يعد الزواج من رجل أكبر سنًا من الزيجات التي تسبقها الكثير من الإنتقادات والمشاكل، وعلى الرغم من سلبيات الزواج من رجل كبير في السن إلا أنها لا تنطبق على كل الأشخاص فهناك الكثير من الزيجات الناجحة، فالأمر ليس حتمي بل نسبي، وفيما يلي أهم سلبيات الزواج من رجل أكبر سنًا.
سلبيات الزواج من رجل أكبر سنًا
قلة فرص الإنجاب
فعندما تتزوج الفتاة من رجل يكبرها بالعمر بفرق كبير، ينتاب الأهل الخوف من عدم إنجاب إبنتهم في المستقبل أو إنجابها وتحملها مسؤولية التربية وحدها لكبر زوجها في السن وعدم قدرته على تحمل عبء التربية، أو عدم رغبة الرجل في الإنجاب بسبب وجود أولاد له من زواج سابق وإكتفائه بهم، أو خوفه من أن يموت ويترك أولاده دون أب أو عدم قدرته على تربيتهم.
صعوبة التفاهم بين الطرفين
ففي البداية يمكن أن يتفاهم الطرفين إلى حد ما ولكن بعد مرور عدة سنوات يصعب مجاراة الطرف الآخر في بعض نواحي الحياة بسبب كبر سنه.
- محاولة الرجل السيطرة وفرض رأيه
حيث يحاول الرجل الذي يفوق المرأة في العمر أن يفرض رأيه وفكره في كثير من المواقف بحجة أنه الطرف الأكثر حكمة وخبرة بسبب سنه وهو ما ينشأ الخلافات بين الطرفين.
وجود أولاد للرجل من زوجة سابقة
من أكثر المشاكل الوارد التعرض لها هي وجود أبناء من زواج سابق وعدم تقبلهم لفكرة زواج والدهم، مما ينعكس على العلاقات الشخصية بالسلب إذا تم الزواج رغمًا عن إرادة الأولاد، وبشكل خاص إذا كان الأب ميسور الحال فسيتم إتهام الزوجة بطمعها في أموال والدهم وقد تزداد المشاكل إذا أنجبت لهم أخًا يشاركهم في الإرث.
الغيرة الشديدة
فعندما يكون الزوج أكبر سنًا فإنه يغار على شريكة حياته من التعامل مع أي رجل آخر مخافة أن تتركه وتتزوج شابًا بسنها، وعلى الرغم من أنها مجرد أوهام في مخيلته فقط ولكنها كفيلة بتدمير الحياة الزوجية وجعلها جحيمًا.
عدم تقبل بعض أفراد المجتمع لتلك الزيجات
للآسف الشديد معظم المجتمعات تنظر للمرأة المتزوجة من رجل يكبرها في العمر أنها تطمع في الحصول على أمواله سواء في حياته أو بعد مماته.
إحتياج الرجل لممرضة لا لزوجة
فكثير من الزيجات التي يكون الرجل فيها أكبر من المرأة بفرق سن كبير، يكون السبب وراء زواج الرجل هو إحتياجه لممرضة مقيمة معه ترعاه وتهتم به لا لزوجة تشاركه حياته ويستمتعوا بها سويًا.
طمع الأهل او عدم تقبلهم فكرة الإنفصال
قد يكون السبب وراء الزيجة هو بيع الأهل لإبنتهم في مقابل الحصول على المال، وهو ما تدفع ثمنه الفتاة وحدها أو أن تظهر مشاكل فرق السن بعد فترة من الزواج وتطلب المرأة الإنفصال على إثرها، فيرفض الأهل الطلاق إما بسبب طمعهم في المزيد من المال أو بسبب التفكير الخاطئ الشائع لدى البعض وهو عدم تقبلهم فكرة طلاق إبنتهم ولو على حساب سعادتها.
إقرأ أيضًا: زواج الرجل بعد سن الخمسين
فرق السن الأنسب للزواج
تؤكد التجارب الحياتية أنه كلما كان فارق السن كبيرًا بين الزوجين تزيد معه إحتمالية الخلافات التي قد تنشأ بينهما، ولكن وفقًا لدراسة قام بها الباحثان “أندريو فرانسيس” و “هوغو ميالن” من جامعة إيموري باتلانتا على 3 آلاف شخص كانت نتيجة الدراسة أنه إذا كان فارق العمر بين الزوجين 20 عامًا تكون إحتمالية الخلاف 95%، وفي حالة كان الفارق العمري 10 سنوات فإن نسبة الخلافات تكون 39%، أما إذا كان الفارق 5 سنوات بين الزوجين تكون نسبة الخلافات 18%.
ووفقًا لدراسة الباحثين فإن فرق العمر المناسب هو سنة واحدة، حيث أن دراستهم أثبتت أن الأزواج الذين تفصلهم في العمر سنة واحدة فقط لم يتعدى إحتمال طلاقهم نسبة 3%.
إقرأ أيضًا: الزوجة الثانية ومشاكلها للرجل، عيوب وسلبيات الزواج الثاني
وفي الختام فإن سلبيات الزواج من رجل أكبر سنًا يمكن التغلب عليها أو تجنبها من البداية إذا تم إختيار شريك الحياة بتأني ووفقًا لمعايير إختيار موضوعية وعدم الموافقة على الزواج تحت أي ضغط حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه في المستقبل.
شـاهد أيضًا..