بات الإقبال على تعلم لغة جديدة أمرٌ في غاية الأهمية، فأمام هذا التطور الهائل، والتكنولوجيا التي وصلت إلى أوج نشاطها، أصبح لزامًا على كل إنسان أن يطور من قدراته، ومهاراته؛ لمواكبة هذا التطور الضخم، الذي يتطور بشكل ملحوظ، يومًا بعد يوم/ تعالوا بنا نتعرف سويًّا على مجموعة من النصائح، والخطوات، لتمكين تعلم اللغات الجديدة بكل سهولة.
تعلم لغة جديدة بسهولة
إن تعلم لغة جديدة غير اللغة الرسمية للإنسان، أمر لا يمكن التغافل عنه، فاللغات تكسب صاحبها مكانة مرموقة في المجتمع، وتمكنه من الالتحاق بأسمى الوظائف المهنية على الإطلاق، كما أن تعلم اللغات الجديدة، يكسب الشخصية أنماطًا توعوية، وسلوكية متفردة.
لا يمكن الاقتصار بأي حال من الأحوال على تلك المناهج، التي يتم تدريسها للإنسان، في مراحل حياته العمرية، والدراسية المختلفة، بل إنه إن كان يصبو إلى تحقيق النجاح، والفلاح، تجده يتطلع إلى كل ما يعينه على ذلك، ومن ضمن أفضل الأشياء المتبعة خلال الفترة الراهنة، والتي تجنى ثمارها على نطاق واسع، في كافة المجالات الحياتية ( تعلم لغة جديدة ) وإتقانها قراءةً، وكتابةً، وتحدثًّا.
خطوات تعلم لغة جديدة
تعلم لغة جديدة من أفضل الأهداف التي يطمح إليها الإنسان، لما لتعلم اللغات من قيمة سامية، سواء على المستوى الشخصي، أو المستوى المهني، أو المستوى الثقافي، وغير ذلك الكثير.
وحينما يرغب الإنسان في الإقبال على تعلم لغة جديدة عليه، فمن المهم أن يتحرر من المقررات العقيمة، التي لا يستفيد منها شيئًا، سوى مجموعة الكلمات، والقواعد، التي لا يستطيع توظيفها، خارج الإطار الدراسي.
فيما يلي نحيط عناية سيادتكم بمجموعة من النصائح، والخطوات، التي تثمر في تعلم لغة جديدة:
- حدد اللغة التي ترغب في الشروع بتعلمها
حاول أن يقع اختيارك على لغة، تتوق إلى تعلمها، وتتمنى أنك تتقن تحدثها، بالطبع ستطغي كفة لغة من اللغات لديك، فإن كنت مثلًا مولعًا بسماع البرامج، والأفلام، والمسلسلات بلغة معينة، فينتابك شعور التعرف على هذه اللغة، واحترافها، مما يعينك على تعلمها بشكلٍ أفضل، وأسرع، من لغة لا تطيقها.
- تعامل مع اللغة الجديدة على أنها هواية
إن كنت تهوى شيئًا، فإنك لا محالة ستتعامل معه بكل الحب، وستنجز فيه أيما إنجاز، وبالتالي، فلا بد حينما تشرع بتعلم لغة جديدة، ألا تشعر ذاتك بأنك مقيد بها، أو أنها فرضٌ لا بد منه، بل تعامل مع الوقت الذي تقضيه في تعلمها، على أنه وقت ترفيه، تكتسب فيه ولو القليل المفيد الدائم.
- ضع أهدافًا محددة، واسع إلى تحقيقها
في إطار تعلم لغة جديدة، حاول أن تكون محددًا، بخصوص الساعات التي تقضيها في تعلمها، واحرص على القسط القليل الدائم، وإياك من الانهماك لتعلم اللغة فترة، وتركها فترة أخرى، ضع في حسبانك أنك في الوقت الذي تحدده، ستقوم بإنجاز قدر معين، ولو كان يسيرًا، المهم أن تستفيد شيئًا.
- التدرب والتمرس أولًا بأول
من المهم توظيف ما يتم تعلمه من مهارات لغوية جديدة، بخصوص اللغة الجديدة، فممارسة التحدث، والتدرب على اللغة مرارًا، وتكرارًا، يرسخها في الذهن، ويجعلها أيسر في التعامل.
- حدد مرجعًا أساسيًّا لتعلم اللغة
ينصح بتوحيد مصدر، أو مرجع واحد، يجمع شتات قواعد اللغة، ومتابعته، حتى إتقان اللغة، الأمر الذي يدع العقل في منأى عن شتات الذهن.
- تعدد محاور استقبال اللغة
إذا كنت تطمح إلى تعلم لغة جديدة، فمن الفعال للغاية، الاستماع إلى برامج متخصصة في نفس اللغة، وكذلك الأفلام، والمسلسلات باللغة نفسها، كذلك التدرب على القراءة الدؤوبة، والإملاء، مما يجعل المتعلم يألف اللغة التي يكون بصدد تعلمها.
- التحرر من رهبة الخطأ
من يرغب في التعلم حقًا، لا بد أن يتحرر من مشاعر الرهبة، والخوف، التي تسيطر عليه، لأن الخوف لا يجلب إلا التردد، أما التصميم على ممارسة اللغة، حتى وإن انتابها بعض الخطأ، فهي فرصة ثمينة لمعرفة الخطأ، وتفاديه مع التكرار، والممارسة.
- اجعل اللغة الجديدة حلقة وصل بينك وبين المقربين
من الأمور الفعالة في اكتساب اللغات بشكل صحيح، ممارسة اللغة في إطار أسري، أو مع الأصدقاء المقربين، ممن يملكون نفس الهدف، حيث يساعد على التدرج على استخدام اللغة، من الإطار الأسهل، وحتى يمكن الارتقاء بالمستوى الفعلي لاستخدام اللغة، على نطاقٍ أوسع.
إقرأ أيضاً: ترتيب أكثر اللغات تحدثاً في العالم
- توظيف المهارات الأربع بالشكل الأمثل
خلال تعلم لغة جديدة يجدر بالمتعلم توظيف أكبر قدر ممكن من المهارات، ولعل مهارات تعلم اللغة، تكمن في أربع مهارات متكاملة المهام، تتمثل في:
- مهارة الرؤية والتعلم.
- مهارة القراءة.
- مهارة الكتابة.
- مهارة التحدث.
كل من المهارات السابقة إذا اجتمعت، تم الوصول إلى الهدف المنشود، دون أدنى جهد، فكلما تم الاعتماد على توظيف مهارات أكثر، بشكلٍ أفضل، كلما تم تعلم اللغة على الوجه الأمثل، وفي وقت قياسي.
اقرأ أيضًا..