تتردد عبارة “المرأة نصف المجتمع” كثيرًا على مسامعنا، لكن يمكن القول أنها مجتمع قائم بحد ذاته، فالمرأة التي تلد وتُربي وتخرّج أجيالًا مؤثرة في المجتمعات، فالمرأة مكملة للرجل في بناء أسرتها ومجتمعها، ونظرًا لعظمة دور المرأة في المجتمع فقد حظيت باهتمامٍ وتقدير عظيم في الديانات السماوية والمنظمات الحقوقية والأممية والدولية، ففي كل جانب من جوانب المجتمع تترك المرأة بصمة إيجابية واضحة، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أهمية وعظمة دور المرأة في المجتمع والأسرة ومكانتها.
أهمية وعظمة دور المرأة في المجتمع
تمكنت المرأة منذ فجر التاريخ وحتى هذه اللحظة من تأدية أدوار بطولية عادت بالأثر الإيجابي على المجتمعات، فلم تترك بندًا إلا وقد شغلته المرأة؛ فكانت الملكة والفقيهة والممرضة والشاعرة والمجاهدة والأفضل من ذلك كله أنها أم، فالأم لا أحد يستطيع نكران جميلها ودورها في تحمل كبد معاناة التربية لإخراج الأجيال القادرة على تحمل المسؤولية، إلى جانبِ دورها في بناء مملكة الزوجية لديها وتدبير أمورها، وبالرغم مما تقدمه المرأة؛ فقد عانت لعصورٍ طويلة من الظلم والاضطهاد؛ إلا أن مجيء الديانات السماوية كان حبل الإنقاذ لها من غياهب الظلم، فكرم الدين الإسلامي والمسيحي المرأة أجل تكريم، وجاءت المنظمات الحقوقية لتكمل الدور وترسخ جذور حقوقها، وقبل البدء بالحديث عن حقوقها يجب الإشادة بدورها تبجيلًا لمكانتها واعترافًا بفضلها، وفيما يلي دلائل على أهمية وعظمة دور المرأة في المجتمع :
-دور المرأة في العمل:
- مساندة الرجل في متطلبات ومصاريف الحياة.
- المساهمة في القضاء على الفقر ومكافحته.
- تحسين المستوى المعيشي ورفعه من خلال مد يد العون في دعم ميزانية الأسرة.
- قد تلعب دور المعيل الرئيسي في بعض الأسر.
-دور المرأة في التربية:
بالرغم من تعدد وتنوع دور المرأة في المجتمع عمومًا، إلا أن دورها في التربية هو الأعظم على الإطلاق لاعتبارها مربية الأجيال الواعدة، ويتمثل دور المرأة في التربية:
- غرس بذور الخير في نفوس الأبناء منذ نعومة أظفارهم.
- منح أفراد الأسرة الحنان والأمان والرعاية.
- تغطية احتياجات الطفل المعنوية والعاطفية، وتعد أمرًا ضروريًا أكثر من الاحتياجات المادية.
- المدرسة الأولى للطفل.
- ترك الأثر العميق في نفس الطفل، باعتباره أرض خصبة قابلة لنمو المبادئ والأخلاق الحسنة.
- صقل شخصية الأبناء وتنميتها.
-دور المرأة في السياسة:
لم يقتصر دور المرأة في المجتمع داخل حدود بيتها فحسب، بل أنها تمكنت من المشاركة سياسيًا بكل جدارة، فخرجت من النطاق الضيق الذي رُسم لها قديمًا وأصبحت امرأة مشاركة في كافة ضروب الحياة، ويتمثل دور المرأة في السياسة:
- الانتخاب واختيار الشخص المناسب في المجتمع.
- تأدية دور القيادة والريادة والبروز على حساب الرجال في كثير من المناحي.
- الظهور في عدة مجالات سياسية وأدوار تمكنت المرأة من تأديتها، فكانت رئيسة دولة، برلمانية وغيرها.
-دور المرأة في المجتمع كاملًا:
بعد التفرع بعض الشيء عن دور المرأة وعظمة مكانتها؛ لا بد من الحديث بشمولية حول دور المرأة في المجتمع عامةً، ومنها:
- المساهمة في تطوير وممارسة الأنشطة الزراعية والاقتصادية في المناطق الريفية.
- إنتاج المحاصيل الزراعية وتحضير الطعام.
- الاهتمام بالحيوانات في المزارع.
- الانخراط في سوق التجارة والتسويق.
- الانضمام في القوات المسلحة في الدول.
- شغل عدة مناصب تساوت فيها مع الرجل، وهي الإدارة والهندسة والاقتصاد والصحة وغيرها.
- منافسة الرجال في مجال الطب بمختلف تخصصاته.
مكانة المرأة في الإسلام
اعترافًا وتكريمًا لـ دور المرأة في المجتمع فقد جاء الدين الإسلامي الحنيف ليرفع من شأن المرأة وقدرها، فقد كُرمت المرأة بمنحها الحقوق ومساواتها بالرجل من حيث الحقوق والحساب والتكليف، ومن أبرز الحقوق ومظاهر تكريم المرأة في الإسلام:
*حق الرعاية والتنشئة الحسنة.
*حق التعليم.
*حق الحضانة والرعاية.
*حق ثبوت النسب.
*حق المعاملة الحسنة والرفق بها.
*حق اختيار الزوج.
*حق الإنفاق عليها.
*الحق في العمل.
*تكريمها وتقديرها وعدم إهانتها.
شـاهد أيضاً..
صور توضح أدوار المرأة في المجتمع