خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة، كان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- يخطب بأصحابه لتعليم أمور الدين ووعظهم بالأمور التي تنفعهم، وحثهم على محاسن الآداب ومكارم الأخلاق، فكان النبي يخطب بأصحابه خطبتين قبل صلاة الجمعة، فمع اقتراب شهر رمضان يجب تحضير العديد من الخطب التي تحث وتُشجع المسلمين على البدء بفعل الأعمال الصالحة من قيام وصيام، وفي هذا المقال سنتعرف على خُطْبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة.

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان

الحمد لله الذي نوّر بالقرآن القلوب، أحمده -سبحانه- وهو أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا.

وهكذا يا معشر الصائمين والصائمات تمضي الأيام الجميلة سريعًا، تمضى بآثارها الزكية في قلوب الطائعين، وتطهيره لنفوس الصائمين القائمين، وقد فاز فيه من فاز، وخسر فيه من خسر، ومع ذلك لا تزال هناك فرصة كبيرة لمن فاته القطار، ولا يزال يوجد وقت لكل من يرغب في الركوب في العربة الأخيرة.

وربما قد يصل بها المرء متأخرًا، أو متعبًا مرهقًا من زحام المفرطين إلا أن فرصة الوصول ما زالت موجودة، فالأعمال بالخواتيم، ولا يزال الختام متاحًا، فإن أحدث العبد توبة لمولاه في آخر الشهر، واجتهد في بقية ساعاته وأيامه، فصام وقام وأنفق واتقى، فلربما يختم له بخير، ولربما أدرك مقام الصائم القائم بشيء وقر في صدره من الخشية والتوبة والندم والإنابة.

شاهد أيضا: خطبة عن فضل شهر شعبان مكتوبة

خطبة عن رمضان مكتوبة

يا عباد الله إنها فرصة للمقصرين، ودعوة لكل من لعبت به نفسه بالسوء في شهر رمضان، فنسي أو تناسى واجب الوقت، وأعرض أو أعرضت به نفسه عن الإقبال على ربه، وأغمض عينه عما يلين قلبه ويعلي روحه ويهذب نفسه، ها هي دعوة لاستدراك ما فات، دعوة إليه أن هلمّ إلينا، أقبل علينا، اصرف بصرك عن الملهيات والشواغل وركز نظرك على الغاية التي من أجلها خلقت.

والتي من أجلها شرع الله صيام شهر رمضان، لذلك فهي دعوة إليك لكي تستغل ما تبقي من الشهر في تنظيف روحك مما علق بها خلال أول الشهر لتفوز في آخره، دعوة إلى الإقبال على الله تعالى لتجد أثر ذلك عنده، فإنه لا يعرض عمن أتاه ولا من طلبه، ففي الحديث القدسي: “من تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرّب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة”.

خطب رمضان مكتوبة ملتقى الخطباء

الحمد لله الذي جعل الإسلام دينًا لنا، وفيه أنزل الأحكام وشرع الشرائع، أحمده سبحانه وأشكره فهو ولي كل إنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله سيد الأنام، أوضح المحجة، وأظهر معالم الشريعة، وبين الحلال والحرام، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان.

  • يا معشر الصائمين والصائمات: ونحن نعيش هذه الأيام من الشهر الفضيل.
  • تعالوا معنا إلى بستان التذكير والاعتبار، لنعيش في رحاب بعض الوقفات المباركة.

الوقفة الأولى: مع التوبة: وهي التوبة الخالصة النصوح من كافة الذنوب.

  • التوبة من الذنوب هي من أعظم ما يعود على المسلم بالنفع في حياته،.
  • وخاصة في هذا الشهر الكريم، وينبغي على المسلم محاسبةُ النفس على ما قدمت.
  • قال ربنا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ. عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الانْهَارُ).

اْلوقفة الثانية: حفظ جميع الجوارح من كل قول أو فعل حرام.

  • فالأقوال والأفعال المحرمة تؤدي إلى تقليل وانتقاص أجر الصيام.
  • ونذكر يا عباد الله أن الصيام ليس ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر. الصادق إلى غروب الشمس فقط.
  • إنما هو حفظ الجوارح عن جميع المحرمات الحسية والمعنوية.

الوقفة الثالثة: المحافظة على الصلاة وإعمار المساجد، قال ربنا:

  • (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ. وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى. أُوْلَئِكَ أَن يكونوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).
  • وإعمار المساجد ليس بناؤها فقط، وإنما الذهاب إليها وملئها أثناء الصلوات.
  • والمداومة على ارتيادها، واحترامِها وتوقيرها، فالمساجد بيوت الله، وبيوت الله أحق البيوت بالاحترام والتوقير.

شاهد أيضا خطبة عن الاسراء والمعراج كاملة مكتوبة

الجمعة الثالثة من شهر رمضان خطبة

اخواني المسلمين: الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا اله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الوقفة الرابعة: يجب عليك اخي المسلم اغتنام الوقت وخاصة في هذا الشهر المبارك.

