الأصدقاء هم السند في هذه الحياة، الذين يمكن أن نأتمنهم على حياتنا دون تفكير، بعض الأصدقاء يصبحون أقرب للشخص أكثر من أهله، لكن هناك خلط كبير بين الزميل والصديق، فما هي صفات الصديق الجيد وسماته؟
صفات الصديق الجيد
بعض الأشخاص يستطيعون تكوين صداقات كثيرة في وقت قصير ويمكنهم الحفاظ عليها، لكن البعض الآخر يرون أن تكوين الصداقات أمر ليس بالسهل وقد يحتاج وقتًا طويلًا، قد نختلف في آرائنا في هذا الأمر، لكن من المؤكد بنسبة كبيرة أننا سنتفق على أن هناك ما تُعرف بأنها صفات الصديق الجيد سنذكرها في هذا المقال.
يمكننا تقسيم صفات الصديق الجيد إلى فئتين أساسيتين، كل فئة منها تمثل جانبًا هامًا من جوانب العلاقات الشخصية، إذا لم يكن متوافر في الشخص مجموعة كبيرة من تلك الصفات قد يدل ذلك على إحتمالية عدم إستمرار العلاقة.
الفئة الأولى: الصفات المتعلقة بالصدق والنزاهة
لعل صدق الشخص وإخلاصه من أهم الأمور التي تلفت نظرنا إلى أي شخص، ويمكن أن تزيد من الرغبة في التعرف عليه، أو إتخاذه كصديق إذا أمكن.
وتشمل الفئة الأولى من صفات الصديق الجيد 5 صفات أساسية، وهم:
- شخص جدير بالثقة.
- شخص صادق في تعاملاته مع الآخرين.
- شخص يمكنك الإعتماد عليه في الأوقات المهمة للغاية.
- شخص مخلص للأشخاص الذين يحبهم.
- شخص يستطيع الثقة في الآخرين.
وترتبط تلك الصفات بالقيم الأساسية التي تتفق عليها معظم الثقافات المختلفة، حيث أنها قيم أخلاقية عامة لا يختلف عليها الناس بإختلاف أفكارهم ومعتقداتهم وثقافاتهم.
وعادة ما تكون صفة الجدارة بالثقة هي العنصر الحاسم في أي علاقة، وبناءً عليها يترتب مدى نجاح أو فشل العلاقة، فحدوث أي مشكلة في هذه النقطة بصرف النظر عن حجمها يمكن أن يؤدي إلى أن يدمر تلك العلاقة.
والجدارة بالثقة تتكون من عدة أمور مثل الصدق وإمكانية الإعتمادية في أوقات الشدة والولاء، وبرغم من أهميتهم جميعًا فإن صفتي الصدق ومدى إمكانية الإعتمادية هم الأكثر أهمية في الصديق من بين صفات تلك الفئة.
وأن تكون شخصًا جديرًا بالثقة فهذا معناه أنه يمكن أن يعتمد أصدقائك عليك في بعض الأوقات المهمة، وأن تكون على قدر مسؤولية ما قررت القيام به، أما إذا كان من المحتمل أن تخذل أصدقائك فإن هذا سيؤدي بالطبع إلى جعل العلاقات سطحية وأقل تفاعلًا.
ويمكننا إكتشاف ولاء الصديق مبكرًا، فنحن نحتاج إلى أصدقاء لا ينقلون أسرارنا للآخرين ولا يتحدثون عنا ولا يعطون الفرصة للآخرين بإنتقادنا أمامه.
الفئة الثانية: صفات الاهتمام والعناية
من أهم ما نبحث عنه من سمات ضمن صفات الصديق الجيد هو أنهم يشعروننا دومًا بأهميتنا لديهم، حيث يجب أن يكون أصدقائنا وقود يدفعنا للتطور.
وتشمل صفات الفئة الثانية ما يلي:
- شخص لا يخجل من التعبير عن التعاطف مع الآخرين.
- شخص لا يقوم بإصدار أحكام على الآخرين بسهولة.
- شخص لديه القدرة على الإستماع إلينا بشكل جيد وقتما نحتاج إلى الفضفضة.
- شخص لديه القدرة على تشجيع الآخرين حينما يحققون أي نجاح.
- شخص لديه القدرة على دعم الآخرين حينما يخفقون في أمر ما.
التعاطف مع الآخرين من أهم الصفات التي يجب أن تتواجد في الصديق وهي القدرة على فهم ما يجري مع الآخرين وتقدير الظروف التي يمرون بها والشعور بما يحزنهم والتفاعل مع مشكلاتهم دون أي تقليل منها مهما كانوا يرون أنها لا تستحق كل هذه الحزن، فتجارب وخبرات ومشاعر الناس متباينة بشكل كبير.
من أسوأ الصفات التي يمكن أن تكون موجودة في الشخص هو قيامه بإصدار الأحكام بشكل سريع على أي شخص آخر، دون حتى أن يتدخل بشكل أعمق في تفاصيل الأمر، وقد يترتب على هذا الحكم القيام ببعض التصرفات غير المحمودة.
إلى جانب أن حكمنا على الآخرين ليس حق أصيل لنا، فإنه نوع من السطحية في التعامل التي قد يترتب عليها عدم راحتنا للتعامل عن قرب مع الشخص الذي يتصف بتلك السمة.
وتعتبر مهارات الإستماع الجيدة من أبرز الصفات التي يبحث عنها أي شخص مقرب له، وهي واحدة من أهم صفات الصديق الجيد حيث أننا في بعض الأحيان تتكالب علينا الأحزان ولا نستطيع الإستمرار في كتمان الأمر فيكون الخيار الأنسب لنا هو التحدث مع شخص مقرب إلينا، لكن يجب أن ننتبه إلى أن هذه الصفة تتعمق أكثر وأكثر مع مرور الوقت وزيادة قوة العلاقة.
ما يتفق فيه كل من الشخص الناجح والفاشل هو الإحتياج للصديق الذي يتواجد في هذه اللحظة بموقف إيجابي، فيشجعنا حينما ننجح دون حسد أو ضغينة، ويدعمنا إذا أخفقنا في تجربة ما دون تكبر أو تعالي.
إقرأ أيضاً: أجمل موضوع تعبير عن اختيار الصديق
ختامًا، ذكرنا في هذا الموضوع صفات الصديق الجيد الأهم في تحديد مدى نجاح أو فشل العلاقة، لكن بالطبع هناك الكثير من السمات الآخرى التي يبحث عنها الشخص في صديقه، نتمنى لكم جميعًا الحصول على أصدقاء لا يُعوضون، وإن كانوا موجودين بالفعل فشارك المقال معهم وأبلغهم بحبك لهم.
إقرأ أيضاً: علامات الصداقة المزيفة وأسبابها
المصدر: The 13 Essential Traits of Good Friends
شاهد أيضًا..
دعاء للصديق الوفي في ظهر الغيب