صحة حديث شهر شعبان ترفع فيه الاعمال، شهر شعبان هو ثامن شهور السنة الهجرية، وهذا وفق التقويم الهجري، حيث يأتي هذا الشهر قبيل شهر رمضان الكريم، كما ورد العديد من الفضائل خصوصاً في ليلة منتصف الشهر، حيث اعتاد العديد من المسلمين على القيام بصيامه، والقيام بالأعمال الصالحة المتنوعة وإخراج الصدقات فيه، كما يتداول العديد من الناس عن حديث فضل هذه اللية على الشخص القائم فيها، سنوضح الصحة لحديث أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال.
صحة حديث شهر شعبان ترفع فيه الاعمال
قد ورد العديد من الأقوال على حديث رفع الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى في شهر شعبان أو خلال ليلة منتصف شعبان، فقد توجه العديد الباحثين بطرح تساؤل، (هل صحيح أن الأعمال ترفع لله في شعبان وتضاعف فيه الحسنات)، هذا عبر ما قدمه العديد من رواة الحديث الثقات العدول نتمكن من الحكم في صحة هذا الحديث أم لا، وقد كان الحديث على النحو الآتي:
- قد روى ابن خزيمة وأبو داود والنسائي من حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟. قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
- وقد كان الحديث قد ذكر في حسنه الألباني.
- فهذا دليل على صحة الحديث النبوي الشريف كون سلسلة الرواة يعتبروا من الرواة.
- لأنهم موثوق بنقلهم عن الرسوب صلى الله عليه وسلم.
- أو نقلهم الصحيح عن الصحابة –رضي الله عنهم- ومن تبعهم من التابعين ليوم الدين.
- في الإطار نفسه نستنتج من الحديث أن الأعمال ترفع إلى الله سبحانه وتعالى في شهر شعبان.
هل صح حديث في ليلة النصف من شعبان
تعد ليلة النصف من شهر شعبان من ضمن أفضل الأيام في شهور السنة الهجرية كما ورد في فضلها الكثير من الأحاديث التي نقلت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من ضمن هذه الأحاديث ما ورد كما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”.
- قال عليه السلام: “إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه”.
- كما جاء في فضل وحكمة ليلة النصف من شعبان في قول الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-:
- “إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب”.
- وفي سياق متصل للرد على الباحثين في صحة الحديث والرجوع للعديد من المصادر الأصلية في علم الفقه والسنة النبوية.
- كذلك، فيعد حديث اسناده ضعيف ولا يصح.
- فقد قال العلماء أن سبب شعفه أنه يخص فقط عبادة واحدة على باقي العبادات.
- هذا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إذا كانت ليلة النصف من شعْبَانَ فقوموا لَيْلَهَا وصوموا نَهَارَهَا فإن اللَّهَ يَنْزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إلى سَمَاءِ الدنْيَا فيقول: ألا من مستغفرٍ لي فَأَغْفِرَ له. ألا مسْتَرْزِقٌ فأَرْزقَهُ، ألا مبتلى فأعَافِيَهُ، ألا كَذَا ألا كَذَا حتى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”.
شاهد أيضاً: ما صحة حديث الصيحة في رمضان إسلام ويب
عرض الأعمال على الله
يعتبر شهر شعبان من الأشهر العظيمة التي فيها فضل وخير وأجر وبركة الذي يمكن أن يغفل عنها العديد من المسلمين، وقد كان رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- يحث الإكثار لفعل الطاعات، كما يوجد ثلاثة أنواعٍ من أوقات رفع الأعمال التي يقوم فيها ملائكة الأعمال وكذلك الكتبة الحافظون، وتكون هذه الأنواع كما يلي:
- رفع العمل يومياً: تقوم الملائكة في رفع أعمال النهار كله في أول الليل.
- كما يرفعون أعمال الليل في بداية النّهار الذي يكون يليه.
- رفع العمل بشكلٍ أسبوعياً: تكون مرتان، وهما في يوم الخمسي ويوم الاثنين.
- لهذا قد استحب رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يبدأ المسلم بالصيام في الاثنين والخميس.
- رفع الأعمال سنوياً: حيث تبدأ أعمال بالرفع الليل.
شاهد أيضاً: حديث الاسراء والمعراج في البخاري وهل هو صحيح
ترفع الأعمال إلى الله إلا المتخاصمين
قد حرم الله سبحانه وتعالى الخصام والبعد بين المسلمين؛ وهذا لأن فيه فرقة بين صفوف المسلمين ونشر لمشاعر البقغضاء والكره الزائدة، فقد ذكر الرسول العديد من الأحاديث التي تحدث على عدم الخصومة بين المسلمين، وهذا كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
- “لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ”.
- “لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ، يَلْتَقِيانِ فَيَصُدُّ هذا، ويَصُدُّ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ”.
- “لو كانتِ الدُّنيا تعدلُ عندَ اللهِ جناحَ بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ”.
شاهد أيضاً: حديث الاسراء والمعراج في البخاري وهل هو صحيح
صحة حديث شهر شعبان ترفع فيه الاعمال، يريد العديد من المسلمين الحصول على الأجر والثواب بشكل كبير في الأيام التي يكون فيها بعض من الأحاديث أو الآيات القرآنية التي تدل على فضلها وفضل العمل فيها.