  • ومن واجبك تجاه وقته أن تحافظ عليه، وأن يَحرِص على الاستفادة منه فيما ينفعه في سائر أحواله وأموره.
  • كما يجب على المسلم أن وقته في كل ما هو حلال، مثل أداء الفروض، أو حق وواجب يقضيه.
  • أو في تربية أبنائه ورعاية أهل بيته، أو علم يتعلمه، أو خير يفعله، أو مريض يعوده، أو رحم يصله، أو صديقٍ يزوره.
  • متمثلا في ذلك أخلاقَ الصالحين الذين أثنى الله عليهم. بقوله: (إِنَّهُمْ كَانُوا. يُسَارِعُونَ. فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).
  • وخير قدوة يمكن التأَسي بها في اغتنام الأوقات هو النبي صلى الله عليه وسلم.
  •  فقد كان أكثر الناس إدراكًا لقيمة الوقت، فكان معظم وقته يقضيه تجاه نفسه ومجتمعه وأصحابه.
  • وما عرفنا عنه صلى الله عليه. وسلم الكسل أَوِ الملل طريقا إليهِ.
  • ففي ثلاثةٍ وعشرينَ عاما بلّغ رسالةً وبنى حضارة للإنسانية جمعاء، لم يشهد التاريخ لها مثيلا.

محاضرة رائعة الجُمعة الثالثة من رمضان

والكثير منا ينشغل في رمضان باللهو واللهث وراء الدنيا، ونذكركم أن السعي الحقيقي والتكسب هو الذي أباحه الله تعالى وحث عليه، ولا يكون مذموما ، وإلا سينسي صاحبه العمل للآخرة ويبعده عن النفحات الربانية والمواسم الإيمانية، وتكون الدنيا شغله وهمه وفكره:

  • (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ. آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).
  • اخواني الكرام، كم نحتاج إلى إلى التأمل في حال السلف الأعلام.
  • كيف كانوا يقضون أوقاتهم في شهر الصيام والقيام، وكانوا يقضون نهارهم بالذكر.
  • والعبادة والمحافظة على النوافل وقضاء حوائج الناس والجهاد في سبيل الله.
  • والدعوة إلى دينه ونشر الخير وبذل المعروف، وكانوا يحيون ليلهم بالصلاة والقيام بين يدي الواحد العلام.
  • قال عنهم الله. تعالى: (قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ. وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ. يَسْتَغْفِرُونَ).
  • أيضا، يا عباد الله: اتقوا الله إن رمضان تذكرة، وعبرة.
  • وها هي أيام رمضان بدأت تنقص، أنه شهر عظيم يمرر يمر على المسلمين حافل بالمآسي والأحداث العظام.
  • لذلك يجب على المسلمين الاخلاص في هذا الشهر لله تعالى، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي، وفعل ما يغضبه.

اللهم إنا نسألك أن تعتق رقابنا من النار يا رب العالمين، اللهم اغفر لنا في مقامنا هذه. في جمعتنا هذه، في شهرنا هذا، في صومنا هذا، يا أرحم الراحمين، اللهم أعتق رقابنا من النار، وحرم وجوهنا عن النار.. وباعد بيننا وبين النار، ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً، اللهم عاملنا بمنتك وكرمك ورحمتك، اللهم ارحمنا واغفر لنا ذنوبنا كلها، دقها وجلها، سرها وعلانيتها، لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، وأخرجنا من ذنوبنا كيوم ولدتنا أمهاتنا،

شاهد أيضا: خطبة قصيرة عن بر الوالدين مكتوبة

خطبة الجمعة الثالثة من رمضان مكتوبة، يجب استغلال شهر رمضان حُسن الاستغلال سواء بالقيام والعبادات والأعمال الصالحة التي تفعل في هذه الأيام المباركة، فيجب على الإنسان التوجه الى المسجد في أيام الجمعة لسماع الخطب المباركة في هذه الأيام.

مقالات قد تهمك:

بدايةً دعاء الوتردعاء قبل اذان المغرب في رمضان
دعاء قيام الليلأجمل عبارات تهنئة بمناسبة شهر رمضان 2025
كما يوجد دعاء للميت في رمضاندعاء ليلة القدر
دعاء قبل الفطور في رمضانكذلك دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
الرد على رمضان مبارك .. اذا احد قال رمضان كريم وش ارد عليهما هو الرد على مبارك عليكم الشهر
أيضاً دعاء لابي المتوفي في رمضاندعاء صلاة التراويح
افضل دعاء في رمضانأضف لذلك كم عدد ركعات صلاة القيام في رمضان
اسعار ياميش رمضانصحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنه
كما يتوفر مقاضي رمضانقائمة احتياجات رمضان
تاريخ كم تبدا صلاة القيام في رمضانمتى يبدا القيام في العشر الاواخر من رمضان