوزت مساهمات القطاع الخاص والحكومات في صندوق الأمم المتحدة للسكان لأكثر من 848 مليون دولار أمريكي مخصصة للموارد الأساسية لها، أما المبالغ المخصصة للبرامج والمبادرات فقد تجاوزت 495 مليون دولار أمريكي، وفيما يلي أهم المجالات التي يعمل بها الصندوق:
- البحث في قضايا الهجرة وأبعادها.
- تسليط الضوء على الزواج المبكر وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان).
- الاهتمام بالتعداد السكاني ورصده.
- تحقيق العائد الاجتماعي ورصده.
- تركيز الاهتمام على صحة الأم عامةً بواسطة الصندوق.
- التأكيد على ضرورة منح حقوق الجنسين لهما والمساواة في ذلك.
- التوعية والتثقيف بالصحة الجنسية والإنجابية والاهتمام بذلك.
- التصدي لظاهرة العنف القائم على النوع والقضاء عليها تمامًا.
- التعامل مع حالات الطوارئ حول العالم بما فيها الأزمة السورية والعراقية واليمنية.
العلاقة بين الصندوق والتنمية المستدامة
توجهت أنظار الدول الأعضاء في صندوق الأمم المتحدة للسكان في شهر سبتمبر سنة 2015م نحو تبني أهداف التنمية المستدامة من قِبل 193 دولة، حيث تكاتفت الجهود لترسيخ جذور التنمية المستدامة في العالم بأسره في غضونِ 15 عام قادمة من خلال تحقيق 17 هدف، حيث تتجلى الأهمية بالتخلص من إساءة المعاملة والقضاء على الفقر وعلاج مشاكل التدمير البيئي والوقاية من تفاقم حالات الوفيات والحيلولة دون وقوع ذلك، بالإضافة إلى السعي لدثر إساءة المعاملة إلى الأبد من خلال الأخذ بيد البشرية نحو الدخول في عصر التنمية من مختلف أرجاء العالم، وتتطلب الأهداف التنموية عادةً جهودًا جبارة تبذلها الدول والقارات في تحقيق الصناعات والتخصصات الممكنة، وبناءًا عليه فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان قد بدأ العمل مع الشركاء والحكومات ومختلف المنظمات الأممية لعلاج المشاكل التي تقف أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصةً الهدف الثالث وهو الصحة والهدف الرابع “التعليم”، والهدف الخامس والمتمثل بوجوب تحقيق المساواة بين الجنسين.
شـاهد أيضاً..