شروط إفطار المسافر في رمضان وحكمه الشرعي

شروط إفطار المسافر في رمضان وحكمه الشرعي، قد شرّع الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية عدد من الرخص التي تسمح له بالإفطار ضمن نهار رمضان، كما إنه واجب على كل مسلم أن يأخذ بهذه الرخص بما يتناسب معه، وهذا لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه)، نتيجةً لهذا قد أصبح المسلم يمتلك مجموعة من الرخص، في هذا المقال سنسلط الضوء للحديث عن شروط إفطار المسافر في رمضان.

حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر

قد يحتاج الكثير من الأفراد إلى السفر في شهر رمضان المبارك، وذلك للعمل، أو لإنهاء الزيارات العائلية، ومنها أيضاً لأسباب العلاج، أضف إلى القائمة ما لا نهاية من الأسباب التي يحتاج لها المسلم الصائم المسافر للإفطار في شهر رمضان، وعليه لقد جاءت الفتوى في ذلك:

• ذهب بعض العلماء من الفقهاء والمختصين في أمور الدين والفتاوى للقول بأن المسافر الذي سيسافر في النهار فلا يجوز له الإفطار.
• وقد استرسلوا في قولهم لإكمال الفتوى بالقول أن المسافر لا يفطر إلا بشرط أن يخرج من مدينته قبل طلوع الفجر، علاوةً على ذلك أن ينوي الإفطار.
• إن لم ينوِ المسافر الإفطار قبل الخروج وظل صائماً فليس له ان يفطر هذا اليوم، ويتم صيامه.
• في حال لم ينوِ الإفطار، ولكنه أصيب بالمشقة والتعب في السفر في هذه الحالة يفطر، وعليه القضاء.
• كما أنه يفطر ما بعدها من أيام السفر في حال رغب في ذلك، وإذا أصبح مشافراً وخرج خارج البلاد فجراً جاز له الإفطار في حال نوى.

شاهد أيضاً: شاهد أهم معلومات دينية عامة مفيدة وقصيرة

ما هي شروط إفطار المسافر في رمضان

لقد أجمع علماء الفقه، وأئمة العلم الأربعة على مجموعة من الشروط، من الشروط الخاصة بإباحة إفطار المسافر في شعر رمضان، من ناحية أخرى إن هذه الشروط لا بد من أخذها بعين الاعتبار من قبل المسافرين، لذلك لقد جاءت هذه الشروط على النحو التالي:

• الشرط الأول:

1. يتمثل الشرط الأول من شروط إفطار المسافر في نهار رمضان قبل السفر هو أن يكون السفر مما يجوز معه قصر الصلاة.
2. وقد ذهب في هذا جمهور الفقهاء بالقول أن المسافة التي يجوز أن تقصر فيها الصلاة هي (81) كيلو متر.
3. كما تتضمن هذا الشرط أن السفر إن كان يحتمل المشقة والتعب فإنه يجوز للمسافر أن يفطر.
4. ذهب لهذا الشرط أو الرأي الجمهور، لكن خالفهم في ذلك بعض الحنفية، وبعض أهل العلم.

• الشرط الثاني:

1. يتمثل الشرط الثاني في عدة أمور، الأول منها/ ألا ينوي المسافر الإقامة في البلد التي سافر لها.
2. كما حدد أهل العلم مدة الإقامة كشرط من شروط لإفطار المسافر، ألا وهو مدة الإقامة.
3. بناءً على ما تقدم، وللتوضيح ننوه بأن الأقوال في مدة الإقامة جاءت متباينة على النحو التالي:

• المذهب الشافعي، والمالكي: تحددت المدة بأربعة أيام مع لياليها.
• الحنبلي: ما يزيد عن أربعة أيام.
• المذهب الحنفي: خمسة عشر يوماً.

شاهد أيضاً: تفسير حلم الإفطار سهوا في غير رمضان للعزباء

هل يجوز الإفطار للمسافر بعد وصوله

تنتهي رخصة الإطار للمسافر بانقطاع صفة السفر عنه، ويكون ذلك في حال دخول الموضع أو البلد الذي من الممكن أن نطلق عليه في هذه الحالة مقيم، نتيجةً لذلك تحققت نية الإقامة، علاوةً على ذلك لا بد من تحقق شرط أخر ألا وهو:

• دخول موقع الإقامة أو المكان الذي هو وجهة السفر قبل الفجر.
• وهنا يجب على المسلم أن يعزم ويعقد النية على الصيام إن شهد الفجر في مكان إقامته.
• أما عن آراء العلماء في حكم الإفطار للمسافر بعد وصوله فقد تباينت على رأيين.
• الرأي الأول منها: المذهب الحنفي، والحنبلي/ قالوا بضرورة الصيام في حال وصل إلى مكان مسكنه.
• الرأي الثاني: المالكي، والشافعي/ وقد رأوا بأن المسافر لا يُلزم بالصيام في حال وصل إلى مكان مسكنه أثناء نهار رمضان.

شاهد أيضاً: أسئلة رمضانية دينية متنوعة وأجوبتها

شروط إفطار المسافر في رمضان وحكمه الشرعي، كما أنه يفطر ما بعدها من أيام السفر في حال رغب في ذلك، وإذا أصبح مشافراً وخرج خارج البلاد فجراً جاز له الإفطار في حال نوى.

مقالات قد تهمك: