لا شيء في الدنيا يعوض فراق الأحبة، فبفقدانهم نفقد جزءًا من روحنا، نتناول خلال هذا الموضوع خواطر حزينة عن فراق الأب الغالي، بارك الله في الأحياء، وأكرم نزل الأموات، وتولانا جميعًا بفيضٍ من رحمته – سبحانه -.
خواطر حزينة عن فراق الأب
-الأب سند أبنائه، وظلهم الظليل في الدنيا، لا أمان كأمانه بعد الله – سبحانه وتعالى – لا يضاهي حنيته شيء، ولا يقارن حبه لأبنائه بحب أي إنسانٍ آخر، مهما بلغ فرط محبته، بفراقه يسود الظلام، يغيب السند الحقيقي، يزول الأمان الذي لا يخون، رحم الله كل أبٍ تجرع قساوة الأيام، ومرارة فواجعها، وتحمل صعابها؛ من أجل توفير لقمة العيش لأبنائه، وتوفير حياة كريمة لهم على حساب صحته، دون أن يفكر في نفسه لحظة.
-رحم الله كل أبٍ كان لأبنائه الأمان، الروح التي تحيي فيهم الروح، النبض الذي يعيشون به، فلا فراق كفراق الأب، الأب روح تبعث صداها في قلوب الأبناء، فيعم الأمل، السعادة، الطمأنينة.
-لا سند كسند الأب، ولا كسرة ككسرة موته، اللهم بكل إسمٍ هو لك أدعوك أن تنزله مسكنًا يليق بوجهك الكريم، اللهم عامله بما يليق بك، وبصفاتك العلياء، لا بعمله.
-حينما كان أبي هنا، كانٌ حولي في كل مكان، كنت أشعر وكأن لم ينقصني شيء، أشعر أنني مرتكزة على جبلٍ لم ولن يخذلني أبدًا، كنت أشعر أنني مدللة حد إفراط الدلال، وفي الوقت نفسه كريمة حد أسمى صور الكرم، إلا أنني لم أنتبه أن كل ما كنت به كان بسبب وجوده حولي إلا بعدما غاب، نعم، لم أغفل عن دوره العظيم الذي أهداه إلي مكللًا بكل نقطة عرق نزلت كدًا في سبيل إرضائي وسعادتي ودلالي، إلا أن غيابه قد كسرني كسرًا لا يداويه بشر، فقد كان كل شيء، وفجأة ذهب كل شيء.
-الأب دعامة قلوب الأبناء، مهما قست الحياة لا يتردد في التضحية إليهم، مهما إقترف الأبناء من ذنب، ومهما تشاجر معهم، ومهما قسى عليهم، فهو بهم أحن من أي بشر، يكفي أنه لا يتحمل أن يراك باكيًا، مهما أخطأت، وأن من البشر من يستمتع بقطرات الدموع الجارية على خديك، دون أن يتأثر لحظة.
إقرأ أيضاً: أجمل صور وكلمات في حق الأب لن تجدها مجدداً
خواطر عن الأب حزينة
-غياب الأب عن البيت يوم واحد، كفيل بمشاعر خوفٍ لا تزول إلا بحضوره، وأحاسيس سلبية لا يمنع هجومها إلا رجوعه، فما بال الأب الذي رحل دونما رجوع، ينتظره الأبناء كي تصبح أمورهم على ما يرام كما إعتادوا، إلا أن لا شيء سيتغير، فقد رحل الأب، الذي لن يملأ فراغه أحد أبدًا.
-خواطر حزينة عن فراق الأب الغالي: لا دلال كدلال الأب، ولا حزن كالحزن على فراقه، ففي فقدانه فقدان كثيرٍ من أسمى المشاعر، فقدان قطعة من الروح، بل غياب الروح من الجسد، الأب نعمة لا يعرف قيمتها حقًّا إلا من جرب فجعة ومرارة فقدها.
-كنا ندعو إلى آبائنا دومًا بأن يظلوا بجانبنا، يظلوا سندًا، عزًّا، حنانًا، ولا نملك اليوم إلا الدعاء إليهم، فبحق كل ما منحنا إياه آباؤنا من مشاعر إيجابية، ومحبة غامرة، وأمان وطمأنينة لا خوف بعدهما، وأمان لا يزول، تجاوز اللهم عن خطيئاتهم، وأكرم نزلهم، أنت ولي ذلك، والقادر عليه.
-ومن كالأب؟! من يعوض مكانه؟ يملأ فراغه؟ من يأخذ دوره؟ بالطبع لا أحد، ففي حضوره أسمى المشاعر، وفي غيابه تتوالى خيبات المشاعر.
-الأب تاج أبنائه، وزينة المنزل، وضوء الحياة، بغيابه يرحل النور، وتحل العتمة، يغيب الأمل، وتتوالى الخيبات، يزول الفرح، ولا يعود كالسابق.
-يمثل الأب فرحة أبنائه، الأب الحكيم الذي يرجع إليه وقت الحاجة، صائب القرار الذي لا يضلل، الوحيد الذي يتوق إلى رؤية أبنائه أفضل منه، إنه الأب، ومن غير الأب؟!
-الأب بستانٌ زاخر بالورود المزهرة، والروائح الذكية، الأب فيضٌ من أمان، فيضٌ من رحمة، فيضٌ من كرم، رحم الله آباءنا، بقدر ما أهدونا من مكارم الأخلاق.
إقرأ أيضاً: كلام عن وجع القلب والفراق، قصير ومؤثر جداً
تعرفنا خلال هذا الموضوع على مجموعة خواطر حزينة عن فراق الأب الغالي، عسى أن يرحم الله – عز وجل – آباءنا، وآباء المسلمين، ويبارك اللهم في الأحياء منهم، ويرزقهم فيضًا من خيري الدنيا والآخرة.
شـاهد أيضاً..