سلس البول (Incontinence)
حالة مرضية تصيب الجهاز البولي لدى الإنسان وتتسبب بفقدان السيطرة الإرادية لديه في إفراز البول، ويخرج من المثانة البولية دون سيطرة الإنسان، وخاصةً في حال التعرض لبعض المواقف كالسعال والضحك وممارسة التمارين الرياضية والعطس أيضًا، ويشار إلى أن الإنسان يصبح عاجزًا عن ضبط نفسه في الوصول إلى المرحاض والتحكم بحبس البول لحين الوصول إلى هناك، وتعد من أكثر اضطرابات المثانة البولية الشائعة الانتشار، ويعتبر حجم الإحراج وانعدام الراحة في هذه الحالة أكبر بكثير من المضاعفات التي تترتب عليه، ومن الممكن أن تحدث حالة سلس البول بشكل عابر أو لفترة قصيرة وتزول؛ وتكون بهذه الحالة على هامش التهاب في المسالك البولية، أو إثر تناول بعض العقاقير الطبية.
اقرأ أيضًا: تاريخ مرض التوحد عند الأطفال والأخطاء الشائعة عنه
أعراض سلس البول:
يمتاز هذا المرض بوجود عرض واحد فقط للإصابة به، وهي نزول البول وتسربه بشكلٍ لا إرادي وخارج عن سيطرة الإنسان، وقد يحدث ذلك نتيجة التعرض للضغوطات والتوترات والخوف الشديد، فيسهم ذلك في إنزال كمية قليلة من البول دون تحكم، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يخرج البول عند العطاس أو الضحك وممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط فيه ردود فعل، ولا تعتبر السلاسة في البول حالة مرضية في حال نزول البول الناجم عن الشعور الضروري بالحاجة إلى المرحاض، فقد يخرج الأمر عن السيطرة ويتبول الإنسان دون إرادته.
أسباب سلس البول:
• ممارسات يومية خاطئة، كالإفراط في تناول المشروبات الغازية والكافيين والفلفل الحار.
• الإفراط في تناول الكحوليات.
• تناول جرعات كبيرة من فيتامين ج.
• استخدام مرخيات العضلات والمهدئات العصبية.
• الإصابة بالتهاب الجهاز البولي، وبالتالي تهيج المثانة فسلس البول.
• الإمساك، ضعف الأعصاب في المستقيم والمثانة نتيجة الضغط، فيخرج البراز صلبًا وبصعوبة، إلا أن معدلات التبول تزداد.
• الحمل، ويحدث إثر التغيرات التي تطرأ على الهرمونات.
• تقدم السن، وخاصةً عند بلوغ الشيخوخة.
• بلوغ سن اليأس، ويحدث عند انقطاع الدورة الشهرية عند النساء نتيجة تدني مستويات الإستروجين في الجسم.
• استئصال الرحم.
• إصابة الرجال بتضخم البروستاتا.
• ورم خبيث في البروستاتا.
• الانسدادات التي تصيب المسالك البولية.
• التعرض لاضطرابات ومشاكل عصبية، كالسكتات الدماغية، الأورام الدماغية، مرض باركنسون.
اقرأ أيضًا: أعراض الشيخوخة عند الرجال والنساء
أنواع سلس البول:
تنقسم أنواع سلس البول إلى:
• سلس البول الإجهادي، يتبول الإنسان لا إراديًا في حال تعرض المثانة للضغط الشديد إثر حمل شيء ثقيل أو ممارسة التمارين الرياضية الصعبة، والضحك والعطس والسعال أيضًا.
• سلس البول الإلحاحي، وتأتي الإصابة بهذه الحالة إثر الظهور المفاجئ بالحاجة إلى التبول بشدة، فيصبح الأمر خارجًا عن سيطرة الإنسان؛ ويتبول لا إراديًا، وقد يظهر في أثناء الليل، أو الاضطراب العصبي، أو داء السكري.
• سلس البول المختلط، ويحمل هذا النوع بين طياته عدة أنواع من سلس البول في آنٍ واحد.
• سلس البول الفيضي، يحدث إثر عدم الصبر حتى ضمان تفريغ المثانة بالكامل من البول، فيبدأ بالتقطير المتكرر أو المستمر.
• سلس البول الوظيفي، ويكون نتيجة وجود اختلال أو مشكلة صحية بدنية أو عقلية تحد من قدرة الإنسان على الوصول إلى المرحاض في الوقت الملائم.
علاج سلس البول:
• يحدد الطبيب المختص نوع العلاج الممكن استخدامه في علاج سلس البول، وتتمثل طرق العلاج بما يلي:
• التحفيز الكهربائي، يكون ذلك بإدخال الأقطاب بشكل مؤقت في المستقيم أو المهبل لتقوية عضلات قاع الحوض، ويستخدم التحفيز الكهربائي الخفيف من حيث الفاعلية في حال كان سلس البول إجهادي أو إلحاحي.
• العقاقير الطبية، مثل مضادات المفعول الكوليني، حاصرات مستقبلات ألفاء، ميرابيغرون، الأستروجين الموضعي.
• المعدات الطبية، ومن الأمثلة على ذلك: الغرزة الإحليلية، الفرزجة.
• العلاجات التداخلية، ومنها الحقن بمواد حجمية، سمين الوتيولينام من النوع A, محفزات العصب.
• التمارين الرياضية الخاصة كتمرين كيجل.
• التدخل الجراحي، ومنها: إجراءات المعلاق، تعليق عنق المثانة، جراحة التدلي.
علاج سلس البول بالأعشاب:
• الحمص، ويكون بنقعه في الخل لمدة ثلاثة أيام، ثم يؤكل.
• الشاي الأخضر، يتم شربه كالشاي العادي.
• التوتر البري، يستفاد منه سواء كان بتناوله عصير أو كفاكهة.
• الجرجير، يشرب منقوع الجرجير صباحًا ومساءً بعد الوجبات.
• الكمون واللبان الذكر.
• الجوز وحبة البركة.
• الخولجان.
خطر سلس البول:
• الالتهابات والتقرحات الجلدية نتيجة الرطوبة والبلل المستمر في الجلد بين الفخذين.
• التهابات الجهز البولي.
• الإحراج والانطوائية على الذات.
الوقاية من سلس البول:
• التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على الوزن المثالي.
• الانتظام في ممارسة تمارين كيجل أو كما تعرف بتمارين قاع الحوض.
• الإقلاع عن التدخين تمامًا.
• الإكثار من الألياف في النظام الغذائي.
• تفادي تناول المواد المهيجة للمثانة، ومنها الكافيين والأطعمة الحمضية.