شرح خطبة الرسول في استقبال شهر رمضان، يوجد العديد من الخطب التي وردت في الكتب السنة النبوية التي قد أثبتت صحتها، وهي خُطْبة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بمناسبة قدوم الشهر الفضيل، ومن ناحية آخرى يتوجه العديد من العلماء والمختصين وأئمة الحديث ضمن أمور الشيعة عبر البحث والتنقيب عن خفايا وبعض معاني هذه الخُطْبة، سنتعرف عبر مقالنا على شرح خُطْبة الرسول في استقبال شهر رمضان.
خطبة النبي في استقبال شهر رمضان مكتوبة
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم القدوة الأولى للمسلمين منذ أن يعثه الله عز وجل لهداية البشرية إلى يومنا هذا، علاوةً على ذلك فقد كان النبي عليه السلام المثل الأعلى في كافة أخلاقياته وسلوكياته، كما أنه كان حريصاً على تعليم الأمة أمور دينهم، على سبيل المثال الحج، والصيام، والصلاة، وكافة أمور الدين، لذلك إن خطبة النبي في استقبال رمضان كانت كالتالي:
إن الحمد لله -تعالى- نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الشمس والبدر من أنوار حكمته، والبر والبحر فيضٌ من عطاياه، الكون سبّحه والوحش مجّده والحوتُ ناجاه، والنمل تحت الصّخور الصُّمّ قدّسه، والنحل يهتف حمدًا من خلاياه، وأشهد أن مُحمّدًا عبده ورسُولُه وصفيُّه من خلقه وحبيبُه، بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، وبعد…
شاهد أيضاً: كلمة عن استقبال شهر رمضان للاذاعة المدرسية
شرح خطبة النبي في استقبال شهر رمضان
إن شهر رمضان المبارك من الشهور التي تحظى بمكانة عظيمة عند جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالم، لذلك يجتهد الكثير منهم لبذل المزيد من الطاعة، والإكثار من المداومة على العبادات، فعلى سبيل المثال نجد أن الكثير يتصدق وينفق في هذا الشهر الكريم، ومنهم أيضاً من يجتهد في قيام ليالي الشهر كاملاً، والبعض الآخر يجتهد في الدعاء ويلتزم بالصلوات لا سيما صلاة التراويح.
كذلك الأهم من ذلك كله أن يخلص العبد في شهر رمضان نيته لله تعالى في العبادة، وأن يسأل الله من فضله العظيم، وأن يدعوه أن يبلغه وأهله صيام هذا الشهر، وأن يكون عونا له على القيام والصلاة، والصيام، وسائر الأعمال، فهذا النبي الكريم الذي كان يدعو الله دائما يقوله ( اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلا يا رب العالمين).
خطبة عن استقبال شهر رمضان
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خير معلم للبشرية، ففي بداية الدعوة للدين الإسلامي كان يجتمع بصحابته الكرام عليهم السلام ليتدارسوا القرآن الكريم في دار الأرقم بن الأرقم، ولكن كانت حينها الدعوة سراً، كما أنها اقتصرت على عدد قليل، وعندما كتب الله عز وجل للدين الثبات أصبحت الخطب على المنابر في المساجد، وكانت جموع المسلمين تجتمع لتسمع لتعاليم الدين، من هذه الخطبة هي خطبة استقبال شهر رمضان ومنها:
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي زيّن قلوب أوليائه بأنوار الوِفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قُلُوب الخائفين الوجل والإشفاق، فلا يدري الإنسان في أي الطريقين يُساق، فإن شاء فبفضله، وإن شاء فبعدله، ولا اعتراض على الملك الخلّاق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الأول الذي لا شيء قبله، والآخر الذي لا شيء بعده، والظّاهر فلا شيء فوقه.
