صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له وحكم قوله

صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له وحكم قوله، يعتبر شهر رمضان هو الشهر الأعظم من الشهور الهجرية، فله العديد من الفضائل والدرجات العليا التي لا يصلها إلا الإنسان الملتزم عبر عدد من الشروط والضوابط المختلفة، وهذا لإتمام الصيام ونيل الأجر والثواب، فقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي توضح فضل الصيام على الصحة البدنية والنفسية والروحانية، سنتعرف عبر مقالنا على صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له.

صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له

تعتبر الضوابط الشرعية التي بينها لنا ديننا الحنيف فينما يتعلق بالصيام وشروطه وأركانه هي المنظمة لحياة المسلم، والتي منها ينهل الأجر والثواب العظيم. حيث أن الشريعة الإسلامية جاءت منتظمة كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة موضحة بصورة واضحة وجلية ما يتوجب على المسلم القيام به لكي يكون ملتزماً وممتثلاً لأوامر الله تعالى. لكن هنالك بعض الأحاديث الشريفة التي لم ترد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام منها:

• حديث لا صيام لمن لا صلاة له هو حديث غير صحيح. لم يرد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
• بل ورد الأحاديث الآتية التي توضح الحكم الشرعي في ترك الصلاة ومنها:
• قول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه.
• حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ، ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد.
• بذلك نكون قد تعرفنا أن هذا الحديث ليس من الأحاديث الواردة عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

شاهد أيضا: من هم الذين يجب عليهم الصيام ولا يحاسبون عليه

ما حكم من صام ولم يصل

بعد أن ذكرنا أعلاه بأن حديث لا صيام لمن لا صلاة له هو من الأحاديث الغير واردة عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. فنحن نعلم أن الصلاة هي ركن من أركان الإسلام والصوم أيضا، لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الواضح والصريح حول أركان الإسلام وهو: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”. ما يدل على أن المسلم لكي يتم اسلامه عليه عدم ترك الصلاة والصوم وغيرها من عبادات. وفيما يتعلق بحكم ترك الصلاة عند الصيام التي كانت مسألة خلاف بين علماء الدين كالآتي:

• منهم من قال أن تارك الصلاة عمداً يكفر كفراً أكبر، بالتالي لا عبادة مقبولة له عند الله تعالى. بالتالي عليه التوبة:
  • الدليل: قول الله تعالى:  “وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
  • كذلك: حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد
• البعض الآخر من أهل العلم من بين أن ترك الصلاة لا يكفر الإنسان كفراً أكبر ولا يبطل صيامه، كونه ترك الصلاة كسلاً وتساهلاً مع الاقرار بوجوب الصلاة.
• لذا يتوجب على المسلم أن يحافظ على صلالته وصيامه ويغتنم الفرص الذهبية التي يمنحها الله تعالى لعباده الصالحين.

شاهد أيضا: هل يوجد حديث صحيح عن ليلة النصف من شعبان

هل تأخير الصلاة يبطل الصيام

عبادتين من أهم العبادات التي يرتكز عليها اسلام المرء، وأي نقص من هذه العبادات يؤدي إلى حدوث خلل في إسلامه. على الرغم من كون حديث لا صيام لمن لا صلاة له هو من الأحاديث الغير واردة عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام إلا أن هنالك العديد من الأدلة التي تدل على أن الفرق بين المسلمين والكافرين هي الصلاة. لهذا السبب لا بد من عدم التهاون بها وتأخيرها، ومن هذا المنطلق فإننا سوف نتطرق لأجل بيان حكم تأخير الصلاة في وقت الصيام:

• ترك الصلاة بصورة عامة هي من الكبائر والتي يترتب عليها الذنوب العظيمة.
• ان تأخير الصلاة عن وقتها لا يبطل الصيام، ولكن في ذات الوقت يؤثم عليه المسلم.
• لهذا يتوجب على المسلم أن يأخذ بالأسباب وأن يبحث عن الطرق التي تساعده في الاستيقاظ من نومه. أو تذكيره بموعد الصلاة ان كان مشغولاً وغيرها.
• حيث وردت عدد من الأحاديث الشريفة التي تحث على ضرورة الالتزام بأداء الصلاة في وقتها ومنها:
  •  فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه-، قال: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا: قَالَ:
  • ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الوَالِدَيْنِ. قَالَ:
  • ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، قَالَ:
  • حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي.

صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له وحكم قوله، يوجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي تبين الأحاديث المأثورة التي توضح فضل صيام شهر رمضان الكريم.

مقالات قد تهمك: