خطبة قصيرة عن بر الوالدين مكتوبة، ان للخطبة في الإسلام العديد من المقاصد الجليلة والفوائد العظيمة، فقد كانت من بين أهم الوسائل التي يتم فيها تناول كافة أخبار المسلمين والتطرق لها، وأداة تعمل على تعاون وتكافل المجتمع الإسلامي، علاوة عن هذا فقد أسهمت الخطبة في التغيير الإيجابي في عدد من المجالات التي يحدث فيها نقص عند بعض المسلمين، هذا وقد تبين أن لها دور كبير في نشر مبادئ الإسلام وتوجيه المسلمين، ومن هذا المنطلق سنقدم لكم خطبة قصيرة عن بر الوالدين مكتوبة.
خطبة مؤثرة جدا عن بر الْوَالِدَيْنِ
لقد جاء الدين الإسلامي شامل لعدد كبير من الجوانب الحياتية، والتي من خلالها يتم تقديم الكثير من الأمو المفيدة للمسلمين، ومنها كانت الخطبة، التي من أشهرها خطبة يوم الجمعة، التي يجتمع فيها المسلمين في بيت الله تعالى، مستعدين لسماع الكثير من القيم والمبادئ وتعاليم الإسلام، وهذا ما يدل على أهمية الخطبة، وأن المسلم مأمور أن يبحث عنها، وأن لا ينشغل عن خطبة يوم الجمعة بأي أمر يؤجل مهما كان، ومن هنا نرفق لكم خطبة قصيرة عن بر الوالدين، وهي كالتالي:
- الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً في، الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام، وجعلنا مهتدين مسلمين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، نشهدُ يا رسول الله قد بلّغت الرّسالة، وأديْت الأمانة، ونصحت الأُمّة؛ فكشف الله بك الغُمّة؛ فآته اللهم الوسيلة والفضيلة، والدّرجة العالية الرّفيعة، وبعد:
- تزخر سور القرآن الكريم بالعديد من الآيات القرآنية، التي جاءت حاثة على بر الوالدين، والتي اقترنت بعبادة الله تعالى، وهذا ان دل فيدل على وجوب طاعة الوالدين، ولو كانا غير مسلمين، طالما أنهما لا يدعوان إلى شر أو شرك، فقد بين لنا ديننا الإسلامي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لهذا علينا أن نطيع الوالدين، في كل أمر يأمراننا به، وأن لا نتأخر عن مساعدتهما.
- وقد جاءت الآية الكريمة الآتية تفصل لنا فضل والدينا علينا، حيث قال تعالى: ”وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
- فكم من الليالي سهر والدينا علينا، فالحمل بذاته مشقة منذ بدايته وحتى نهايته، فلو علم الإنسان تلك الأتعاب والصعاب التي تحملته الأم، في سبيل قدومك للحياة، فسوف توقن حينها مدى تعبهم، وستندم على كل يوم لم تلبي رغباتهم، وتخفف عنهم وأنت قادر وتستطيع هذا.
- هذا وقد بين الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، التي تحدث فيها عن بر الوالدين، علاوة عن أنه ذكر لنا أن بر الوالدين من أهم الأعمال، وأحبها إلى الله تعالى، فقد رٌوي عن سعد بن إياس أبو عمر الشيبانيّ أنه قال حدّثنا صاحب هذا الدّار، وأشار إلى دار عبد الله قال: ”سألت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فقال : الصلاةُ على وقتِها قال الحجاجُ : لوقتِها قال : ثم أيُّ قال : ثم برُّ الوالدينِ قال : ثم أيُّ قال : ثم الجهادُ في سبيلِ اللهِ ولو استزدْته لزادني”، وهذا لما لوظيفة الأم والأب من أهمية عظيمة في الحياة.
- وبذلك يتوجب على كل مسلم ومسلمة أن يطيع والديه، وأن يسعى جاهداً للتخفيف عنهم في كل أحوالهم وأيامهم، وأن لا يرهقهم، ويكون هو سبب تعاستهم في الحياة ومشقتهم، حيث أنه مهما فعل الإنسان، لن يوافي والديه حقهما، فمن أراد أن يحصل على خيري الدينا والآخرة، أن يبر بوالديه، وأن لا يتسبب لهم بأي أضرار نفسية أو جسدية أو غيرها، ليحصل على السعادة الأبدية.
خطبة مكتوبة عن بر الْوَالِدَيْنِ المنبر
تعد خطبة بر الوالدين من بين أهم الخطب التي يتناولها الخطباء في أوقات مختلفة، وهذا لأجل تأكيد أهمية احترام الوالدين لكافة الأجيال، علاوة عن الحفاظ على عقيدة المسلم، التي تدفعه للحصول على السعادة في الدنيا والسعادة في الآخرة، كما وأن بر الوالدين ينشر المحبة والألفة بين المجتمعات، ومن هنا لكم خطبة عن بر الوالدين قصيرة، وهي:
- إن الحمدَ لله-تعالى- نحمدُه ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسنا، ومن سيّئات أعمالِنا، إنه من يهدِهِ الله؛ فلا مُضلّ له، ومن يُضلل؛ فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمد عبده ورسوله، وبعد:
- تعددت نعم الله تعالى التي أنعم بها على عباده المسلمين، ومن أعظم تلك النعم، هي نعمة الوالدين، فالإنسان لا يستطيع العيش بدون والدين، فهم المأوى والأمن والأمان، فالأم هي هواؤك الذي تتنفس به، والأب هو سندك وظهرك في الحياة، هما من يجعلاك تتفادى صعوبات الحياة، وقد قال عنهم الله تعالى في كتابة العزيز: ” وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ^ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ”، وهذا ما يتوجب على المسلم أن يسعى جاهداً لطاعتهما، وأن يلبي لهما كل ما يرغبان طالما أنه في طاعة الله ، هذا وقد روى عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه- قال:” يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ”، لهذا علينا جميعاً أن نبر والدينا حتى ولو مكانا مشركين، لأن الإنسان يحصل على السعادة في حياته وعمله وصحته في بر والديه، وما يقدمه الآن، سوف يحصده من أبنائهم غداً.