والباطن فلا شيء دونه، واشهد أن محمدًا رسول الله، أدم الصّلاة على الحبيبن فصلاته نورٌ وطيبٌ، وسلْ بها ما ترتجيه؛ تنل بها أوفى نصيب، إن الصّلاة على رسول الله شمس لا تغيب، فإذا رجوت الله في أمر عصي أو عصيب، فابدأ دعاءك، واختتمه بالصّلاة على الحبيب، وبعد:
الخطبة الثانية
الحمد الذي له ما في السموات والأرض، هو الملك فلا ملك غيره، وهو المالك لما في السموات وما في الأرض وما بينهما، فاطر السّموات والأرض جاعل الملائكة رُسُلًا أولي أجنحةٍ مثنى وثُلاث ورُباع يزيد في الخلق ما يشاء إنّ الله على كُلّ شيءٍ قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد يُحيي ويُميت، لا تُدركه الأبصار وهو يُدرك الأبصار، وهو اللّطيف الخبير، وأشهد أن محمّدًا رسُول الله كرّم ربّه فقال ”وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيمٍ”، فهذا ثناءٌ جامعٌ شاملٌ لكُلّ الصّفات الحميدة التي وصف الله -تعالى- بها نبيّه، ولم يصف بها غيره، وبعد:
شاهد أيضاً: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك 2025 أفكار عن استقبال رمضان
شرح خطبة النبي عن قدوم شهر رمضان
لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في الخطب الواردة على لسانه بشأن صيام شهر رمضان المبارك إلى فلسفة الصيام. للتوضيح أن هذا الشهر هو للصيام العقدي العملي المعبر عن الوعي الكامن. ومدى تمسك الفرد المسلم بعقيدته. من ناحية أخرى لم يكن الصيام ليشير فقط للجوع والعطش، بل إنه يسمو بنفس المؤمن. ويعودها على الصبر، والجلد، فعلى سبيل المثال جاء في خطب النبي بمناسبة قدوم شهر رمضان ما يلي:
«أيّها الناس قد أقبلَ إليكم شهرُ الله بالبركة والرحمة والمغفرة، وشهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضلُ الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وهو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافة الله وجُعلتُم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسُكُم فيه تسبيحٌ، ونومُكم فيه عبادةٌ، وعملُكم فيه مقبولٌ، ودعاؤُكم فيه مستجابٌ.
فأسألوا الله ربَّكم بنيّات صادقةٍ، وقلوبٍ طاهرةٍ، أن يوفّقكُم لصيامه وتلاوة كتابه. فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم. واذكروا بجوعِكُم وعطشِكُم فيه جوع يوم القيامة وعَطَشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم. وغضّوا عما لا يحلُّ النظر إليه أبصاركم. وعمّا لا يَحلُّ الاستماعُ إليه أسماعَكم، وتحنَّنوا على أيتام الناس يُحنّنْ على أيتامِكم. وتوبوا إلى الله من ذنوبكم).
خطبة عن قدوم شهر رمضان
الصوم فرصة تأمل كبيرة ومهمة، فهي تحث الإنسان على التفكر والتدبر. كما أنها تلفت انتباه المسلم لإشغال قلبه وعقله ومشاعره فيما يرضى الله عز وجل. فالغني في شهر رمضان يتحسس الجوع الذي يعيشه الفقير. الأمر الذي يؤدي نفوسهم، نتيجةً لذلك نجد الكثير من المقتدرين يتصدقون بشكل كبير فش شهر رمضان. أما عن الخطب الواردة بشأن قدوم شهر رمضان فمنها:
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابا لذيذ المذاق. وألزم قلوب الخائفين الوجل والإشفاق، فلا يدري الإنسان في أي الطريقين يساق. فإن شاء فبفضله، وإن شاء فبعدله، ولا اعتراض على الملك الخلاق.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. هو الأول الذي لا شيء قبله، والآخر الذي لا شيء بعده. والظّاهر فلا شيء فوقه، والباطن فلا شيء دونه، واشهد أن محمدًا رسول الله، أدم الصّلاة على الحبيبن فصلاته نورٌوطيبٌ. وسلْ بها ما ترتجيه؛ تنل بها أوفى نصيب، إن الصّلاة على رسول الله شمسٌ لا تغيب. فإذا رجوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيب، فابدأ دعاءك، واختتمه بالصّلاة على الحبيب، وبعد:
شاهد أيضاً: اجمل ما قيل عن شهر رمضان 2025
شرح خطبة الرسول في استقبال شهر رمضان، قد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في الخطب الواردة على لسانه بشأن صيام شهر رمضان المبارك إلى فلسفة الصيام، حيث يتم التوضيح أن هذا الشهر هو للصيام العقدي العملي.
مقالات قد تهمك: