هناك الكثير من العلاقات الاجتماعية والتي من أهمها الصداقة التي تعد حلقة وصل بين شخصين أو أكثر، وتبنى تلك العلاقة على أساس المودة والمحبة والثقة والتعاون، ولأهمية الصديق في حياة الفرد، سنشارككم في هذا المقال أشهر صفات أصدقاء السوء حتى نتمكن من إكتشافهم بسرعة.
نبذة عن صفات أصدقاء السوء
صديق السوء هو ذلك الشخص الذي لا يتمنى لأصدقاءه إلا الشر، ويعينهم دائماً على ارتكاب المعاصي والآثام وفعل الشرور، وأكثر ما يشغل باله هو مصلحته فقط.
يسعى دائماً لتحقيق مصلحته الشخصيه ولو كانت على حساب صديقه، ولا يشغل باله مدى الضرر المعنوي والمادي الذي يلحق بذلك الصديق، ويطلق على هذا الأمر استغلال.
تبنى تلك الصحبة على المصالح فقط، كما أن صديق السوء يتسم بالعادة بسوء الخلق، كالاستغناء عن صديقه في أي وقت، وعدم الوفاء والخيانة، بالإضافة لانعدام ثقته بكل من حوله.
صفات أصدقاء السوء
تفاعل الإنسان وتواصله باستمرار مع المجتمع يعد أمراً طبيعياً بصفة عامة، ومع الأصدقاء بصفة خاصة، ولكن لابد من اختيار الرفيق ذو الأخلاق الحسنة:
هناك مجموعة من صفات أصدقاء السوء لابد من معرفتها، فالجميع يعلم أن الصديق من أهم شركاء الحياة، حيث نكشف له مشاكلنا، ونبوح له بأسرارنا ونتقاسم معه كل أوقات الفرح والحزن، ومن هذه الصفات:
- صفة البخل: تعد تلك الصفة الغير محمودة من أهم الصفات التي يجب تجنبها عن اختيار الصديق، حيث أن تلك الصفة لا تقتصر على البخل المادي فقط، وإنما تمتد لتشمل البخل المعنوي والذي يتمثل في بخل المشاعر.
- صفة الغرور: يرى من يتصف بتلك الصفة أن لا أحد يشبهه، كما أن الجميع يمثلون لا شئ بالنسبة له، فلا يهتم إلا برأي نفسه فقط.
- صفة الكذب: التعامل مع شخص كاذب يجعل الإنسان فاقد للثقة في أحاديثه مع الآخرين، حتى وإن كان صادقاً، حيث أن الصداقة تبنى على الصدق في الأساس.
- سوء السمعة: عادة ما يتقاسم الصديق صفات وطباع صديقه، حيث أن المجتمع يحكم على كل منهما، كما يقول المثل الشهير: “الصاحب ساحب”.
الآثار الجانبية لصداقة السوء
هناك العادات من الآثار الغير محمودة التي تنتج عن صداقة السوء، ومنها:
- السماح لأبواب الشر بأن تفتح، والتي تزيين المعاصي في النفوس.
- يذكر الشخص بالفساد.
- يحث على أذية الخلق.
- يرى أن التوبة من الممكن أن تكون بعد الكبر في السن، وهذا يجعلهم يأجلون توبتهم.
كيفية التخلص من صفات أصدقاء السوء
هناك عدة طرق لا بد من اتباعها للتخلص من صفات أصدقاء السوء:
- يجب تغيير المكان الذي يعتبر مقر لأصدقاء السوء، حتى وإن طلب الأمر ترك الحي أو المدينة أو الشارع الذي تسكن به.
- كثرة طاعة الله جل جلاله والتقرب منه عن طريق تجنب الكبائر والذنوب، فالإكثار من طاعة الله جل جلاله يزيد من كره الفسوق، والكفر، والكبائر.
- التوبة من التقرب من الأشرار ومصاحبتهم، فذلك سوف يعمل على تغيير الحال إلى الأفضل، بالإضافة لعدم التخلق بأي صفة من صفات أصدقاء السوء، والتضرع بالدعاء لله عز وجل بتعويضك بصحبة صالحة.
- إدراك كمية المشاكل والمخاطر الجسمية التي تنتج عن مصاحبة أصدقاء السوء.
الدليل من القرآن الكريم
حثنا الله تعالى في بعض آياته عن عدم مرافقة أصدقاء السوء، قال الله تعالى:
- “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا” سورة الفرقان:27- 29.
- “فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ” سورة الصافات:50- 57.
شـاهد أيضاً..